خبر أزمة الكهرباء تحرم أهل غزة أجواء رمضان

الساعة 07:06 ص|09 أغسطس 2011

أزمة الكهرباء تحرم أهل غزة أجواء رمضان

فلسطين اليوم- غزة

 تفسد أزمة انقطاع الكهرباء لاكثر من عشر ساعات يوميا على أهالي غزة أجواء شهر رمضان التي اعتادوا على أحيائها بأشكالها المختلفة سواء في تجمع  أفراد الأسرة حول الشاشة الفضية لمشاهدة أحد المسلسلات التي تزدحم بها الفضائيات العربية أو تبادل الزيارات بين الأقارب والأصدقاء. وباتت متابعة المسلسلات التلفزيونية والزيارات الاجتماعية مرتبطة بجدول فصل ووصل التيار الكهربائي .

واعتبرت المواطنة ريم زقوت أن مشاهدة التلفاز في شهر رمضان لم يعد ضمن اهتماماتها كالسابق في السنوات الماضية إذ دفعت أزمة انقطاع الكهرباء بها إلى التخلي عما هو أكثر أهمية من ذلك موضحة أنها اقترحت اثر هذه الأزمة على  أشقائها الذين أرادوا زيارتها في منزلها بمناسبة هذا الشهر  استقبالهم في إحدى الاستراحات القائمة على شاطئ بحر غزة كي تتجنب وزوجها عناء تشغيل مولد الكهرباء وأجواء الصيف الحارة .

وبينت زقوت أن أسرتها أبدت تفهما وارتياحا لهذا الاقتراح الذي أتاح للطرفين فرصة الاستمتاع بنسيم البحر بعيدا عن أصوات مولدات الكهرباء التي لا يخلو ركن في شوارع غزة  من ضجيج أصواتها ودخان عوادمها .

وأشارت زقوت إلى أن شقيقها الأكبر انتهز فرصة تواجد كافة أفراد الأسرة في تلك الاستراحة "منتجع"  ليدعوهم جميعا إلى افطار رمضاني في المنتجع نفسه وذلك للمرة الأولى التي يخرج فيها الجميع عن تقليد الوليمة الجماعية التي تعدها أسرتها لكافة أفراد العائلة وانسبائها في احد أيام شهر الصوم من كل عام .

من جهته اعتبر محمود النباهين أن فصل التيار الكهربائي خلال ساعة إعداد وتناول طعام السحور كان من  أكثر ما يسبب إزعاجه وأسرته في هذا الشهر سيما وان عملية فصل الكهرباء في هذا الوقت الحساس تكررت على مدار أربعة أيام من الأسبوع الأول في رمضان.

ويرى النباهين أن اهتمامات أهالي غزة في هذا الشهر تبدلت بالمقارنة مع السنوات الماضية وذلك بموجب التغير الذي طرأ على أوضاعهم المعيشية وحالة القلق التي تساورهم تجاه أزمة صرف رواتب الموظفين سواء من يتقاضون رواتبهم من حكومة رام الله التي أعلنت رسميا أنها تعاني من أزمة مالية خانقة او حكومة حماس في غزة التي أعلنت باسم وكيل وزارة ماليتها إسماعيل محفوظ اول من امس انها تعاني أزمة في توفير السيولة النقدية.

وقال النباهين "ان هذه المخاوف ذات العلاقة بالاستقرار الوظيفي أو المتغيرات الفكرية التي انعكست سلوكيات وفكر نسبة كبيرة من مجتمع غزة خلال السنوات الخمس الماضية في ظل حكم حركة حماس جعلت اهتمامات الناس في غزة تختلف عن السابق فهناك من ألغى من اهتماماته بإقامة الولائم الرمضانية واتجه إلى للتفكير في كيفية توفير ماله لشراء ملابس لأطفاله تتناسب مع العيد وفي ذات الوقت مع متطلبات الزي المدرسي، وآخرون باتوا أكثر تقربا من الدين وتجنبوا مشاهدة التلفاز لقناعتهم بأن هذا الشهر للعبادة ".