خبر مصادر ليبية: القذافي بمقره في باب العزيزية..ومعارك عنيفة تدور

الساعة 08:51 ص|22 أغسطس 2011

مصادر ليبية: القذافي في مقره..ومعارك عنيفة حول باب العزيزية

فلسطين اليوم- وكالات

صرح دبلوماسي في العاصمة الليبية، أن العقيد معمر القذافي ما زال في منزله في باب العزيزية في طرابلس. وقال الدبلوماسي الذي التقى القذافي في الأسابيع الأخيرة، طالبا عدم كشف هويته: "ما زال في طرابلس وهو موجود في مقره في باب العزيزية".

 

وكان صحافي من وكالة فرانس برس في المكان ذكر أن معارك عنيفة تدور صباح اليوم حول مقر إقامة الزعيم الليبي معمر القذافي في طرابلس التي سيطروا أمس الأحد على عدد من أحيائها. وقال المصدر الدبلوماسي إن كل المباني تقريباً دمرها قصت قصف حلف شمال الأطلسي، مشيراً إلى أن القذافي لديه عدة ملاجئ محصنة في مقر إقامته.

 

إلى ذلك، قال متحدث باسم المعارضين في ليبيا لقناة الجزيرة اليوم إن القوات الموالية للعقيد معمر القذافي تواصل قتال المعارضين في طرابلس وتسيطر على ما بين 15 و20 بالمئة من المدينة. ونقلت القناة عن المجلس العسكري للثوار أن اشتباكات عنيفة تدور بين الثوار وكتائب القذافي حول باب العزيزية، مقر إقامة العقيد، الذي لا يعرف مكان تواجده.

 

ونقلت الجزيرة عن مصادر بثورة 17 فبراير أن دبابات تخرج من باب العزيزية وتقصف أحياء في طرابلس. وكانت قناة الجزيرة قد أفادت في وقت سابق بأن القوات المسؤولة عن حماية القذافي ألقت أسلحتها واستسلمت، إذ أكد قادة الثوار توقف الاشتباكات تقريباً في العاصمة طرابلس بعد السيطرة على نحو 95 بالمائة من المدينة.

 

وكان الثوار الليبيون قد وصلوا ليلة أمس الأحد إلى قلب طرابلس، حيث جرت معارك عنيفة، بينما أعلن حلف شمال الأطلسي أن نهاية نظام العقيد معمر القذافي وشيكة. ووصل المتمردون الذين بدأوا هجوماً مساء السبت إلى الساحة الخضراء، التي تشكل رمزاً كبيراً لأنصار النظام الذين اعتادوا على التجمع فيها منذ بداية الحركة الاحتجاجية منتصف فبراير/ شباط للتعبير عن ولائهم للنظام. وبثت المحطات التلفزيونية الفضائية لقطات لحشود من الرجال يعبرون عن فرحهم، ملوحين بعلم الثورة وهم يهتفون "الله اكبر" ويطلقون النار في الهواء.

 

واعتبر حلف شمال الأطلسي "الناتو" اليوم الاثنين أن نظام الزعيم الليبي معمر القذافي يتهاوى، وشدد على أن أمام الشعب الليبي الآن فرصة لبداية جديدة، داعياً المجلس الانتقالي الليبي إلى العمل على بقاء البلاد موحدة ورسم مستقبل يقوم على المصالحة. وأصدر الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن بياناً قال فيه: "من الواضح أن نظام القذافي يتهاوى، وكلما اقتنع القذافي في وقت أسرع انه لن يتمكن من الفوز بالمعركة ضد شعبه، كان الوضع أفضل فيتمكن الشعب الليبي من تفادي مزيد من سفك الدماء والمعاناة".

 

وأضاف راسموسن أن "الشعب الليبي عانى كثيراً خلال حكم القذافي طوال أكثر من 4 عقود، وأمامه الآن فرصة بداية جديدة، وحان الوقت حتى تتوقف كل التهديدات ضد المدنيين كما طالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". وأكد أنه "حان الوقت الآن لبناء ليبيا جديدة، دولة تقوم على الحرية وليس الخوف، على الديمقراطية وليس الدكتاتورية، على رغبة الكثيرين وليس نزوات القلة". ورأى أنه لا بد أن تتم "العملية الانتقالية بسلام، ولا بد أن تكون الآن ولا بد أن يكون الشعب الليبي من يقودها ويحددها". وأشار راسموسن إلى أن "الناتو" مستعد للعمل مع الشعب الليبي والمجلس الوطني الانتقالي الذي يتحمل مسؤولية كبيرة. وقال راسموسين: "عليهم ضمان أن تكون عملية الانتقال سلسة وشاملة، وأن تبقى البلاد موحدة ويقوم المستقبل على أسس المصالحة واحترام حقوق الإنسان".

 

ورأى أن "على ما تبقى من حلفاء وقوات القذافي مسؤولية كبيرة أيضاً، فقد حان الوقت لوقف مهام العنف التي يقومون بها، فالعالم يراقبهم وهذه هي فرصتهم للوقوف في صف الشعب الليبي واختيار الجانب الصحيح من التاريخ". وقال راسموسن: "سنستمر في مراقبة الوحدات العسكرية والمنشآت الرئيسية كما فعلنا منذ آذار/مارس، وعندما نرى أي تحركات مهددة للشعب الليبي سنتحرك بما يتماشى مع تفويض الأمم المتحدة". وشدد على أن "هدفنا كان طوال هذا النزاع هو حماية شعب ليبيا وهذا ما نفعله". وأضاف أن "مستقبل ليبيا يخص الشعب الليبي وعلى المجتمع الدولي أن يساعدهم فيما تلعب الأمم المتحدة ومجموعة الاتصال دوراً رئيسياً".

 

وختم راسموسن بالقول إن "الناتو يريد أن يتمكن الشعب الليبي من تحديد مستقبله بحرية وسلام"، مضيفاً أنهم "اليوم قادرون على بدء بناء هذا المستقبل".