خبر مصائبُ قوم عند قوم فوائدُ.. البنوك تكتسح أسر الشهداء والجرحى بـ40شيقل

الساعة 12:18 م|11 أغسطس 2011

مصائبُ قوم عند قوم فوائدُ.. البنوك تكتسح أسر الشهداء والجرحى بـ40شيقل

فلسطين اليوم-غزة (خاص)

اشتكى عدد كبير من أسر الشهداء والأسرى الفلسطينيين في قطاع غزة, من استغلال البنوك للأزمة الاقتصادية التي أدت إلى انخفاض الشيقل وارتفاع سعر العملات الأخرى أثناء تلقيهم رواتبهم الشهرية متجاهلين حرمة شهر رمضان المبارك.

 

فلم يتوقع أبو إسماعيل والد أحد الشهداء من مدينة غزة, أن يستغل البنك الإسلامي الفلسطيني الأزمة الاقتصادية ويكتسح من خلالها آلاف الدولارات من أسر الشهداء والأسرى الذين يتلقون رواتبهم بالشيقل منذ أن سجلت أسمائهم ضمن سجلات أسرى الشهداء والأسرى.

 

وقال أبو إسماعيل لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية", :"حرام إلى بيعملوا البنك, بالمواطن, أنا بشتغل طول اليوم وما بقدر أجيب 40 شيقل والبنك بسحب مني 40 شيقل في غمضة عين شو القصة والله حرام حرام..!!

 

وأوضح, بنوع من العصبية التي كادت أن تصدمنا بإحدى السيارات, أنه يتلقي  1000شيقل راتب شهر, والبنك الشهر الذي مضى أعطانا الراتب بالشيقل, لكن اليوم استغل الأزمة الاقتصادية وارتفاع الدولار فأجبر كثير من المواطنين على صرف الراتب بالدولار من سعر البنك.

 

ويشار, إلى أن سعر الدولار في البنك, للشراء  3.48, بينما بيع الدولار في البنك, 3.56, أما سعر الدولار في السوق للشراء  3.45 فيما البيع, 3.47.

 

ولفت أبو إسماعيل, إلى أن عدد كبير من أسر الشهداء والجرحى رفض تلقي الراتب من أجل 40شيقل, قائلاً :"إن أعداد أسر الشهداء والجرحى كبيرة جداً وخصم 40 شيقل من كل واحد يؤدي في النهاية إلي مبلغ كبير كله يعود من للبنك.

 

بينما المواطن أبو خالد رفض استلام راتب أبنائه الشهداء لاستغلال البنك لهذه الأزمة الاقتصادية الكبيرة, قائلاً, منظمة التحرير ترسل لنا الأموال بالشيقل بينما البنك يقوم بتحويل الشيقل للدولار ومن ثم يرفض إعطائنا الأموال بالدولار بل يجبرنا على صرف الدولار من البنك.

 

وأضاف, البنوك لا تعرف الرحمة أبداً فهي تستغل الأزمة في هذا الشهر الفضيل, والمعروف أن هذا الشهر يحتاج لكثير من الأموال التي تصرف على الأكل والملبس.

 

ومهما يكن الراتب الشهري لأسر الشهداء ضئيلاً في نظر البنوك وأصحاب الدولارات إلا أن هذا المبلغ له قيمته الكبيرة لدى الأسر الفقيرة في قطاع غزة.