خبر تحذير.. إطفاء مولدات محطة الكهرباء بغزة تدريجياً خلال الأيام القادمة

الساعة 07:06 ص|07 أغسطس 2011

تحذير.. إطفاء مولدات محطة الكهرباء بغزة تدريجياً خلال الأيام القادمة في حال عدم تسديد قيمة تجهيزات صيانتها

فلسطين اليوم-غزة

أكد الرئيس التنفيذي لشركة كهرباء فلسطين وليد سلمان أنه في حال عدم تسديد قيمة شحنة التجهيزات والمعدات اللازمة لإجراء أعمال الصيانة السنوية لمشروع محطة توليد الكهرباء فإن إدارة المشروع ستضطر في غضون الأسبوع المقبل إلى وقف تشغيل أحد المولدات "التوربينات" الثلاثة، ثم سيتم وقف تشغيل المولدين الآخرين الواحد تلو الآخر وصولاً إلى إطفاء المحطة كلياً حتى نهاية الشهر الحالي.

وحذّر سلمان في حديث ل صحيفةـ"الأيام" المحلية من خطورة تلكؤ الأطراف ذات العلاقة في دفع قيمة هذه التجهيزات التي وصلت منذ أكثر من خمسة أشهر إلى ميناء اسدود، وما زالت تنتظر دفع ثمنها البالغ أربعة ملايين دولار وقيمة مستحقات تخليصها البالغة نحو مليون دولار.

وأشار إلى أن السلطة عملت مؤخراً على دفع نحو 30 مليون دولار من المستحقات المترتبة عليها لصالح شركة الكهرباء، وتم تحويل هذا المبلغ كدفعة من إجمالي الدفعات المخصصة لتسديد قيمة القرض المترتب على مشروع محطة الكهرباء.

واعتبر سلمان أن حل قضية التجهيزات والمعدات المحتجزة يتطلب الإسراع بتحويل قيمة هذه التجهيزات ورسوم تخليصها في أسرع وقت ممكن، حيث تهدد إدارة الميناء بعرض هذه التجهيزات في نهاية الشهر الحالي في مزاد علني كي تسترد قيمة المستحقات المترتبة على تخزينها خلال ستة أشهر مضت، إضافة إلى الرسوم الأخرى ذات العلاقة بهذه الشحنة.

ودعا سلمان المسؤولين لدى سلطة الطاقة سواء في الضفة أو في غزة والأطراف ذات العلاقة كافة للعمل على تسديد قيمة هذه الشحنة وتدارك الانعكاسات التي ستترتب على البدء بوقف التوربينات في المحطة، منوها إلى أنه حال البدء بإطفاء التوربين الثالث الأسبوع المقبل فإن ذلك يعني فقدان نحو 17 ميجاواط وبالتالي انخفاض الطاقة المنتجة إلى نحو 55 ميجاواط، الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء وزيادة عدد ساعات الفصل.

وأضاف أنه في حال عدم سداد قيمة هذه الشحنة والاضطرار إلى إطفاء المحطة كلياً فإن ذلك سيزيد ويضاعف معاناة المواطنين في ظل أجواء فصل الصيف والأزمة التي يعيشونها حالياً إثر انقطاع الكهرباء لمدة ثماني ساعات شبه يوميا.

وبيّن سلمان أن أعمال الصيانة الدورية للمحطة تجري مرتين سنوياً، ما يعني أن عدم إنقاذ هذه الشحنة وتأمين وصولها إلى غزة خلال الأيام القليلة القادمة سيجعل السلطة مضطرة إلى إرسال طلب للحصول على معدات أخرى والانتظار عدة أشهر لحين وصولها، منوهاً إلى أنه سيخاطب مجدداً الطرفين والجهات المسؤولة في الضفة والقطاع من أجل حل هذه القضية في أسرع وقت.

وفي سياق متصل تفاقمت خلال الأيام الأخيرة أزمة انقطاع الكهرباء حيث تجاوزت ساعات القطع أكثر من عشر ساعات يوميا، فيما قالت شركة توزيع كهرباء محافظات غزة في بيان أصدرته، أمس، "إن التشويش الحاصل على برنامج توزيع الكهرباء في غزة منذ الثلاثاء الماضي ناتج عن تعطل خط كهرباء البحر الرئيس من الجانب الإسرائيلي".

وأشارت الشركة إلى أنه تم إصلاح الخط منتصف ليلة الخميس الماضي لكنه توقف مرة أخرى فجر أمس السبت، موضحة أن التيار الكهربائي وبرنامج التوزيع سيعودان إلى حالتهما المعهودة حال قيام الشركة الإسرائيلية المسؤولة بإصلاح الأعطال على الخط المذكور