خبر اليوم: ذكرى خالدة في عقول أطفال الخليل.!

الساعة 11:55 ص|15 أغسطس 2011

اليوم: ذكرى خالدة في عقول أطفال الخليل.!

فلسطين اليوم: غزة

18 عاماً وما زالت أثارها تفوح بين أحياء المدينة وأحجارها ... 18 عاماً ولم ينسى الصغار الطريقة البشعة التي قُتل فيها آبائهم وأجدادهم على أيدي المستوطن اليهودي المتطرف "باروخ غولدشتاين".. هي المجزرة الصهيونية التي ارتكبت في ساحة الحرم الإبراهيمي والتي أدت إلى سقوط العشرات من المصلين الفلسطينيين.

بدأت أحداث هذه المجزرة في شهر رمضان المبارك لعام 1994, أثناء صلاة الفجر داخل الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل حيث نفذت بتواطئ عدد من المستوطنين والجيش في حق المصلين، حيث أطلق النار على المصلين المسلمين، وقتل خلالها 29 مصلياً وجرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه.

كما قتل 20 مواطنا في المستشفى الذي تواجد فيها "إسرائيليون".

وعند تنفيذ المذبحة قام جنود الاحتلال الإسرائيلي الموجودون في الحرم بإغلاق أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى، وفي وقت لاحق استشهد آخرون برصاص جنود الاحتلال خارج المسجد وفي أثناء تشييع جثث القتلى مما رفع مجموع الضحايا إلى 50 قتيل قتل 29 منهم داخل المسجد.

رواية شاهد عيان:

قال المواطن أحمد 27 عاما: كنت أصلي في آخر صف للمصلين في الإبراهيمي الشريف وعندما وصلنا إلى آخر سورة الفاتحة سمعت من خلفي صوت مغتصبين يقولون باللغة العبرية بما معناه بالعربية" هذه آخرتهم" وعندما وصل الإمام إلى أية السجدة وهممنا بالسجود سمعنا صوت إطلاق نار من جميع الاتجاهات كما سمعت صوت انفجارات داخل المسجد وكأنه بدا يتهدم علينا لم استطع أن ارفع راسي لقد تفجر رأس الذي بجانبي وتطاير دماغه ودمه على راسي ووجهي وعندها لم اصح.

وأضاف, عندما توقف إطلاق النار وبدا الناس بالتكبير الله اكبر …الله اكبر.. فرفعت راسي وشاهدت المصلين يضربون شخصا يلبس زيا عسكريا. شاهدت طفلا مستشهدا لا يتجاوز عمره 12 سنة حملته وخرجت به إلى الخارج إلا أن الجندي اعترضني وأراد أن يطلق النار علي نظرت إلى اليمين فشاهدت خمسة مغتصبين في غرفتهم الصغيرة عند مقام سيدنا "اسحق" استطعت الهرب بالطفل ووضعته في سيارة مارة ثم صحوت لنفسي فشعرت بدوخة وصدري مبتل حسبته عرقا أحسست بيدي مكان البلل فإذا بي أرى دمي ينزف فصعدت بأول سيارة شاهدتها إلى المستشفى فإذا بي مصاب برصاص حي في صدري.