خبر عشرات الآلاف يؤمون الحرم الإبراهيمي رغم الإجراءات الصهيونية المشددة

الساعة 07:44 ص|06 أغسطس 2011

عشرات الآلاف يؤمون الحرم الإبراهيمي رغم الإجراءات الصهيونية المشددة

فلسطين اليوم – الخليل

ازدحمت أروقة وساحات الحرم الإبراهيمي الشريف بعشرات آلاف المصلين الذين توافدوا من كل حدب وصوب في شهر رمضان الفضيل, تأكيدا على إسلاميته وخصوصيته التاريخية، رغم إجراءات الاحتلال وحصاره للحرم في محاولة لإخلائه والسيطرة عليه بشكل كامل.

ويعتبر الحرم الإبراهيمي الشريف من أهم المعالم الدينية في محافظة الخليل, لذلك يشهد في شهر رمضان إقبالا ملحوظا، فالمصلين يتعاطفون معه باعتباره أسيرا للحق والدين والكرامة الإنسانية، واليوم وفي أول جمعة من هذا الشهر الفضيل لبى أبناء محافظة الخليل من أطفال وشيوخ وشباب وحتى نساء, نداء الله, ليقولوا للاحتلال أننا نحن أهل هذا البيت, ذلك المكان الطاهر, الذي عرف بإسلاميته وتاريخه الإسلامي.

مفتي محافظة الخليل الشيخ محمد ماهر مسودة، قال: نحن معتادون في كل سنة في شهر رمضان على هذا الحضور الحاشد, في جميع أوقات الصلاة, وهذه الرسالة اعتبرها, رغبة من الناس في اعتمار هذا البيت, لخصوصيته الإسلامية والتاريخية, كونه يضم سيدنا إبراهيم الخليل, ونحن نعتز بهذا الحضور وهذا المكان، ونفتخر بالسكن بجواره, فهو عنوان لصمودنا, ونقول للاحتلال نحن هنا صابرون وصامدون, ولن نتسنى عن الصلاة في هذا المسجد ما دام في عروقنا قطرة دم.

صمود وتحدي يعيشه المصلون والساكنون بجوار المسجد الإبراهيمي, فالصلاة فيه جزء من الصمود وعنوان لكسر الحصار المفروض عليه وعلى أهله, وهذا المسجد يعتبر بمثابة حق للخليل, وشرعية للقضية الفلسطينية, هذا ما أكده خطيب المسجد الإبراهيمي في خطبته للجمعة الأولى في رمضان الشيخ حفظي أبو سنينة.

وأضاف في خطبته: هذا المكان الطاهر هو مسجد إسلامي لا دخل للاحتلال فيه, فأدعو جميع المصلين المسلمين, أن يستمروا في إعمارهم وزيارتهم لهذا المكان في شهر رمضان, وباقي أيام السنة, فهو جريح يحتاج إلى من يداويه بالصلاة والحفاظ عليه من سيطرة وقهر الاحتلال له.

أبواب ومداخل الكترونية, مصحوبة بحراسة عسكرية إسرائيلية تسمي نفسها بـ النظام , لكنها تشكل إعاقة لدخول المصلين, عبر ممارسات قمعية بحق المواطنين عامة والمصلين خاصة، فالدخول إلى الحرم الإبراهيمي يعني تفتيش وصلب وانتظار.