خبر تفاصيل جديدة حول منفذي عملية « إيلات »

الساعة 08:16 ص|21 أغسطس 2011

تفاصيل جديدة حول منفذي عملية "إيلات"

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

 ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الصادرة اليوم أن عدد أفراد الخلية التي نفذت هجمات إيلات، الخميس الماضي، تراوح ما بين ١٠ إلى ١٢ فرداً، وقالت إنهم مكثوا في سيناء لمدة شهر على الأقل وعاد قسم منهم إلى قطاع غزة عدة مرات.

ونقلت "يديعوت" أن المعلومات الاستخبارية التي تلقتها إسرائيل أفادت أن الخلية خططت لتنفيذ هجوم على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة أو عند الحدود بين مصر وإسرائيل وبالقرب من إيلات، لكن في النهاية تقرر تنفيذ الهجوم عند الطريق المؤدية إلى إيلات والمحاذية للحدود لأنها مع القطاع كانت محاطة بقوات مصرية.

 

وعلى الرغم من زعم أجهزة الحرب الإسرائيلية أنه تمت تصفية كافة أعضاء الخلية، إلا أن الصحيفة لم تحدد عدد الأعضاء وقالت إن عددهم يتراوح ما بين ١٠ إلى ١٢ فرداً، واستخدموا سيارة للتحرك على طول الحدود بهدف استطلاع المكان وجمع معلومات استخبارية، وكانوا يرتدون زيا عسكرياً شبيهاً جداً بزي الجيش المصري بهدف تضليل الجيش الإسرائيلي والمصري. وتابعت أن تقديرات أجهزة الحرب الإسرائيلية تفيد بأن الخلية خطَطت لأسر جندي إسرائيلي إذ عثر بحوزة أعضاء الخلية على قيود للأيادي.

 

كما تفيد المعلومات الاستخبارية التي وصلت إلى إسرائيل أن الخلية خططت لتسلل 5 مسلحين فدائيين إلى "إسرائيل" بينما تعين على مجموعة أخرى من المسلحين، التي اختبأت قرب الحدود، إطلاق نيران قناصة وقذائف مضادة للمدرعات وأسر جنود يبقون على قيد الحياة بعد تنفيذ هجوم وإطلاق النيران.

 

وتابعت الصحيفة أن مجموعة ثالثة من المسلحين كانت مهمتها أخذ الأسرى الإسرائيليين ونقلهم إلى قطاع غزة. واعتبرت أن أسلوب عمل الخلية يذكر بعملية أسر الجنديين الإسرائيليين إلداد ريغف وايهود غولدفاسير التي نفذها حزب الله عند الحدود الإسرائيلية – اللبنانية في تموز/يوليو العام 2006.

 

فيما كشف تحقيق نشره اليوم الاحد الصحفي "افي اشكنازي" في صحيفة "معاريف" الناطقة بالعبرية.

 

واضاف اشكينازي انه ووفقا للتحقيقات الاولية تلقى عدد من مقاتلي الوحدة المختارة الذين تواجدوا بمدينة ايلات خبر وقوع العملية اثناء استجمامهم على الشاطئ بثياب البحر الكاملة، وفور تلقيهم النبأ سارعوا لارتداء ملابس رياضية واحذية صيفية "صندل" وسارعوا للشارع واوقفوا سيارة مدنية واخرى عسكرية مرت بالصدفة وذلك استنادا لصلاحيات خاصة ممنوحة لهم في مثل هذه الحالات حتى تمكنوا من الوصول اخيرا لمكان العملية.

 

وقال ضابط كبير في قوات ما يسمى بـ "حرس الحدود" في محاولة لتجميل الصورة "ان تصميم المقاتلين وشجاعتهم منعت اصابات اكثر بين الاسرائيليين ولو لم يتصرفوا بسرعة وفورا وسبقوا بقية افراد القوة الخاصة لانتهت العملية بنتائج أقسى وأصعب بكثير، حيث كان منفذو العملية ينون تنفيذ عملية التأكد من القتل في الميدان اضافة الى اصابة مواطنين اخرين".

 

والقصة بدأت حين قرر مفتش عام الشرطة ورئيس قسم العمليات فيها ارسال كامل افراد كتيبة "يمام" الى المنطقة الجنوبية، وذلك بناء على الانذار الذي ارسله جهاز الشاباك وعمليا يعني هذا الامر اعارة الوحدة الشرطية للجيش، وذلك قبل يوم واحد من وقوع العملية، حيث عمل افراد القوة الخاصة طيلة ساعات الليل في المنطقة الحدودية مع مصر وقبل بزوغ الفجر اتخذت قيادة الجيش قرارا بتخفيض درجة التأهب وسحب القوة "يمام" التي وصل غالبية افرادها الى مقر قيادة الكتيبة الكائن شمال مدينة ايلات، حيث خلد بعضهم للنوم في المقر وارسل البعض الاخر الى "بيت الجندي" في ايلات بهدف ان ينظموا لانفسهم مكانا للنوم فيما قررت الشرطة الابقاء على تواجد القوة الى حين رفع حالة التأهب نهائيا وفي هذه المرحلة قرر بعض الجنود تمضية الوقت في الاستجمام على شاطئ البحر.

 

وفي تمام الساعة 12 ظهرا وصلت الانباء الاولية عن عملية اطلاق نار على الشارع رقم 12 فأرسل الضابط المناوب في شرطة ايلات الذي كان يعتقد بان افراد القوة الخاصة متواجدين في المكان الصحيح تقريرا الى ضابط العمليات في القوة المذكورة.

 

وكانت مهمة افراد قوة "يمام" المتواجدين داخل مدينة ايلات تقضي بتعاملهم مع وضع احتجاز رهائن داخل المدينة ما يعني وفقا للعرف العسكري وجود حالة استعداد غير طارئة لا تستعدي نقل القوة بسرعة كبيرة وفورا لذلك تجول غالبية الجنود بملابس البحر المدنية دون سراويل عسكرية ولم يحملوا حينها سوى الجعبة العسكرية وبندقية ام 16 قصيرة ومخازن ذخيرة خاصة بالبندقية.

 

وفور تلقي ضابط العمليات التقرير الاولي استدعى كافة عناصر القوة فسارع من يتواجد منهم داخل المقر القيادي الى الاستعداد والتجهز للوصول الى الموقع مستعينين بطائرات مروحية تابعة للجيش والشرطة فيما كان الاخرون داخل مدينة ايلات فخرجوا مسرعين الى الشارع وسيطروا على سيارة مدنية واخرى عسكرية ووصلوا الى مكان العملية بملابس البحر وسلاحهم الشخصي والصنادل التي انتعلوها ورغم انهم لم يكونوا مجهزين للمعركة ولا يملكون سوى سلاحهم الشخصي الا انهم نجحوا فور وصولهم بتغيير مجرى المعركة وانقضوا على المسلحين ومنعوا مواصلتهم للعملية بعد ان حيدوا جزءا منهم وفقا للتقرير الصحفي.

 

دقائق معدود بعد وصول القوة الاولى غير المجهزة بدأ بقية افرادها بالوصول الى المكان بواسطة المروحيات والسيارات العسكرية وانضموا للمعركة.