خبر « إسرائيل » تستأنف الاغتيالات والتهدئة في مهب الريح

الساعة 07:41 ص|25 أغسطس 2011

"إسرائيل" تستأنف الاغتيالات والتهدئة في مهب الريح

فلسطين اليوم- غزة

لم تكد تمضي 48 ساعة على إعلان الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة التزامها بالتهدئة مع الجيش الإسرائيلي، حتى استأنف الأخير عمليات الاغتيال ضد قادة ونشطاء في الفصائل الفلسطينية.

 

فقد استشهد إسماعيل الأسمر (34 عاما)، القيادي في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وأصيب اثنان من المارة، بعد أن أطلقت طائرة إسرائيلية من دون طيار صاروخين على سيارته غرب مدينة رفح، أقصى جنوب غزة.

 

وذكرت مصادر فلسطينية أن الصاروخين سقطا على سيارة مدنية من نوع «هيونداي»، كان يستقلها الأسمر في منطقة تل السلطان، مما أدى إلى تدميرها بالكامل. وحسب المصادر فقد تحول الأسمر إلى أشلاء بسبب شدة الانفجار. ونعت سرايا القدس، الأسمر، وقالت إنه مسؤول الإعداد والتجهيز في مدينة رفح، متوعدة في بيان لها بأن «جريمة الاغتيال لن تمر من دون عقاب، وأن العدو سيدفع ثمن جرائمه غاليا».

 

وفي المنطقة الوسطى من قطاع غزة، أصيب صباح أمس شاب بعد استهداف دراجته النارية في منطقة البركة بدير البلح. وذكرت مصادر فلسطينية أن طائرة استطلاع من دون طيار أطلقت صاروخا على الدراجة النارية التي كان يستقلها الشاب، الذي لم يتم حتى الآن التعرف على هويته، ولا هوية التنظيم الذي ينتمي إليه. وفي السياق ذاته، تعرضت قوارب الصيادين برفح وخان يونس وغزة والمنطقة الوسطى لإطلاق نار كثيف من قبل الزوارق الإسرائيلية، من دون أن يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.

 

من ناحيتها، قالت مصادر عسكرية في قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي إن عمليات الاغتيال ستتواصل ضد كل العناصر التي تعتبرها خطرا على التهدئة والهدوء في قطاع غزة، دون المساس بالصورة العامة لوقف إطلاق النار.

 

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية صباح أمس عن المصادر قولها إن الجيش لا يستطيع السماح لعناصر المقاومة بأن تعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الحرب الأخيرة على غزة.

وزعمت المصادر إلى أن الجيش «يقوم بعمليات نوعية تستهدف مقاومين ولهم ضلع كبير في الهجمات ضد الجيش والمناطق المدنية في "إسرائيل" أو تصدير السلاح من غزة إلى سيناء».

 

وادعت المصادر أن الجيش رغم ذلك سيحرص على عدم المس بالصورة العامة للهدوء السائد حاليا «إلا في حالة مواصلة الفلسطينيين إطلاق الصواريخ من غزة على مدن وبلدات الجنوب وتشويش حياة السكان بها».

 

وردا على السلوك الإسرائيلي، قالت حكومة غزة إنها لن تقبل «بمعادلة القتل في ظل التهدئة التي من شروطها التبادلية». وقال طاهر النونو الناطق بلسان الحكومة في تصريح صادر عنه «نحن حريصون على وقف العدوان على شعبنا وتجنبيه الدماء، لكن في الوقت نفسه لا نقبل أبدا بمعادلة القتل في ظل التهدئة التي من شروطها التبادلية». وأكد النونو أن الحكومة بغزة ستجري اتصالات عاجلة مع جميع الوسطاء لإطلاعهم على آخر المستجدات وخرق الاحتلال للتهدئة.

 

وكانت الفصائل الفلسطينية قد اتفقت يوم الاثنين الماضي على الالتزام بتهدئة ما التزمت إسرائيل بها، وذلك بعد موجة تصعيد أعقبت عملية إيلات التي خلفت وراءها 8 قتلى إسرائيليين وعشرات الجرحى.

 

على صعيد آخر، كشفت صحيفة «معاريف» في عددها الصادر أمس أن القاهرة وجهت رسالة حازمة لإسرائيل حالت دون رد إسرائيلي عنيف على غزة قبل عدة أيام.

 

وحسب الصحيفة فقد تضمنت الرسالة تهديدا مصريا بأنه إذا قام الجيش الإسرائيلي بعملية عسكرية في غزة فإن الحكومة المصرية ستضعف في مواجهة مطالب صعبة من الرأي العام المصري ضد إسرائيل.

 

وحسب الرسالة التي وصلت إلى الحكومة الإسرائيلية فإن قيام إسرائيل بعملية عسكرية موسعة ضد قطاع غزة سيؤدي بالحكومة المصرية إلى اتخاذ قرار بقطع العلاقات مع إسرائيل وإلحاق ضرر كبير باتفاق السلام بين البلدين.