خبر أطفال مصابون بالثلاسيميا يتظاهرون في غزة للمطالبة بالعلاج وإدخال الأدوية

الساعة 09:38 م|03 أغسطس 2011

أطفال مصابون بالثلاسيميا يتظاهرون في غزة للمطالبة بالعلاج وإدخال الأدوية

فلسطين اليوم – غزة

تظاهر أطفال فلسطينيون مصابون بالعدوى الوراثية المعروفة باسم "الثلاسيميا" في مدينة غزة، اليوم الأربعاء، مطالبين بإدخال الأدوية والمعدات الصحية اللازمة لمستشفيات قطاع غزة.

ورفع الأطفال خلال التظاهرة، لافتات تحث المنظمات الدولية والحقوقية على التدخل للضغط على الأطراف المعنية خاصة دولة الاحتلال الإسرائيلي، لإنهاء أزمة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية التي يعانيها القطاع.

وهتف الأطفال بشعارات تحذر من خطر تفاقم حالتهم الصحية في حال استمرت أزمة الدواء.

وتلت الطفلة المريضة بـ"الثلاسيميا" ولاء مصلح (11 عاما)، بيانا طالبت فيه بحقها في العلاج والرعاية الصحية اللازمة وتمكينها من السفر لإجراء عملية جراحية تحتاجها للبقاء على قيد الحياة.

وحثت ولاء، المؤسسات الصحية والحقوقية الدولية للعمل على فط الحصار وإنهاء معاناة قطاع غزة المستمرة منذ ما يزيد عن خمسة أعوام.

وقالت ولاء في حديث للصحافيين على هامش التظاهرة "نحن أطفال نريد حقنا المشروع في الحصول على العلاج، وكان هم أمي دائمًا أن نحصل أنا وأختي على تحويلة لعملية زراع نخاع، واليوم يقولون لنا ليس هناك عملية وليس هناك دواء".

وأضافت "اليوم نعرف أننا لن نموت بسبب نقص الدواء، لكن إذا لم نحصل عليه سنموت ببطء، ونحن لسنا خائفون من الموت.. عليكم أنتم يا من ماتت ضمائركم أن تخافوا لأن الله سيسألكم لماذا لا يوجد دواء في غزة".

وقال رئيس قسم الدم والأورام في مستشفى "عبد العزيز الرنتيسى" التخصصي للأطفال محمد أبو شعبان، منظم التظاهرة، إن 75 مريضا بـ"الثلاسيميا" لدى المستشفى يعانون من خطر أزمة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية.

وذكر أن المرضى يواجهون تدهورا في حالتهم الصحية، خاصة ظهور مضاعفات تبعته على القلب والكبد والغدد الصماء ومن ثم الوفاة.

بدوره، حذر مدير العلاقات العامة في وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، من أن أزمة الأدوية والمستهلكات الطبية في غزة دخلت فصلا جديدا "مظلما" يهدد حياة المرضى.

وبين أن ما يصل مستودعات غزة من أدوية ومستهلكات طبية لا يسد الحاجة ومتطلبات المرافق الصحية، مطالباً بتدخل دولي لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة وإرسال أدوية مرضى غزة.

وكانت وزارة الصحة والمستشفيات العاملة في غزة أطلقت عدة تحذيرات في الأيام القليلة الماضية، للتحذير من خطورة استمرار أزمة الدواء على حياة المرضى.

وتقول وزارة الصحة أن 180 صنفاً من الدواء وحوالي 149 صنفاً من المستهلكات الطبية نفدت تماماً من مخازنها، وأن هناك أصنافا أخرى في طريقها للنفاد، إن لم تتداع كل الأطراف المعنية للعمل على حل الأزمة في القريب العاجل.