خبر مدير مشاريع برنامج التعاون لإعادة إعمار غزة يتفقد مشاريع إعادة الإعمار

الساعة 01:32 م|31 يوليو 2011

مدير مشاريع  برنامج التعاون لإعادة إعمار غزة يتفقد مشاريع إعادة الإعمار

فلسطين اليوم-غزة

تفقد المهندس أحمد علي سمور مدير محفظة مشاريع  برنامج دول مجلس التعاون لإعادة إعمار غزة مشاريع إعادة الإعمار التي يجري تنفيذها حاليًا في القطاع والتي يمولها برنامج دول مجلس التعاون بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية.

وأوضح سمور أن الهدف من زيارته هو متابعة سير العمليات في مشاريع إعادة الإعمار بما يخص إعادة إعمار وإصلاح وترميم أضرار الحرب والتي طالت المنازل والمستشفيات والأراضي الزراعية والمصانع والمدارس والكليات والجامعات في القطاع، بالإضافة  إلى البنية التحتية.

ورافق مدير محفظة مشاريع برنامج دول مجلس التعاون الذي استمرت زيارته للقطاع ثمانية أيام لكافة القطاعات أصحاب العلاقة من الجهات المنفذة والمؤسسات الشريكة وعدد من المشرفين في الوزارات.

وكان برنامج دول مجلس التعاون لإعادة إعمار غزة  قد انطلق بقرار دول مجلس التعاون في مارس 2009  بتخصيص مليار و600 مليون دولار، فيما تم إعداد الخطة الشاملة للإعمار في شهر 10/2009 وتم اختيار مشاريع للسنة الأولى من هذه الخطة بقيمة تقُدر بـ150 مليون دولار.

وبدأت جولة الزيارة بتفقد لقطاع الإسكان، حيث تفقد المناطق التي يتم تنُفيذ المشاريع فيها من بناء وترميم، حيث زار عزبة عبد ربه وحي السلام شمال قطاع غزة  والمغراقة وسط القطاع ومنطقة المواصي.

ويذكر أن البرنامج يعمل على إعمار 530 منزل مدمر، و1625 منزلًا متضررًا خلال السنة الأولى، حيث تم التعاقد مع أربع مؤسسات منفذة للمشاريع وهي مؤسسة UNRWA، وUNDP، وجمعية الرحمة، والمجلس الفلسطيني للإسكان.

وأكد على أن المشاريع تسير كما هو مخطط لها، مبديًا ارتياحه لآلية تنفيذ المشاريع والتقدم الواضح في سير العمل، ومعربًا عن سعادته برضا الناس عن تنفيذ المشاريع لإعادة بناء بيوتهم.

وأكد أن البرنامج حرص على أن يقوم المتضرر بإعمار بيته بيده حتى يتمكن من البناء بالطريقة التي يرغب بها دون قيود عليه، مشددًا على أن برنامج الإعمار سيستكمل بطريقة لائقة وسيخفف من عبء المواطنين.

ووعد سمور بزيادة عدد الوحدات السكنية في التخصيصات القادمة ، مبينًا أن ذلك سيتم مناقشته عند رجوعه للسعودية.

في سياق ذي صلة، زار سمور عددًا من الطرق التي يتم تأهيلها وإصلاحها وبعض مشاريع ترميم وبناء المدارس، معربًا عن سعادته بالإنجاز الذي وصل إليه قطاع التعليم حتى اللحظة.

وشدد على ضرورة الاهتمام بالقطاع التعليمي وضرورة الإسراع بتنفيذه كونه متطلب ضروري لسكان قطاع غزة، مضيفًا "في فترة قريبة إذا لم يتم بناء مدارس جديدة سيكون هناك نظام 3 ورديات، وسنعمل على  زيادة الدعم لهذا القطاع لإنشاء تلك المدارس".

وشمل قطاع التعليم ترميم وإعادة تأهيل لـ80 مدرسة في قطاع غزة، وإضافة 130 غرفة صفية، وإنشاء 4 مدارس لوكالة الأونروا، وتأهيل وتطوير مباني الجامعات في قطاع غزة وتوريد أجهزة مختبرات لها، وإعادة إعمار لمبنى مختبرات الجامعة الإسلامية بغزة. ومبنى كلية الزراعة في جامعة الأزهر.

