خبر القذافي مطلوب حياً أو ميتاً

الساعة 07:52 ص|25 أغسطس 2011

القذافي مطلوب حياً أو ميتاً

فلسطين اليوم- وكالات

في الوقت الذي تواجه فيه ليبيا تحديات سياسية واقتصادية كبرى لمرحلة ما بعد معمر القذافي بعد ٤ عقود من الحكم الاستبدادي، أكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أمس أن الانتخابات التشريعية والرئاسية ستنظم بعد ٨ أشهر.

 

وأضاف عبد الجليل: «نريد حكومة ديمقراطية ودستورا عادلاً... ينبغي أن تكون ليبيا الجديدة بلداً مختلفاً عن السابق يستند إلى أسس الحرية والمساواة والإخوة».

 

وفيما يخص مصير العقيد القذافي، قال عبد الجليل إن «الرأي السائد بين أعضاء المجلس الوطني الانتقالي هو محاكمة القذافي وأعوانه في ليبيا»، وتابع: «عهد القذافي ولّى، حتى إن كانت النهاية الحقيقية في إلقاء القبض عليه وإدانته بالجرائم التي ارتكبها»، وأوضح عبد الجليل أن عدد ضحايا معركة طرابلس التي استمرت ٣ أيام بلغ ٤٠٠ قتيل على الأقل وألفى جريح.

 

وأكد المجلس الانتقالي فى بيان له أمس أنه رصد ١.٦ مليون دولار كمكافأة لمن يلقى القبض على «القذافي» أو يدلى بمعلومات من شأنها أن تؤدى لإلقاء القبض عليه، مضيفا أن أى شخص يقتل القذافي سيتم العفو عنه.

 

وبينما قال حلف شمال الأطلنطي (الناتو) إن نظام القذافى بات «فى النزع الأخير»، محذراً من أن هناك حاجة لـ«تسوية سياسية» لضمان استسلامه، أعلنت حكومة نيكاراجوا استعدادها لمنح اللجوء السياسى إلى العقيد الليبى إذا طلب ذلك. وعربياً، دعا مجلس جامعة الدول العربية المجلس الانتقالى الليبى إلى شغل مقعد ليبيا، لأول مرة، خلال اجتماع استثنائى لمجلس الجامعة العربية بعد غد السبت فى القاهرة، فيما تبحث الجامعة مطالبة «الناتو» بوقف عملياته والانسحاب من الأراضى الليبية عقب الانتهاء من إنجاز مهمته بسقوط نظام القذافى، وذلك فى الوقت الذى عقد فيه مؤتمر فى قطر لبحث إعادة إعمار ليبيا.

 

ميدانياً، قال العقيد أحمد بانى، المتحدث العسكرى باسم الثوار الليبيين، أمس الأول، إن الثوار يقاتلون الموالين للقذافى للسيطرة على مدينة «سبها» المهمة فى صحراء جنوب ليبيا، والتى قد تكون آخر معاقله. وأضاف بانى أن الثوار يتفاوضون مع مشايخ القبائل بمدينة «سرت» مسقط رأس القذافى لدخول المدينة الساحلية بدون إراقة دماء.

 

وفى طرابلس، مشط الثوار شوارع العاصمة بحثاً عن مقاتلين تابعين للقذافى، بينما ذكرت تقارير إخبارية أمس أن كتائب القذافى قصفت مقره فى «باب العزيزية»، بعد يوم واحد من سيطرة الثوار على المقر، فيما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بى. بى. سى» أن أنصار القذافى احتجزوا ٣٥ صحفياً أجنبياً فى أحد الفنادق القريبة بالعاصمة.