خبر بعد الثورة ... الأزهر يعود من جديد

الساعة 12:41 م|02 أغسطس 2011

بعد الثورة ... الأزهر يعود من جديد

فلسطين اليوم: القاهرة

بعد الثورة المصرية المباركة التي ضخت دماء جديدة في عروق مصر والأمة بدأ عدداً من التيارات والأحزاب والمؤسسات الدينية والوطنية بإعادة تفعيل دورها في الساحة المصرية والعربية والإسلامية بعد أن كانت مقموعة ومكبلة الايدى في عهد النظام السابق, ومن أكبر المؤسسات الدينية التي بدأت تعيد دورها الريادي والقيادي هو الأزهر الشريف صاحب التاريخ العريق والتأثير الكبير في كل مفاصل الحياة المصرية بل والعربية والإسلامية على مدار قرون.

ومن هذه الخطوات فقد تم افتتاح جمعية أزهرية تعبر عن الدور القادم للأزهر الشريف وتعتبر ذراعا تطبيقيا لأهداف الأزهر السامية، "جمعية الخدمات الاجتماعية والثقافية للائمة والخطباء والعاملين بوزارة الأوقاف" على مستوى جمهورية مصر العربية.

وقد حضر حفل الافتتاح الذي أقيم صباح يوم السبت الماضي الموافق 30 من يوليو في قاعة الاحتفالات الكبرى بنادى الري بمحافظة القليوبية عددا من الشخصيات والرموز البارزة, منها الشيخ الأستاذ/ محمد عباس الشافعي ممثلا عن الأزهر الشريف الذي ذكَر الحضور من خلال كلمة ألقاها بدور الأزهر الشريف في حركات التحرر العالمية, وتخريجه لقادة ورموز ثوريين أمثال الشيخ القسام الذي قاد ثورة في فلسطين, وسعد زغلول قائد ثورة 1919 في مصر, وتخريجه العلماء الكبار أمثال الشيخ الغزالي والشيخ شلتوت وغيرهم والقافلة مستمرة.

وأوضح الشافعي أن هناك عقبات كبرى وتحديات كانت تواجه الأزهر لتغييبه عن مشهد الحياة السياسية والاجتماعية والدينية, بل إن النظام السابق كان يريده أداة ولكن فكر ويقظة رجاله حالت دون ذلك، متمنياً أن تستطيع الجمعية وباقي مؤسسات الأزهر إعادة دور وتفعيل الأزهر من جديد.

كما حضر الحفل الشيخ سلامة محمد عبد الرازق ممثلا عن وزارة الأوقاف المصرية, الذي أكد أن وزارة الأوقاف تدعم فكرة الجمعية وستقدم كل التسهيلات اللازمة لنجاحها وشكر القائمين عليها داعياً إلى مزيد من العمل والجهد لأن مصر تحتاج لسواعد وعقول أبنائها خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر فيها.

ومن جهته دعا المستشار/ محمد الهامى شلبى رئيس الهيئة العليا لحزب مصر الفتاة وعضو مجلس الشعب السابق فى كلمة ألقاها كافة القوى والأحزاب والتيارات وخاصة الاسلامية الى مزيد من الوحدة وتجنب الخلافات خاصة الدينية والطائفية وتمنى ان يكون الازهر هو المرجع والحاضنة لكافة الاجتهادات وشكر القائمين على فكرة الجمعية وأثنى على فكر مؤسسيها المتنور

وكرر الأستاذ/ محسن رضى المتحدث الرسمى باسم حزب الحرية والعدالة بمحافظة القليوبية نداءه للمصريين جميعا فى كلمة ألقاها الى مزيد من اليقظة من المتربصين بمصر وثورة مصر وشعب مصر العظيم وشدد على ضرورة سعة الصدر فى المرحلة الحالية والقادمة والتى وصفها بالحرجة.

وحضر الحفل الحاج أحمد درويش ممثلا عن الجمعية الشرعية , وكانت كلمة الحفل الرئيسية للشيخ الأستاذ/ خالد عبد العظيم الذى وصفه مقدم الحفل بالدينامو المحرك للجمعية والذى شرح للحضور فكرة واهداف الجمعية وآلية الانتساب لها ومبررات تأسيسها وقد لخص أهدافها فى ثلاثة اهداف رئيسية اولها يتعلق بالشأن الدينى حيث ستسعى الجمعية الى نشر الفقه الوسطى وتدريسه فى كافة مؤسساتها وهو الذى يتبناه الأزهر بعيدا عن التراخى أو التشدد وذلك من خلال برامج الجمعية الثقافية المختلفة ومؤسساتها التعليمية التى ستنشأها, الهدف الثانى المتمثل بتقديم خدمات فى مختلف المجالات الصحية والاجتماعية وغيرها للعاملين بوزارة الاوقاف من ائمة وخطباء واداريين وعاملين والاهتمام بهم وبقضاياهم الحياتية والمعيشية والارتقاء بمستواهم الاجتماعى من أجل اداء افضل لهم وشرح خطة الجمعية لذلك , والهدف الثالث للجمعية هو عالمى يتمثل بدعم قضايا المسلمين الخارجية دعما ماديا ومعنويا وخاصة قضية فلسطين التى تعتبر قضية المسلمين المركزية, وكشف عن اول مشروع خارجى للجمعية وهو تسيير قافلة مساعدات طبية لقطاع غزة بعد عيد الفطر مباشرة بسبب نقص الدواء وذلك خلال حملة تبرعات كبيرة فى شهر رمضان المبارك ستنطلق من المساجد التى تقيم فيها الجمعية فروعا لها, وفى نهاية كلمته تمنى ان تحقق الجمعية رسالتها واهدافها وشكر الحضور على تلبيتهم الدعوة.