خبر نتنياهو على مشارف الانهيار

الساعة 10:48 ص|14 أغسطس 2011

نتنياهو على مشارف الانهيار

فلسطين اليوم- وكالات

  فيما تترقب إسرائيل بعجز تام السعي الفلسطيني لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية فى الأمم المتحدة فى سبتمبر المقبل، وتواجه احتجاجات اجتماعية غير مسبوقة، بالإضافة إلى حرج دبلوماسى بالغ مع تركيا تحاول فيه بشتى الطرق تجنب الاعتذار، لا يبدو أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ستصمد طويلا، بحسب محلل سياسى.

فبحسب تقرير سرى أعدته لجنة الشئون الخارجية والأمن فى الكنيست الإسرائيلى بمشاركة كبار قادة الأجهزة الأمنية، كشفت عنه صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، فإن إخفاقات حكومة بنيامين نتنياهو فى المجال السياسى هى التى دفعت الفلسطينيين إلى مشروعهم للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.

وجاء فى هذا التقرير، الذى أثار غضبا هستيريا لدى نتنياهو ومساعديه، على حد تعبير الصحيفة، أنه لو سلكت الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو سلوكا مختلفا فى المجال السياسى ونجحت فى استئناف المفاوضات أو طرحت مبادرة سياسية سلمية مقنعة للعالم، لكانت وفرت على إسرائيل خوض هذه المعركة القاسية فى الأمم المتحدة. وفى هذا السياق، قال وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى إن الرئيس محمود عباس بعث برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون لطلب انضمام فلسطين كعضو بالمنظمة الدولية فى 20 سبتمبر المقبل.

وعلى صعيد الاحتجاجات الداخلية على غلاء السكن، طلب رئيس الوزراء من وزير الأمن العام يتسحاق اهارونوفيتش، التوقف عن إصدار إخطارات الإخلاء للخيام التى نصبها النشطاء فى مدن مختلفة فى جميع أنحاء إسرائيل كجزء من احتجاجهم على ارتفاع أسعار السكن وذلك قبل ساعات من مظاهرات حاشدة فى 12 مدينة. ويأتى ذلك بينما تعانى سياسة الحكومة الإسرائيلية التخبط فى مسألة الاعتذار لتركيا بعد قتل جنود جيش الاحتلال 9 نشطاء أتراك وإصابة آخرين كانوا على متن السفينة «مرمرة»، التابعة لأسطول الحرية، الذى كان يهدف إلى كسر الحصار عن قطاع غزة المحاصر فى 2010.

 

ورأى المحلل السياسى الفلسطينى طلال عوكل ان المشكلات التى تواجهها إسرائيل تلك الأيام تؤشر إلى أن الائتلاف الحكومى الحالى عاجز تماما عن إيجاد حلول سياسية للصراع مع الفلسطينيين أو تلبية المطالب الاجتماعية.

 

وتوقع أن «يدفع نتنياهو وائتلافه ثمنا باهظا نتيجة فشل سياسته سواء على المستوى الخارجى أو الداخلى». وقال إن مأزق نتنياهو الحقيقى هو أنه لن يستطيع الالتفاف على هذه الأزمات بافتعال حروب خارجية لأن الوضع الإقليمى المتأثر بالثورات العربية أصبح فى غير صالح إسرائيل. ومن غير المتوقع أن يفوز حزب الليكود بأغلبية فى الانتخابات المقبلة بسبب تربص خصومه فى أحزاب العمل وكاديما للنيل منه مستغلين تلك الأزمات وخاصة إذا نجح الفلسطينيون فى نيل الاعتراف بدولتهم فى سبتمبر وهو ما يعنى انهيار ائتلاف حكومة نتنياهو وربما تذهب إسرائيل لانتخابات مبكرة. ومع ذلك، لم يستبعد عوكل أن يتجه نتنياهو إلى «عملية انتحارية سياسية» بشن حرب صغيرة فى غزة أو لبنان وذلك فى إطار التخبط الذى تعيشه تلك الحكومة، على حد تعبيره.