خبر « إسرائيل » تصب جم غضيها على الصيادين

الساعة 06:53 ص|04 أغسطس 2011

"إسرائيل" تصب جم غضيها على الصيادين

فلسطين اليوم- غزة

أكد منسق حمله التضامن مع الصيادين في قطاع غزة ورئيس جمعية الصيد والرياضات البحرية محفوظ الكباريتي أن جنود البحرية الإسرائيلية صعَّدوا، خلال الأسبوعين الأخيرين، اعتداءاتهم بحق الصيادين ومنعوهم بقوة السلاح من ممارسة مهنتهم حتى في المساحة التي حددتها سلطات الاحتلال بثلاثة أميال بحرية.

 

وقال الكباريتي لـ"الأيام" إن الصياد يعاني معاناة شديدة ليس نتيجة الحصار فقط، وإنما لتوقف المتضامنين الأجانب التابعين لمنظمة السلامة المدنية عن مهمتهم في مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية جراء تعرض قاربهم أوليفا للعطل بعد اعتداء قوات البحرية الإسرائيلية عليه.

 

وأضاف إنه ومنذ نحو أسبوعين تعرض قارب أوليفا لأربع محاولات إغراق، إذ ضخ جنود البحرية الإسرائيلية الماء من مدافع قوية عليه ما أدى إلى غمره بالكامل، إضافة إلى صدمه بقوة أدت إلى إعطاب محركه وبعض أجهزة الاتصال وتكسير بعض جوانبه الخلفية.

 

وبيَّن أن المتضامنين ينتظرون إحضار قطع الغيار اللازمة للقارب من الخارج ومن المتوقع أن يعودوا للعمل في غضون أسبوعين، موضحا أن عددا منهم غادر القطاع لحين إصلاح القارب، وظل الآخرون يتضامنون مع المزارعين في منطقة "الحزام الأمني" الواقعة على الحدود الشمالية والشرقية للقطاع.

 

وأكد أن منظمة السلام المدنية ماضية في مشروع قارب الزيتونة "أوليفا" بالتعاون مع جمعية الصيد والرياضات البحرية والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان واتحاد لجان العمل الزراعي، لحماية الصيادين ومراقبة الانتهاكات ضدهم، مشيرا إلى أنها تعمل الآن على إدخال تعديلات جديدة على القارب لحمايته من الغرق.

 

وأوضح أن الصيادين البالغ عددهم نحو 4 آلاف معظمهم ترك مهنته نتيجة ما يعانيه من الاحتلال، يعانون أيضاً من نقص في الكثير من أدوات الصيد وقطع الغيار بسبب تعرض قواربهم للتلف لقلة العمل، مشيرا إلى وجود مؤسسات أجنبية تعمل لمساعدتهم.

 

وشدد الكباريتي على ضرورة الاهتمام بالصياد ووقف سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل، مؤكدا أن الزوارق الحربية تقوم بمضايقة الصيادين حتى داخل المساحة المتاحة فتهاجمهم بالذخيرة الحية والمدافع المائية عاليه الضغط المخلوطة بمواد كيميائيه ذات روائح كريهة.

وقال إن ذلك يؤدي إلى انزلاق الصيادين عن القوارب وتعرضهم للإصابات وإعطاب الأجهزة والمراكب.

 

وبين أن قوات البحرية الإسرائيلية تجبر الصيادين على خلع ملابسهم بشكل مهين حتى في أيام الشتاء والبرد القارس، ثم تعتقلهم وتقتادهم بعد أن تعصب أعينهم إلى ميناء اسدود للتحقيق معهم.

 

وأوضح أن قوات الاحتلال تحتجز قوارب الصيد فترات طويلة لعلمها أن القارب الواحد يشكل مصدر دخل لأكثر من سبع عائلات.

 

كما يعاني الصيادون من انعدام وجود المعدات والمواد الخام اللازمة للصيد والمراكب في السوق المحلية، كدهانات المراكب التي تمنع الصدأ وتكاثر الطحالب.

 

إلى ذلك، أعلن الأمين العام للجان الشعبية الفلسطينية عزمي الشيوخي عن تشكيل اللجنة الشعبية لمقاومة الحصار البحري المفروض على قطاع غزة.

 

وأوضح الشيوخي في تصريح للصحافيين أن اجتماعا عقد، أمس، في مفوضية العلاقات الدولية بقطاع غزة لنشطاء في الحراك الشعبي الشبابي ناقشوا خلاله آليات وسبل التصدي للحصار.

 

وكشف الشيوخي النقاب عن أن اللجان الشعبية اعتمدت مرجعية للجنة الشعبية لمقاومة الحصار البحري ممثلة بكمال الرواغ ومحمود البربار وأحمد حرب ونهال ثابت، على أن يتم استكمال ترتيب وهيكلة النشاط والبرامج اللازمة لعملها في أسرع وقت.