خبر 300 فلسطيني من غزة يسعون للحصول على الجنسية المصرية شهرياً

الساعة 01:07 م|01 أغسطس 2011

300 فلسطيني من غزة يسعون للحصول على الجنسية المصرية شهرياً

فلسطين اليوم: أ.ش.أ

يتسابق المئات من الفلسطينيين في غزة حاليا وهم من أمهات مصريات لأزواج فلسطينيين إلى استكمال أوراقهم القانونية للحصول على الجنسية المصرية، وقال بعضهم إن الجنسية المصرية تمثل خطوة مهمة لحياتهم في استكمال الدراسة بمصر والسفر إلى خارج غزة عبر معبر رفح دون قيود.

وتشهد المصالح القانونية في غزة زحاما لإنهاء الإجراءات بعد الموافقة المصرية في 7 مايو 2011 على حصول أبناء الأمهات المصريات لأزواج فلسطينيين على الجنسية المصرية دون أي قيود مع الاحتفاظ بالهوية الفلسطينية.

وقال شريف المولود لأم مصرية وأب فلسطيني لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في غزة، إنه أوشك على الانتهاء من أوراق إثبات الجنسية المصرية لوالدته، وأوضح أنه ذهب إلى القاهرة للحصول على أوراق تؤكد ذلك إلا أنه اكتشف أن ما يثبت ذلك موجود في غزة.

وقال إن الجنسية المصرية ستفتح أمامه باب السفر إلى الخارج في ظل الأوضاع الاقتصادية الخانقة التي تعيشها أغلب محافظات غزة، واتفق مروان الذي يسعى هو الآخر للحصول على الجنسية المصرية في أنها فرصة لاستكمال دراسته في القاهرة، مشيرا إلى أنه يأمل أن يعامل بعد حصوله على الجنسية المصرية في الجامعات المصرية كأي طالب مصري من ناحية المصروفات.

وقال مصدر في وزارة الداخلية في حكومة غزة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن هناك يوميا طلبات عديدة من فلسطينيين من مختلفي الأعمار للحصول على شهادة بحسن السير والسلوك، إضافة إلى "فيش وتشبيه" لتقديمه ضمن الأوراق القانونية للحصول على الجنسية المصرية.

وتابع أن عدد طالبي هذه الأوراق من الممكن أن يبلغ شهريا نحو 300 فلسطيني لكن لا يوجد حصر بعدد الفلسطينيين الذين حصول على الجنسية المصرية، إلا أنه توقع أن يكون مرتفعا.

وقال عندما توجد قضايا جنائية لمواطنين نعد لهم ما يطلق عليه "صحيفة سوابق" ونكتب في الصحيفة حكم المحكمة ومدة السجن ليقدمها للجانب المصري، وعلق المحلل السياسي هاني حبيب قائلا إن هذا الإقبال الكبير من الفلسطينيين للحصول على الجنسية المصرية برز في أعقاب ثورة 25 يناير وقرار الحكومة بتسهيل ذلك، مشيرا إلى محاولات كانت تبذل من قبل في هذا الاتجاه إلا أنها فشلت.

ورأى حبيب أن ما يدفع إلى ذلك الوضع الاقتصادي المتدهور في غزة وعدم وجود أفق سياسي وهو ما يدفع إلى التطلع للخارج خاصة مصر التي يشعر أهل غزة بالانتماء إليها، وعن تأثير ذلك على تفريغ الهوية الفلسطينية، قال إن الوطنية لا تتعلق بجواز سفر أو جنسية بل هو شعور وإحساس بالانتماء ومن يحصل على الجنسية المصرية يعتبرها وسيلة للتنقل وحرية الحركة.