خبر نأسف لاننا قُتلنا.. يديعوت

الساعة 12:27 م|21 أغسطس 2011

نأسف لاننا قُتلنا.. يديعوت

بقلم: شمعون شيفر

(المضمون: مسؤول كبير في قمة اصحاب القرار في اسرائيل اوضح أمس بانه يتعين على المصريين الاكتفاء بالاعراب عن الاسف، وان ليس لاسرائيل ما يدعوها الى الاعتذار. وقال المسؤول "من ينبغي أن يعتذر هم المصريون وليس نحن" - المصدر).

لاسرائيل كل الاسباب لان تطلب من قادة الحكم العسكري في مصر الاعراب عن الاسف على سلسلة اخفاقات للجيش المصري في منع الهجوم الارهابي الذي قتل فيه ثمانية اسرائيليين. رغم ذلك قررت القيادة السياسية – الامنية عندنا الاعراب عن الاسف على موت ثلاثة من افراد الشرطة على الحدود الجنوبية، من أجل تخفيف منسوب الاشتعال بين الدولتين.

التوتر بدأ منذ قبل بضعة اسابيع: فقد بعثت مصر الى اسرائيل سلسلة رسائل تعبر فيها عن استيائها من تصريحات مسؤولين اسرائيليين، وبموجبها فان مصر تجد صعوبة في أن تسيطر على شبه جزيرة سيناء التي اصبحت منطقة سائبة تسيطر عليها منظمات الارهاب. على هذه الخلفية سمحت اسرائيل لمصر بان تدخل الى العريش قوات اخرى تتجاوز تلك المسموح بها حسب اتفاق السلام. في أعقاب الهجوم الارهابي يوم الخميس عادت محافل اسرائيلية لتتهم مصر بالاهمال. "المخربون اجتازوا الحدود بجوار موقع مصري وكانوا يلبسون البزة العسكرية المصرية"، شدد أمس مسؤول اسرائيلي.

منذ مساء يوم الخميس عقد نتنياهو اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر في بحث تقرر فيه الحوار الفوري مع مصر. يوم الجمعة فتح المحور الذي مر عبره المخربون امام عمل مشترك من الجيش الاسرائيلي والجيش المصري. في نهاية الاسبوع، بعد اتصالات مكثفة بين وزير الدفاع ايهود باراك ورئيس المجلس العسكري الجنرال طنطاوي وبين اللواء احتياط عاموس جلعاد وضباط كبار في قيادة المنطقة الجنوبية. أعرب وزير الدفاع باراك عن أسفه على موت افراد الشرطة المصريين ووعد بانه سيجرى تحقيق مشترك للحدث.

مسؤول كبير في قمة اصحاب القرار في اسرائيل اوضح أمس بانه يتعين على المصريين الاكتفاء بالاعراب عن الاسف، وان ليس لاسرائيل ما يدعوها الى الاعتذار. وقال المسؤول "من ينبغي أن يعتذر هم المصريون وليس نحن".

التقدير السائد عندنا، حاليا، هو أن كل اللاعبين في الملعب – الاسرائيليين، المصريين والامريكيين – معنيون بوجود اتفاق السلام، حتى لو واصلت السلطات في القاهرة السماح للجماهير "بالتنفيس". فالتاريخ يشهد على أن مصر من شأنها أن تجتذب الى النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني دون أن تقصد ذلك. هذا يشرح المشاورات التي يجريها جهاز الامن في مسألة العلاقات مع مصر.

اما في الساحة الغزية فلا تعتزم اسرائيل، حاليا، الانجرار الى حملة واسعة النطاق على نمط رصاص مصبوب، وذلك انطلاقا من التقدير بان حماس أيضا معنية بانهاء جولة التصعيد الحالية في الايام القريبة القادمة. أمس، بعد الاصابة الفتاكة في بئر السبع، عقد رئيس الوزراء اجتماعا عاجلا لوزراء الثمانية. واليوم كان يفترض بنتنياهو ان يخرج في اجازة لاسبوع في منزله الخاص في قيساريا، يواصل في اثنائه اجراء المشاورات. يبدو أنه لن يكون لديه كثير من الوقت للراحة.