خبر تربية شمال غزة تشرع بترميم مدرسة « القسطينة » إثر قصف صهيوني

الساعة 01:02 م|20 أغسطس 2011

نعت الطالب الشهيد محمود أبو سمرة

تربية شمال غزة تشرع بترميم مدرسة "القسطينة" إثر قصف صهيوني

فلسطين اليوم: غزة

باشرت لجنة الطوارئ بمديرية التربية والتعليم في شمال غزة، بترميم الأضرار الجسيمة التي لحقت بمدرسة "القسطينة الثانوية للبنين" جراء القصف الصهيوني الذي استهدف منازل المواطنين المجاورة للمدرسة فجر الجمعة الماضية، وأدى إلى استشهاد الطالب محمود عاطف أبو سمرة في الصف السابع الأساسي من مدرسة القسطينة الأساسية الدنيا للبنين.

وقد تفقدت مديرة التربية والتعليم د.نهى شتات المدرسة، منتقدة الاستهداف المتكرر من قبل قوات الاحتلال للمدرسة والمناطق المجاورة لها في كل مرة يشهد فيها قطاع غزة تصعيداً صهيونياً، متوجهة بخالص العزاء من ذوي الطالب الشهيد أبو سمرة.

وأوضحت د.شتات أن لجنة الطوارئ التابعة للمديرية باشرت منذ اتضاح صورة الموقف في محيط المدرسة بالعمل الفوري لترميم المدرسة وإزالة آثار العدوان، لتهيئة المكان لاستقبال العام الدراسي الجديد المرتقب انطلاقه في الرابع من الشهر المقبل.

وأشارت د.شتات إلى أن هذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها المدرسة لأضرار مادية جسيمة نتيجة الاعتداءات الاحتلالية خلال خمسة أشهر فقط.

وقد أدى القصف الصهيوني فجر الجمعة الماضية إلى تدمير معظم نوافذ المدرسة وإلحاق أضرار جسيمة بعدد كبير من الأبواب والمعدات.

وحمّلت مديرة التربية والتعليم، الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن الأضرار التي لحقت بالمدرسة وأدت إلى استشهاد الطالب أبوسمرة وإصابة والديه وشقيقته بجراح، منتقدة في الوقت ذاته الصمت الدولي إزاء الجرائم التي تقترفها "إسرائيل" بحق أبناء شعبنا.

وطالبت مديرة التربية والتعليم المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية والمحلية بالضغط على الاحتلال وفضح جرائمه بحق شعبنا ومؤسساته التعليمية، بما يضمن أمن وسلامة الطلبة والمعلمين داخل أسوار المدارس وفق ما تضمنه القانون الدولي واتفاقية "جنيف" الرابعة.

وشددت د. شتات على أن جرائم الاحتلال مهما تعاظمت لن تنجح في إعاقة المسيرة التعليمية، مؤكدة على أن الاحتلال يسعى من وراء استهداف المدارس إلى تجهيل شعبنا وحرف مساره عن طريق العلم، مشيرة إلى ما تعرضت له كثير من مدارس المديرية في شمال غزة إبان الحرب الصهيونية على قطاع غزة قبل أكثر من عامين، حيث تمكنت المديرية في حينها من استئناف الدراسة في جميع مدارسها بعد أيام فقط من انتهاء الحرب.

بدوره أعرب مدير المدرسة إسماعيل عبد المعطي رمضان، عن استنكاره الشديد للاستهداف المتكرر للمدرسة، مثمنا في الوقت ذاته الجهود الكبيرة التي تبذلها المديرية لإعادة تأهيل المدرسة لتكون جاهزة لاستقبال الطلاب في مطلع العام الدراسي الجديد.