خبر صحف: تفجيرات الغاز المصري دمرت شراكة حسين سالم مع « إسرائيل »

الساعة 08:22 ص|12 أغسطس 2011

صحف: تفجيرات الغاز المصري دمرت شراكة حسين سالم مع "إسرائيل"

فلسطين اليوم- وكالات

أكدت عدد من الصحف الاقتصادية فى "إسرائيل"، أن التفجيرات الخمس التي لحقت بخط الغاز المصرى المصدر لإسرائيل، تسببت فى خسائر فادحة تقدر بملايين الدولارات لشركة غاز شرق المتوسط المصرية "E.M.G" التى يمتلكها رجل الأعمال المصري المسجون في أسبانيا حسين سالم، وشريكه "الإسرائيلى" رجل الأعمال الشهير يوسى ميمان الذى كان ضابطاً سابقاً المخابرات الإسرائيلية "الموساد"، ويناقش الآن فض الشراكة نهائياً بين الجانبين.

 

وأوضحت صحف "كالكاليست" و"جلوبس" و"ذا ماركر"، أن نجاح الثورة المصرية التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس المصرى السابق حسنى مبارك، الذى كان الصديق المقرب لرجل الأعمال حسين سالم، وما عقب ذلك من تفجيرات متلاحقة لخط الغاز المصرى المصدر لإسرائيل فى مدينة العريش المصرية، أدى فى النهاية إلى تدهور الوضع الاقتصادى لشركة "E.M.G" التى يملكها حسين سالم، وشريكه "الإسرائيلي" رجل الأعمال الشهير يوسى ميما.

 

وكشفت الصحف الإسرائيلية، أن التدهور الاقتصادى لم يلحق فقط بشركة "E.M.G"، ولكنه طال أيضاً شركة "إمبال أمريكان إسرائيل"، التى تشارك شركة حسين سالم ويوسى ميمان، فى عمليات نقل الغاز المصرى لإسرائيل، والتى هددت مصر قبل ذلك باللجوء إلى التحكيم الدولى فى حالة توقف إمدادات الغاز المصرى أو رفع سعره ليتناسب مع الأسعار العالمية لتصدير الغاز.

 

كما تسببت تفجيرات خط الغاز المصرى فى تراجع التصنيف الائتمانى لشركة "إمبال أمريكان إسرائيل" وشهدت خسائر يومية تقدر بملايين الدولارات، مما أدى فى النهاية إلى حدوث عجز مالى شديد يهدد الشركة بتراكم الديون عليها.

 

جدير بالذكر أن إسرائيل تحاول مؤخراً من خلال زيارات بعض مبعوثيها إلى مصر، إعادة تصدير الغاز المصرى الإسرائيلى دون رفع سعره، خاصة بعدما أدى انقطاع الغاز المصرى لإسرائيل فى حدوث أزمة طاقة وغلو أسعار الكهرباء فى جميع أنحائها، وترتب عليه تظاهر الإسرائيليين أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو للمطالبة بتخفيض أسعار الكهرباء والاعتماد مرة أخرى على الغاز المصرى.

 

وحصلت شركة "E.M.G" المملوكة لحسين سالم وشريكه الإسرائيلى، فى عام 2005 على حق الامتياز بتصدير الغاز لإسرائيل، لمدة 18 عامًا، فى صفقة رفضها الشعب المصرى بعد الكشف عنها، لأنها تضمن لإسرائيل توفير احتياجاتها من الطاقة، مقابل دفع ثمن زهيد، لا يتناسب مطلقاً مع سعره العالمى.