خبر التفكجي:« إسرائيل » ستواصل البناء الاستيطاني بالقدس لحل مشاكلها الداخلية

الساعة 10:38 ص|14 أغسطس 2011

التفكجي:"إسرائيل" ستواصل البناء الاستيطاني بالقدس لحل مشاكلها الداخلية

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

قال الباحث المقدسي المختص في شؤون الخرائط والاستيطان،خليل التفكجي أن إعلان حكومة الاحتلال عن البناء الاستيطاني هو تطبيق لقرارات اتخذت في العام 1994 عندما كان أيهود أولمرت رئيسا لبلدية القدس المحتلة في تلك الفترة، عندما وضع مخطط رقم 20 الذي يقضي بباء 58 ألف وحدة سكنية.

 

وقال التفكجي، في حديث خاص بـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن هذا المخطط وضع لتحقيق هدفين رئيسيين، الأول هو الهدف أحداث تغير ديمغرافي جذري لصالح اليهود بقلب المدينة، و الثاني أن القدس المحتلة بشقيها الغربي و الشرقي عاصمة للدولة العبرية.

 

وتابع التفكجي:"على هذا الأساس، الجانب الإسرائيلي ينتظر في العام 2009 أن يفعل العرب و المسلمين شيئا للمدينة المقدسة، لذا لاحظنا بعام 2010 و 2011 بدأت عملية إعطاء العطاءات وفق للظروف الدولية السائدة، في المنطقة العربية و ما يجري بالولايات المتحدة الأمريكية و ورقة الضمانات الأمريكية للعام 2004، إلى جانب الحراك الشعبي في إسرائيل اليوم، كل ذلك تستغله الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ مخططاتها.

 

وقال التفكجي، أن هذا البناء هو تطبيق لمخطط القدس الكبرى، و هو ما يطبق يوميا على الأرض، بمعنى أن البناء داخل حدود القدس ضمن إجراءات تقول عنها قانونية، و في نفس الوقت هو بناء برؤ استيطانية داخل الأحياء العربية لتقسيم هان و الأمر الثالث هو البناء خارج حدود المدينة مثل البناء في منطقة معالية ادوميم بشغييت زئييف.

 

كل ذلك الهدف منه رسم المخطط الجديد لما يسمى بالقدس الكبرى.الذي يشكل 10% من مساحة الضفة، كل ذلك يضاف عليه ارتفاع في وتيرة الهدم لمنازل الفلسطينيين، و محاولات تهجيرهم، و البناء الجدار العازل، مما يعني تجهيز القدس لتكون مدينة يهودية.

 

وقال التفكجي، أن إسرائيل نجحت و عبر مخططات واضحة بعزل أحياء القدس المحتلة، ما يحدث في المنطقة الجنوبية الشرقية فصلت كل القرى الفلسطينية الموجودة داخل حدود البلدية وهي صور باهر و بيت صفافا وأم طوبا عن المدن الفلسطينية بيت جالا و بيت ساحور، و أيضا في المنطقة الشمالية فصلت ما بين القرى الموجودة حول  مدينة القدس " الرام و قلنديا و رام الله و البيرة"، و في المنطقة الشرقية عناتا و شعفاط .

 

وأشار التفكجي، إلى أن سلطات الاحتلال بدا بخطى بطيئة عزل القدس، تسارعت وتيرته يبدأ بعملية عزل تجاوز للوصول إلى الهدف الاستراتيجي وهو عزل المدينة بشكل كامل " اقتصاديا و اجتماعيا و جغرافيا، و صحيا و تعليميا" عن محيطها الفلسطيني، لتصبح المدينة مجموعة أحياء داخل المدينة الدولة العبرية.

 

وتوقع التفكجي، أن يستمر البناء الاستيطاني لحل المشاكل الداخلية على حساب الأراضي  الفلسطينية، و خاصة مع انخفاض تكاليف البناء الاستيطاني مقارنة بالبناء داخل "إسرائيل".