خبر كاتب أمريكي: سليمان سيئ السمعة بسبب فرضه الحصار على غزة

الساعة 06:38 م|17 أغسطس 2011

كاتب أمريكي: سليمان سيئ السمعة بسبب فرضه الحصار على غزة

فلسطين اليوم: غزة

قال الكاتب الصحفى الأمريكى توماس مونتاين، إن مدى تأثير عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع حسنى مبارك والذى وصفه بـ"الوزير السرى"، على المجلس العسكرى الذى يحكم مصر يعد سؤالا ذات أهمية قصوى بالنسبة لأولئك الذين يعيشون على ضفاف نهر النيل.

وأضاف توماس الذى يتخذ من منطقة القرن الأفريقى مقراً له منذ عام 2006، أنه بالإضافة إلى أن عمل سليمان 20 سنة رئيساً للمخابرات، إلا أنه ليس مثل أى شخص من أولئك الذين ساعدوا في سقوط مبارك.

وأكد توماس خلال مقالة له بصحيفة "جارديان" الارترية أن سليمان كان رجل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية عندما تريد القيام بعمل قذر فى الشرق الأوسط فضلا عن كونه حلقة الوصل مع إسرائيل، وأنه على اتصال مع الموساد بشكل يومى.

وأوضح أن سليمان سئ السمعة بسبب فرض الحصار على قطاع غزة، قائلا إنه أراد للفلسطينيين هناك "أن يجوعوا ولكن لا يتضوروا جوعا" عقاباً لدعم حماس، وعلق ساخرا "سليمان يتحدث عن الجوع بينما يعانى نحو 40٪ من الأطفال فى غزة من سوء التغذية.

وأشار إلى أن مبارك كان الأب الروحى لمصر ولكنه كان يفتقر إلى الكاريزما مثل أى زعيم في العالم العربى وتحكمه القوة الغاشمة وحدها، وكان عمر سليمان بمثابة مساعد رئيس المافيا والمنفذ لتعليمات مبارك، ووصلت سمعته إلى اختراع طرق لكيفية التعذيب فى عمليات الاستجواب الخاصة بالمخابرات.

وأمضى يقول: "بينما عاش مبارك وأولاده حياة باذخة جداً بشكل علنى وكانوا مشهورين جدا بطرقهم الفاسدة والمنحطة، فإن سليمان "الوزير السرى" فضل دائماً أن يبقى وراء الكواليس، على الأقل حتى تلك الأيام البائسة الأخيرة من نظام مبارك حين تم تعيينه لمنصب جديد ممثل في نائب الرئيس. أنه هو الذى أعلن للعالم أن انقلاب عسكرى قد تم تنفيذه وأن مبارك أصبح رسمياً متقاعد".

فت إلى أن كل عضو من أعضاء المجلس العسكرى الذى أطاح بمبارك، قد وصلوا الى المجلس العسكرى بختم منصب سليمان الجديد. فى حين أنهم ربما يكرهوا "الوزير السري" إلا انه يمكننا أن نتوقع أن قادة المجلس العسكرى يعرفون أنه إذا كانوا يريدون تجنب انهاء حياتهم المهنية واقفين فى قفص الاتهام فى محكمة مصرية "فعليهم الوقوف معا وإلا سيعلقون معا كل على حدة".

وتابع "وضع سليمان أعضاء المجلس العسكرى حيث هم وحيث الوضع الذى يفضله للحفاظ على الأمور من التفكك، والاطلاع على المعلومات وعلى ما ستوافق المخابرات الامريكية عليه وما لن توافق".

وأردف "اليوم مكان وجود سليمان السرى لا يزال سرا. وكانت آخر مرة سمعنا عنه من خلال رسالة إلى صحيفة الأهرام المصرية، إذ نفى رغبته فى أن ينتخب رئيس لمصر، وكل ما يريد القيام به أن يعيش حياة هادئة مع عائلته".

وختم بقوله "المحاكمة أمام المحاكم العسكرية والتعذيب وحالات الاختفاء، كلها بصمات سليمان الذى لا يزال جزءا من مصر اليوم، وعلى من سهروا فى الشوارع بعد الانقلاب ضد مبارك الحذر، سليمان لا يزال يشكل خطراً وتأثيره المستمر لا يمكن تجاهله".