خبر رمضان مختلف في غزة في ظل ضائقة مالية خانقة

الساعة 06:07 ص|02 أغسطس 2011

رمضان مختلف في غزة في ظل ضائقة مالية خانقة

فلسطين اليوم- أ ف ب

يخشى الموظف في القطاع الحكومي سعيد عبد النبي من عدم تمكنه من تلبية احتياجات رمضان لاسرته رغم توفر البضائع في اسواق غزة، اذا لم يتسلم راتبه لشهر تموز (يوليو) الماضي.

ويقول سعيد (36 عاما) وهو موظف سابق ويتقاضى راتبه الشهري من السلطة الفلسطينية ان "رمضان هذا العام صعب" لأصحاب الأسر الكبيرة.

ويضيف موضحا ان "الموظفين لم يستلموا سوى نصف راتب شهر حزيران(يونيو) ولا اعرف هل سيكون راتب هذا الشهر" متوفرا.

ويتابع "هناك وعود" لكن "لا احد ينظر الى معاناتنا. لا أريد أن اشتري فوانيس لأطفالي بل على الأقل ان يكون طعام على مائدة الافطار للاولاد".

ويعيل هذا الشاب وهو من سكان جباليا شمال قطاع غزة كان الجيش الاسرائيلي قتل عشرات من اقاربه وهدم عشرات من منازل العائلة شتاء 2008، اسرة من تسعة افراد اصغرهم مرام ذات العامين.

ولا يختلف حال سعيد على ما يبدو عن اوضاع 75 الف موظف في قطاع غزة من بين 130 الف موظف عام يتقاضون رواتب من حكومة سلام فياض في رام االله التي تعاني من ازمة مالية.

وتقول شيماء (24 عاما) المتزوجة من شاب موظف في حكومة حماس في غزة ولديهما اربعة اطفال، ان زوجها يشعر بـ"الحرج من صاحب السوبر ماركت وبائع الخضروات واللحوم".

وتضيف ان "متطلبات الحياة كثيرة وغالية والديون تتراكم وراتب زوجي تقريبا 1300 شيكل لا يكفي لسد حاجات البيت والاولاد"، مؤكدا "طبعا لن نشتري سوى الضروري لرمضان".

وتتضاعف النفقات في شهر رمضان لتلبية مستلزمات مائدة الافطار التي لا تخلو من التمور والحلويات الخاصة بهذا الشهر واحتياجات الاطفال مثل الفوانيس والالعاب والمفرقعات.

وعلى الرغم من الحصار والاغلاق على قطاع غزة منذ عدة سنوات تمتلئ الاسواق بالبضائع وخصوصا تلك الخاصة برمضان من انواع التمور والحلويات مثل القطايف الشهيرة والعصائر.

كما ترد انواع المأكولات الرمضانية من اسرائيل او المهربة من مصر عبر الانفاق المنتشرة على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر.

وقال محمود نصر صاحب سوبرماركت في مدينة ان "البضائع متوفرة افضل من العام الماضي لكن حركة الشراء ضعيفة بسبب عدم نزول الرواتب، لان غزة تعتمد كثيرا على رواتب موظفي السلطة".

ويرى محمود ان الوضع "الى تحسن شيئا فشيئا" لان الناس مضطرون لشراء حاجيات شهر رمضان.

لكن ازدحاما كبيرا تشهده المراكز الكبيرة مثل مول "الاندلسية" و"مترو" اللذين فتحا حديثا في غزة.

وتبدو اجواء شهر الصيام جلية في غزة حيث وضع فانوس كبير مزين بالاضاءات الملونة ويبلغ طوله 15 مترا وعرضه ستة امتار في ساحة الكتيبة غرب المدينة فيما تتزين واجهات المحال وبعض المنازل بالفوانيس الاصغر حجما والانوار الملونة.

وقررت الحكومة في غزة بالتزامن مع حكومة فياض العودة الى العمل بالتوقيت الشتوي خلال رمضان باعادة عقارب الساعة 60 دقيقة.

وتمنع وزارة داخلية حكومة حماس بيع او استخدام المفرقعات لما "تسببه من اصابات لدى الاطفال واضرار".

واكتفت حركة حماس في بيان بتهنئة الشعب الفلسطيني بحلول رمضان وتمنياتها "بان يشكل هذا الشهر فرصة للتقرب الى الله والتلاحم والوحدة وتحرير فلسطين".

وكانت الحركة الإسلامية نظمت في نفس الشهر العام الماضي حملة لزيارة عشرات آلاف الأسر في القطاع.