خبر السلطة تُطمئن « إسرائيل »: لن تحدث مظاهرات عنيفة في أيلول

الساعة 06:41 ص|07 أغسطس 2011

السلطة تطمئن "إسرائيل": لن تحدث مظاهرات عنيفة في أيلول

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

كتبت "هآرتس" اليوم، الأحد، أن السلطة الفلسطينية بعثت برسائل إلى "إسرائيل" وجيش الاحتلال توضح فيها أن السلطة ستمنع حصول مظاهرات عنيفة وواسعة النطاق تؤدي إلى تصعيد بين الطرفين وانهيار التنسيق الأمني.

وقالت الصحيفة إن مسؤولين أمنيين كبار في "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية قد أكدوا أنه تم التفاهم على ذلك بين الطرفين.

وتابعت أن السلطة الفلسطينية أصدرت تعليمات لقوات الأمن الفلسطينية بمنع توجه المظاهرات باتجاه نقاط الاحتكاك مع الاحتلال، مثل حواجز الاحتلال والمستوطنات.

وأضافت أن هذه التعليمات صدرت إلى قيادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الأسابيع الأخيرة بسبب المخاوف من وقوع مواجهات عنيفة واسعة النطاق بين آلاف المتظاهرين وبين قوات الاحتلال بعد التصويت المرتقب على الدولة الفلسطينية في أيلول/ سبتمبر.

وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، كان قد دعا الفلسطينيين في نهاية الشهر الماضي إلى المشاركة في تظاهرات غير عنيفة في إطار الفعاليات المخطط لها في نهاية أيلول.

وأضافت أن قيادة السلطة بادرت إلى تنظيم المظاهرات في داخل المدن الفلسطينية وليس في مواقع الاحتكاك بهدف السيطرة عليها ومنع حصول مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال. ونقلت عن مصادر مسؤولة في السلطة إنها مدركة أن سيطرتها العملية على المظاهرات ستكون محدودة.

وتابعت أن الأجيال الشابة في الضفة الغربية التي تستخدم الشبكات الاجتماعية تتأثر بالثورات العربية، وأن حصول صدام بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الاحتلال من شأنه أن يؤدي إلى سفك دماء وفقدان السيطرة على الأوضاع.

في المقابل، فإن أجهزة الحرب "الإسرائيلية" تواصل استعداداتها لإمكانية حصول تصعيد محتمل في الأراضي الفلسطينية مع اقتراب أيلول. وبحسبها فإن الاستعدادات العسكرية سوف تستكمل في الأسابيع القريبة.

وأضافت أن جيش الاحتلال يستعد لإمكانية نشر قوات كبيرة في الضفة الغربية، علما أن رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست شاؤول موفاز كان قد صرح الأسبوع الماضي نقلا عن رئيس أركان الجيش بيني غنتس أنه سيتم تجنيد الاحتياط في حال اقتضت الضرورة.

كما لفتت الصحيفة إلى قلق الجيش من قرار المحكمة العليا بإخلاء 3 منازل في البؤرة الاستيطانية "مغرون" المقامة على أراضي رام الله حتى نهاية أيلول. ويدعي جيش الاحتلال أن المستوطنين المتطرفين سوف يردون بعمليات "جباية ثمن" من الفلسطينيين وممتلكاتهم الأمر الذي قد يؤدي إلى حصول تصعيد في المنطقة.

ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى قيام قوات الاحتلال بقتل فلسطينيين في مخيم قلندية شمال القدس. وكتبت أن جنود الاحتلال وصلوا المكان لاعتقال "مطلوبين"، إلا أن مواجهات حصلت في المكان قام خلالها الجيش بإطلاق النار.

وأشارت إلى أن ما يسمى بـ"قيادة المركز العسكرية" كانت تخشى من أن يؤدي ذلك إلى اندلاع المواجهات، بيد أن رد الفعل كان في الحدود الدنيا. وتابعت الصحيفة أنه قيادة المركز العسكرية توصلت إلى نتيجة مفادها أن توقيت تنفيذ حملة الاعتقالات كان خاطئا حيث أن المطلوبين ليسو "قنابل موقوتة" ولم يكن هناك أي داع لتنفيذ حملة اعتقالات في الليلة الأولى من شهر رمضان.