خبر الوزير حماد: لا وجود لاسرائيل بعد 12 عاماً على الخارطة

الساعة 02:55 م|13 أغسطس 2011

الوزير "حماد": لا وجود لاسرائيل بعد 12 عاماً على الخارطة

فلسطين اليوم: غزة

أكد وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية بغزة فتحي حماد أن "إسرائيل" ستنهار وتزول عن الخارطة بعد 12 عاما وستكون فلسطين دولة عربية إسلامية، لافتاً إلى أن الكيان الصهيوني يعاني من أزمات ويتراجع على المستوى العسكري والاستراتيجي والبناء العقائدي.

وقال في حوار خاص مع وكالة فارس الايرانية:" إن المصالحة الفلسطينية هدف استراتيجي للحكومة وحركة حماس ولا بد من تحقيقه ولا يجوز أن يبقي الشعب الفلسطيني منقسم على ذاته سياسياً اجتماعيا إدارياً.

وأضاف "نحن قدمنا كل ما طلب منا من أجل المصالحة لكن الذي أعاق المصالحة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" أعاقها لعدة اعتبارات... أولاً :"لأنه قال أنا الرئيس وهذه الحكومة حكومتي ويجب أن تطبق سياستي تكون مقبولة سياسية دولياً بمعني يريد أن يجرنا إلى مربع سياسته وتفكيره وتصوراته وخضوعه للغرب فيريد أن يخضعنا للغرب هذا الأمر لن يحدث مطلقاً, المصالحة تعني أن تكون في مصلحة الشعب الفلسطيني أي محاولة للنيل من كرامتنا والتخلي من ثوابتنا لن يحدث مطلقاً", "بالتالي نحن أعلنا هذه الأهداف بشكل واضحاً ونحن لن نعطي الدنية لا في الوطن والدين والأسرى ولا في حق العودة والتنازل عن أي شبر من فلسطين, المصالحة فلسطينية ويجب ألا تتأثر بأي ضغط لا أمريكي أو صهيوني أو أي دولة موالية للغرب فهذه المصالحة بالنسبة لنا ... فمن أريد أن يُتم المصالحة على هذه الأسس فأهلاً وسهلاً ومن لم يريد فهذا شأنه لأن المستقبل لهذا الدين للإسلام للمقاومة للفكر الذي قال لن نعترف بإسرائيل مطلقاً, التيار الموالي لأمريكا والصهاينة لن ينجح مطلقاً.

وأوضح أن السلطة "خضعت لضغوطات كثيرة جداً وإملاءات وإغراءات.., الإملاءات قالها نتنياهو من أراد حماس لا يمكن أن نتعامل معه.

من جهة أخرى اعتبر حماد ذهاب "عباس" إلى مجلس الأمن للاعتراف بدولة فلسطينية بالجري وراء السراب والوهم بالنسبة للاعتراف بالدولة.. وقال الدولة لن تعطي دون انتزاع, لافتاً أن الأمور ستتدهور إلى الأسوء على القضية الفلسطينية وستنزل إلى مستوى أقل من ذي قبل لأنهم ليس لديهم أي قوة مقاومة للضغط على عدوهم.

وفي الشأن الصهيوني أكد حماد أن "إسرائيل" لن تستطيع الخروج من أزمتها الداخلية وأن أزماتها الداخلية تشكل لها تراكمات في كل يوم تزيد قرب الانفجار والانهيار في المجتمع الصهيوني الذي تراجع على المستوى العسكري والإستراتيجي حتى البناء العقائدي بالنسبة لهم" .. أما نحن كالفلسطينيين وعرب ومسلمين في حالة تصاعد ... اليهود في حالة انخفاض حيث بلغ الصهاينة الذروة في العلو الكبير وبدأوا في النزول.. ونحن متفائلون جداً بانهيار العدو الصهيوني ودولتهم وتحرير فلسطين...  وستدمر هذه الدولة ونحن نعمل ليلاً نهاراً للوصول لهذه اللحظة.. لافتاً إلى أن "العدو أصبح يتحدث عن هزائم إعلامية عن تراجع تم تحرير لبنان هزم من حزب الله هزم من المقاومة في غزة فحررت نحن متفائلون جداً لدينا تصور في انهيار "إسرائيل" تصورهم سيكون لن يتجاوز 12 سنة وسيكون هناك معارك والمقاومة ستشتد والعدو سيراجع وسينهار, لن نجد دولة الكيان على الخارطة بعد 12 عاماً وستكون فلسطين دولة عربية إسلامية".

من جهة أخرى وصف حماد العلاقة بين حكومته وايران بالعلاقة الايجابية والجيدة، وقال أن ايران وقفت الى جاتب الشعب الفلسطيني والحكومة، مثمناً دورها، مطالباً بمزيد من الدعم والرعاية خاصة وأن هناك عداوة مشتركة بيننا وبين أمريكا.

