خبر جهاز القضاء مصاب- هآرتس

الساعة 08:58 ص|03 أغسطس 2011

جهاز القضاء مصاب- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

عرب اسرائيل يميز ضدهم في المحاكم في اسرائيل. اذا كان لا يزال في ذلك شك – فقد جاء بحث شامل، أول من نوعه، طلبت اعداده ادارة المحاكم ورابطة المحامين، ليقرر ذلك بشكل قاطع.

حسب البحث، الذي نشر أهم ما فيه تومر زرحين في "هآرتس" أمس، فان العرب يرسلون الى السجن بتواتر أكبر مما يرسل اليهود الذين أُدينوا بجرائم مشابهة، ولفترات حكم أطول. في ختام التقرير كتب واضعوه ان أبرز نتائج البحث هو أنه يوجد ميل للتشدد مع المتهمين العرب: ما أن يصلوا الى مداولات المحكمة حتى تكون لهم فرص أعلى لأن يدانوا، وعندما يدانون يكون احتمال أعلى في أن يفرض عليهم عقاب أشد مما يفرض على اليهود. هذه حقيقة تشغل البال لا مثيل لها.

        الآن لم يعد يدور الحديث عن تمييز على خلفية الانتماء القومي في لجان القبول في البلدات، أو في الدخول الى النوادي. ولا حتى عن تمييز في الميزانيات. فالشعلة المقلقة سقطت على شجر الأرز – في الجهاز القضائي، الذي يفترض ان يكون حصن القانون والعدل في المجتمع. حسن فعلت ادارة المحاكم ورابطة المحامين بطلبها اعداد البحث، ولكن الآن مطلوب من الجهاز القضائي العمل على القضاء على وباء الظلم المنهاجي.

        قضاة اسرائيل يعيشون داخل شعبهم، ولكن محظور أن يصابوا هم ايضا بروح العنصرية التي انتشرت في المجتمع، بل العكس، على الجهاز القضائي ان يكافحها. المواطن العربي يجب ان يكون متساوي الحقوق في كل شيء، وعلى رأس ذلك عند مثوله أمام جهاز فرض القانون. عليه أن يعرف بأنه لن يُظلم أبدا في العقاب بسبب انتمائه القومي. أما اليوم فان هذا الشرط غير قائم.

        ينبغي لهذه أن تكون احدى المهام العاجلة والهامة للجهاز القضائي، من محكمة العدل العليا فدون – اتباع المساواة في معاملته مع الماثلين أمامه. على رئيسة المحكمة العليا دوريت بينيش ان تخرج في رسالة عاجلة وقاطعة لكل قضاة اسرائيل: كفى لظلم العرب في العقاب. عنصرية؟ ليس في المحاكم، وإلا ستبرر الاتهامات بأن في اسرائيل يسود وضع ابرتهايد – في كل ما يتعلق بمواطنيها العرب.