خبر بيت لاهيا: إفطار وسحور على وقع القصف ومخاوف من التصعيد

الساعة 05:57 ص|21 أغسطس 2011

بيت لاهيا: إفطار وسحور على وقع القصف ومخاوف من التصعيد

فلسطين اليوم- غزة

تحوّلت أوقات الإفطار والسحور في شهر رمضان إلى أوقات ترقب وانتظار لوقوع قصف جوي إسرائيلي، كسكان حي فدعوس والمناطق الشمالية لبيت لاهيا، الذين تناولوا طعام السحور على وقع قصف جوي، فجر أمس.

يقول علي فدعوس (32 عاماً): كنّا نعد طعام السحور، حين فوجئنا بصوت انفجارين تبيّن أنهما ناجمان عن قصف لموقع للتدريب في بيت لاهيا، مضيفاً إنهم لم يصابوا بأذى، لكنهم شعروا بحالة من الخوف والذعر، جعلتهم يتوقعون المزيد.

ووصف فدعوس بدقة ظروف ما قبل السحور قائلاً: "بعد نحو نصف ساعة سمعنا صوت محركات الدبابات؛ فاعتقدنا أنها تتقدم ناحية المنازل في أول توغل بري، وأن قوات الاحتلال ستجتاح المنطقة، ثم اتضح بعد وقت قصير أنها كانت عائدة في طريقها إلى مواقعها الثابتة عند الحدود.

وقال إن أصوات الانفجارات ومحركات الدبابات بددت سكون الليل وحالة الهدوء، لكنها لم تغلب على صوت المؤذن لصلاة الفجر.

أما المواطن أشرف سحويل الذي يسكن في عزبة بيت حانون فأعرب عن توقعه أن تحمل الأيام القادمة مفاجأة في منطقته السكنية إذا ما استمرت حالة التصعيد، مستنداً في توقعه إلى تكرار إطلاق الصواريخ المحلية واستمرار التهديدات الإسرائيلية بشن العدوان.

في جباليا لا تختلف الظروف كثيراً، فقد تعرضت ليلة أول من أمس إلى قصف جوي وقت السحور.

وتشهد المنطقة الحدودية شرق جباليا التي تضم عزبة عبد ربه توتراً نسبياً في أعقاب حركة الدبابات الإسرائيلية التي يقابلها نشاط لمطلقي الصواريخ المحلية.

يتساءل أبو محمود عبد ربه، أحد السكان الذين فقدوا منازلهم: "ألا يكفي ما تعرضنا له أثناء الحرب الماضية لنقضي وقت الإفطار على وقع أصوات القصف".

وأشار إلى أنه يصعب التحرك بحرية بعد تناول الإفطار، ويتمنى أن يعود الهدوء على الأقل خلال شهر رمضان والعيد.

وكان لاستهداف دراجة نارية في منطقة الشيخ زايد أسفرت عن استشهاد صامد عابد تأثير على حياة السكان، ومنهم محمد العيسى الذي كان ينظر من شرفة منزله عندما وقع القصف قبل موعد الإفطار بنحو نصف ساعة.

وأكد العيسى أنه شاهد عابد وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، مشيراً إلى أنه وأفراد عائلته فقدوا بسبب هذا المشهد الشهية لتناول طعام الإفطار.

وأضاف: إن موعد الإفطار أصبح وقتاً لتوقع القصف ومشاهدة الدم بسبب التصعيد الإسرائيلي الأخير.