خبر حمدونة : تفتيشات عارية ورحلة عذاب قاسية للأسرى أثناء التنقل الإجبارى

الساعة 06:42 ص|25 أغسطس 2011

 

حمدونة : تفتيشات عارية ورحلة عذاب قاسية للأسرى أثناء التنقل الإجبارى

فلسطين اليوم- غزة

أكد الأسرى فى السجون لمركز الأسرى للدراسات أن البوسطة " سيارة النقل بين السجون " تشكل رحلة عذاب للأسرى ، وأن إدارة السجون لا تأبه بمطالب الأسرى ومطالبهم للتخفيف من تلك المعاناة المستمرة على أكثر من صعيد في هذا الجانب .

 

وأكد الأسرى للمركز أن الأسرى رفعوا قضية للمحاكم الإسرائيلية للتخفيف عن الأسير وتفهم حاجاته الأساسية أثناء السفر والتنقل .

 

وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن الأسرى يعانون على أكثر من صعيد أثناء تنقلهم بين السجون أو المحاكم أو العلاج ، مضيفاً أن الأسير الفلسطينى يوضع مع أسرى جنائيين يهود وهو مقيد الأيدى والأرجل يتهدده الموت من متطرفين فى البوسطة من الساعة السابعة صباحاً حتى العاشرة ليلاً فى حين لو كانت بوسطة خاصة للأسرى الفلسطينيين وبشكل مباشر من سجنه للسجن الآخر فلا تتحمل الطريق معه أكثر من ساعتين على أكثر تعديل .

 

وأضاف حمدونة أن أبرز الانتهاكات فى هذا الجانب هو ضيق الوقت ما بين تبليغ الأسير للسفر وموعده الأمر الذى لا يمكنه من تجهيز نفسه وترتيب حاجاته ، وعدم تمكنه من تبليغ أهله بالسفر مما يضطرهم للحضور دون زيارته أيام الزيارات ، وكذلك الانتظار لساعات طويلة فى غرف الانتظار سيئة الظروف غير آبهة إدارة السجون بالاكتظاظ أو التدخين أو مواعيد الصلاة أو احضار الطعام فى مواعيده أو استلام علاج المرضى فى وقته أو برد الشتاء أو حر الصيف وظروف سيئة  تجعلهم يتمنون لو أنهم ظلوا في معاناة المرض ولا قساوة البوسطة .

 

 وأضاف حمدونة أن هنالك معاناة كبيرة فى ظروف التفتيش وخاصة العارى منه أثناء السفر وكذلك للمقتنيات التى بصحبته وعبر أكثر من وسيلة كالباب الألكتروني والماغنوماتر وباليد والاهم من ذلك كله التفتيش العاري حيث يطلب من الأسير خلع ملابسه كاملة الأمر الذى يشكل حالة من الحرج بين الأسير وذاته وما بين الأسير والسجان الذى يقوم بالعملية .

 

وأضاف حمدونة أن هنالك الكثير من المعانيات فى البوسطة كالتعمد لإيذاء الأسرى وضربهم أثناء السفر ، وعدم تمكن الأسير من دخول الحمامات ، وهنالك مشكلة فى موضوع الوضوء وتأدية الصلاة وتناول الطعام والعلاج وتأثير سلبى على الأسرى المرضى نتيجة الجلوس على مقاعد الحديد.

 

وطالب حمدونة بتقليص ساعات الانتظار فى البوصطة ، وتنجيد مقاعد الحديد بداخلها لعدم ايذاء المرضى ، وفصل الأسرى الأمنيين عن الجنائيين اليهود ، والسماح للأسرى باستعمال المرحاض في كل محطة ، وتخصيص سيارات نقل للأسرى المرضى وتحديداً الذين يعانون من أمراض مزمنة كالغضروف .

 

هذا وناشد حمدونة المتخصصين والباحثين والمؤسسات الرسمية والأهلية والجمعيات الحقوقية والمنظمات المتضامنة مع الأسرى والداعمة لهم أن ينقلوا معاناة الأسرى ورحلة عذاباتهم فى البوسطة للجميع حتى تصل لمجموعات الضغط الدولية وللمنظمات الحقوقية والانسانية وللصليب الأحمر لفضح انتهاكات دولة الاحتلال التى تدعى الانسانية والحفاظ على حقوق الانسان والعمل على وقف تلك الانتهاكات بحق الأسرى .. ودعا الصحفيين والسياسيين والحقوقيين ووسائل الإعلام "  المسموعة والمقروءة والمشاهدة " تسليط الضوء على هذه القضية المهمة والحساسة .