خبر لماذا تُقلل « إسرائيل » من التوقعات المتفائلة بشأن صفقة شاليط؟

الساعة 06:37 ص|18 أغسطس 2011

لماذا تُقلل "إسرائيل" من التوقعات المتفائلة بشأن صفقة شاليط؟

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

في أعقاب الأنباء المتفائلة، التي جرى تداولها في الآونة الأخيرة، حول «اختراق في المفاوضات حول صفقة شاليط»، حاولت مصادر عسكرية إسرائيلية التخفيف من هذا التفاؤل، فقالت إن استئناف المفاوضات مع «حماس» هو حقيقة، لكنها لا تنطوي على حدوث انعطاف في المفاوضات، فما زالت هناك خلافات عميقة بين الطرفين.

 

وأضافت هذه المصادر، حسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن «هناك من بنى تقديراته على زيارة رئيس حركة حماس، خالد مشعل، إلى القاهرة، لكن زيارة مشعل جاءت لغرض آخر تماما، هو الفحص المتجدد لإمكانية نقل مكاتب حركة حماس من دمشق خوفا من سقوط نظام بشار الأسد.

 

فقد سبق أن رفضت مصر طلبا كهذا عند بداية انفجار الثورة ضد الأسد، ولكن اليوم ومع اشتداد الأوضاع في سوريا من جهة وزيادة نفوذ الإخوان المسلمين في مصر من جهة ثانية، تجد حماس الظروف مواتية لتجديد طلباها. وهي مدركة أن هناك شروطا مصرية ستتيح الموافقة على انتقال مشعل إلى القاهرة، مثل شرط تحقيق المصالحة الفلسطينية والعودة إلى المفاوضات حول صفقة شاليط».

 

ومع أن هذه المصادر اعترفت بوجود تقدم ما في المفاوضات حول صفقة شاليط بين الوفد الإسرائيلي بقيادة ديفيد مدان مسؤول ملف الأسرى في مكتب رئيس الوزراء، وأحمد الجعبري رئيس الجناح العسكري في حماس، فإنها أوضحت أن التقدم حصل من الجانب الإسرائيلي.

 

فقد وافقت إسرائيل على إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين من سكان القدس المحتلة (الذين تعتبرهم إسرائيل مواطنين إسرائيليين) ومن فلسطينيي 48 (وهم مواطنون في إسرائيل يحملون الجنسية الإسرائيلية). لكن حماس - وفقا لتلك المصادر - لم تغير مواقفها وما زالت متمسكة بكل مطالبها.

 

وكتب المعلق العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، ألكس فيشمان، أن غالبية المسؤولين الإسرائيليين الذين كانت لهم علاقة بالمفاوضات مع حماس حول صفقة شاليط «مقتنعون بأن قادة الحركة غير معنيين بالتوصل إلى صفقة».

 

وقد فسر ذلك بالادعاء أن قادة حماس معنيون بظهور إسرائيل في وضع مهين في هذه القضية، ويرون أن الاحتفاظ بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بمثابة تعزيز لمكانتهم أمام الجمهور الفلسطيني. ولهذا، فإنهم لا يسارعون إلى إنهاء المفاوضات.

 

وانضمت عائلة الجندي الأسير، شاليط، إلى هذه المصادر العسكرية في موقفها المتحفظ. وقال رئيس حملة إطلاق سراحه، شمشون ليبمان، إن مثل هذه الأنباء المتفائلة ليست جديدة «فقد سبق أن سمعنا وقرأنا عن تفاؤل كهذا وخاب أملنا في ما بعد. نحن واثقون من أن المبعوث الجديد مدان يقوم بعمل جدي ومخلص، لكن القرار يبقى بيدي رئيس الحكومة نتنياهو. فبعد 11 يوما سنحتفل للسنة السادسة على التوالي بيوم ميلاد شاليط وهو في الأسر، وما دام هناك فلن يهدأ لنا بال».