ورأى أن العلاقة بين مصر وايران ستنعكس ايجابياً على العالمين العربي والاسلامي وغزة جزء منهما، خاصة أن هاتين الدولتين تعتبران من أكبر الدول العربية والإسلامية على مستوى التأثير والعدد والإمكانيات

وفي تصوري هناك تصريحات إيجابية من الطرفين وفي تصوري وضعت قواعد إعادة العلاقة بين الدولتين وهذا الأمر سيتطور في القريب العاجل ونحن في غزة نرحب بهذا الأمر وله انعكاس إيجابي على شعبنا وقضيتنا.

وأكد الوزير "حماد" أن حكومته لن نعترف مطلقا بـ "إسرائيل" مبينا أن المستقبل للإسلام وللمقاومة داعيا إلى تشكيل جيش جرار من العرب والمسلمين لتحرير المسجد الأقصى المبارك، وأضاف يجب أن يهب العرب جميعا للدفاع عن هويتهم وشخصيتهم وإسلامهم في يوم القدس العالمي الذي يصادف آخر جمعة من شهر رمضان المبارك.

وقال حماد لوكالة فارس الإيرانية أن حكومته استطاعت أن تدير نفسها رغم الحصار المفروض عليها منذ أربعة أعوام والمقاطعة الدولية والعربية أحياناً، من خلال ترتيب أولوياتها، مشيراً إلى أن الحكومة بدأت بإعادة الأجهزة الأمنية والوزارات بعدما استنكف موظفو حركة فتح في حافة المؤسسات والوزارات.

وفي سياق آخر اعتبر وزير الداخلية بغزة أن الموقف العربي والإسلامي تجاه القضية الفلسطينية ليس مرضي تماماً... وقال :"نحن نواجه خذلان ليس بسيط خاصة على المستوى الرسمي لكن هناك التأيد الشعبي والمؤسسات الخيرية أما على المستوى الرسمي لا يوجد أي تأييد مطلقاً إلا من إيران خاصة.

وقال نستطيع أن نقول أن إيران تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني والحكومة كذلك إلى جانب سوريا السودان تقف إلى جانب شعبنا لكن بقية الدول كان موقفها واضح في خذلان وتطبق سياسة الحصار الأمريكية.

وفي شأن آخر اعتبر موقف المؤسسات الحقوقية من تطبيع الحكومة حكم الاعدام بأن هذه المنظمات لها أهداف متعددة والدليل على ذلك أنها تثور ثورتها عندما نقوم بتطبيق الإعدام ولم تلتفت مطلقاً لما قام به هؤلاء العملاء بعملية اغتيال بطريقة مباشرة أو غير مباشرة, وهذه الأعمال نقوم بإثباتها عن طريق التحقيق الأعمال الدامغة ونقوم باستنفاذ كافة الإجراءات القضائية والقانونية لتطبيق هذا الأمر ومع ذلك يثورون".

كما أن قانون الإعدام الذي طبقناه مطبق في أمريكا وتم تطبيقه في أكثر من ولاية والذي تعتبر كما يزعمون رأس الديمقراطية والمحافظة على حقوق الإنسان وهذا ما تقوم به كافة الدول.

وتساءل حماد لماذا عندما تقوم غزة للمحافظة على نفسها وذلك بسد ثغرات كثيرة من محاولات كثيرة للنيل من صمود هذا الشعب تثور ثورة المؤسسات الحقوقية، الأمر الذي يجعلنا نشكك في أهداف هذه المؤسسات وفي نفس الوقت لا نلتفت لما تقول، لأن المهم لدينا أن نحافظ على شعبنا وأن نقوم باستنفاذ كافة الإجراءات القانونية والقضائية المتعلقة بحق المتهم في الدفاع عن نفسه وقضايا الاستئناف".

ورداً على سؤال حول تأثر غزة بالثورات العربية أجاب وزير الداخلية بغزة فتحي حماد قائلاً:"في الحقيقة هذه الثورات قامت ضد الطغيان والاستبداد والدكتاتورية, نحن نتفق مع هذه الثورات لأن ثورتنا ضد الاحتلال والاستبداد قامت من قبلهم ولذلك نعتبرها صدى للثورة الفلسطينية والانتفاضة ونحن مع الشعوب في استعادة حرياتها وأن تملك زمام حكمها وأن تقوم بإصلاح ما أفسده هؤلاء الحكام حتى تتمتع الدول العربية بالحرية والتعبير وحرية البناء وإعادة صياغة جيدة للدول العربية".

نستطيع أن نقول أن هذه الثورات ستلقي بظلالها الإيجابي على المجتمع الفلسطيني داخل غزة والضفة وأراضي 48 والشتات لكن هذه الثورة بحاجة إلى وقت حتى تستطيع أن تعيد بناء نفسها وأن تتخلص من تراكم الفساد  عبر سنوات نحن متفائلون كثيراً وحتى هذه الفترة ونقول الإيجابيات قليلة جداً ولكن في المستقبل نحن متفائلون جداً بالثورات العربية, ونشد على أيدي كافة الشعوب التي قامت بالثورات".