خبر خبير اقتصادي: انخفاض الشيقل سيوقف عجلة النشاط الاستيطاني

الساعة 10:38 ص|09 أغسطس 2011

خبير اقتصادي: انخفاض الشيقل سيوقف عجلة النشاط الاستيطاني

انخفاض الشيقل يدل على تراجع النمو الاقتصادي الصهيوني

فلسطين اليوم-غزة (خاص)

أَثَرت الاحتجاجات الإسرائيلية التي شهدتها المدن الصهيوني قبل أيام للاعتراض على مشكلة السكن وغلاء المعيشة, على استقرار الأسعار العالمية مقابل الشيقل.

 

فقد أصبح سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل: 3.57 شيقل, وصرف اليورو الأوروبي مقابل: 5.08 شيقل, بينما صرف الدينار الأردني مقابل: 5.03 شيقل, أما الجنية المصري مقابل: 0.59 شيقل.

 

انخفاض الشيقل مقابل العملات الأخرى حسب خبير اقتصادي سيؤثر على النشاط الاستيطاني في أراضي المواطنين الفلسطيني في الضفة الغربية وسيوقف نشاطه لحين انتهاء الأزمة بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء.

 

فقد أكد الدكتور معين رجب الخبير الاقتصادي في جامعة الأزهر, أن الأزمة التي تحدث في "إسرائيل" من انخفاض في الشيقل وارتفاع العملات الأخرى يؤثر على أصحاب المعاشات والأجور والعمال والمتقاعدين والمدين لأن رابتهم يكون بالشيقل, وسداد الدين قد يرتفع.

 

وقال رجب لـ"فلسطين اليوم الإخبارية", اليوم الثلاثاء, أن الأزمة في "إسرائيل" تعكس حقائق قائمة على الاقتصاد "الإسرائيلي" الرأس مالي", مشيراً, إلى أن النشاط الاقتصادي للنظام الخاص في "إسرائيل" يسعى دائماً للربح الأمر الذي قد يؤدي به لاتخاذ قرارات غير صائبة يعرض الاقتصاد الإسرائيلي للخطر.

 

وأشار, إلي أن انخفاض الشيقل مقابل العملات الأخرى "كالدينار والدولار", مظهر من مظاهر ضعف الحالة أو تراجع بالنمو الاقتصادي فهذا يضر بالسكان والذين يتلقون رواتبهم بالشيقل مما يعرض دخلهم لانخفاض حقيقي من حيث الكمية.

 

ولفت الدكتور رجب, إلى أن الانخفاض في الشيقل له مزايا وعيوب فعيوبه تكمن على الناس التي تتعامل بالشيقل ومزاياها تعود بالنفع على الناس التي تتعامل بالعملات الأخرى كل ذلك يتوقف على حجم التغير الذي يصيب "الشيقل".

 

وفيما يتعلق بالتأثير على النشاط الاستيطاني الصهيوني في الضفة الغربية أكد, أن انخفاض الشيقل يؤثر تأثير كبير على البناء الاستيطاني لأن تكلفة مواد البناء سترتفع الضعف مما يدفع "إسرائيل" إلى التراجع عن التفكير في البناء الاستيطاني في ظل هذه الأزمة.

 

وأضاف, من الصعب التكهن باستمرار الأزمة المالية في "إسرائيل" فهي متوقفة على قرارات الحكومة الصهيونية التي وعدت بحل قريب لاحتواء الأزمة.

 

وبين أن المواطن الفلسطيني في الضفة الغربية قد يتأثر بهذه الأزمة نتيجة تعامله مع الاحتلال الصهيوني من خلال العمال الذين يتلقون رواتبهم بالشيقل بينما المشتريات سيرتفع سعرها الأمر الذي يؤدي إلى إشكالية لهذا العامل.