كما شمل أيضًا تأهيل 7 مراكز للتدريب المهني، وإنشاء 3 مراكز لتدريب المدرسين، فيما تم التعاقد مع 8 مؤسسات لتنفيذ هذه المشاريع وهي مؤسسة UNESCO، وقطر الخيرية، وهيئة الأعمال، والإغاثة الإسلامية، ومؤسسة بكدار، وUNRWA، والهلال القطري، وبرنامج مشاريع الفاخورة.

في سياق متصل، زار سمور المنشآت الصحية التي يتم ترميمها وإعادة بنائها، فيما تركزت زيارته على مجمع الشفاء الطبي ومستشفى النصر، مشيرًا إلى أنه تم تحقيق إنجاز في مبنى الجراحة العامة.

وبين أن العمل جارٍ حاليًا لتجهيز مبنى الجراحات التخصصية بمجمع الشفاء الطبي، لافتًا إلى أن المبنى ينفذ بتكلفة تقدر بـ7 مليون دولار وأنه سيكون جاهزًا خلال عام، مؤكدًا أن البنك سيقوم بتجهيزه بمعدات بقيمة 24 مليون دولار خلال الفترة القادمة من خلال مساهمة بعض البلدان العربية والإسلامية.

يذكر أن القطاع الصحي اشتمل على شراء أدوية ومستلزمات طبية، وقطع غيار وجهاز قسطرة القلب، وأعمال ترميم وصيانة وتأهيل لمستشفى الشفاء والنصر وكمال عدوان ومستشفى ناصر، وتأهيل أقسام العناية المركزة في مستشفيات قطاع غزة. وكذلك تزويد المستشفيات بالمصاعد، واستكمال إنشاء مبنى الجراحات التخصصي في مجمع الشفاء الطبي وتم التعاقد مع 3 مؤسسات لتنفيذ هذه المشاريع وهي مؤسسة WHO، والهلال الأحمر القطري، والإغاثة الإسلامية.

من ناحية أخرى، زار مندوب البنك المزارعين المتضررين، وعدد من مزارع الأسماك، مبينًا أن التدخل كان كبيرًا في قطاع الزراعة نظرًا لتأثر عدد كبير من المزارعين وقت العدوان. وأكد على أن البرنامج أعاد إنشاء العديد من المزارع الجديدة الخاصة بالمزارعين ومربي الأسماك والدواجن بصورة كاملة.

يشار إلى أن البرنامج يشمل على إعادة تأهيل واستصلاح وتسوية الأراضي الزراعية المدمرة، ودعم مزارعي الأبقار والأغنام والدواجن والأسماك، وإعادة تأهيل وتشغيل 20 بئرًا زراعيًا، ودعم قطاع الصيد البحري فيما تم التعاقد مع 3مؤسسات لتنفيذ المشاريع وهي مؤسسة الهلال التركي، ومؤسسة التعاون، والإغاثة الإسلامية.

هذا وتفقد سمور مشاريع البنية التحتية ومشاريع مياه الصرف الصحي ومحطات تحلية المياه، مبينًا أن المشاريع تسير بالمجمل بصورة جيدة.

يذكر أن البرنامج يعمل على تأهيل محطات ضخ المياه والتحلية، وتوريد الوقود والمستهلكات اللازمة لتشغيل المنشات المائية وتعقيم مياه الشرب، وتأهيل شبكات الصرف الصحي، وإنشاء مختبر فحص لمياه الشرب والصرف الصحي، فيما تم التعاقد مع مؤسستين وهما مصلحة مياه بلديات الساحل، ومؤسسة الهلال القطري.

كما تم إطلاق مشروع الكهرباء الذي يهدف إلى تأهيل شبكات الضغط المتوسط والمنخفض لتقليل الفاقد بعد تذليل المعيقات بالتعاون مع سلطة الطاقة في رام الله .

وأكد على ضرورة العمل على أن يكون هناك اتجاه للحصول على الكهرباء من مصر لحل الإشكالية في قطع الكهرباء المستمر في قطاع غزة والذي قد يصل إلى أكثر من 8 ساعات يوميًا. 

وفي ختام جولته، شكر سمور كل من ساهم في التنفيذ والإشراف على المشاريع التي تنفذ لإعادة إعمار غزة.

ودعا الشعب الفلسطيني إلى مزيدًا من الصبر والصمود، مبينًا أن تنفيذ البرنامج مرتبط بتوفر مواد البناء والأليات اللازمة لإعادة الاعمار، ومؤكدًا بذات الوقت على توسعة البرنامج حال فتح المعابر وإدخال المعدات.

ويُعد برنامج إعادة الإعمار الذي تموله دول مجلس التعاون البرنامج الأكبر والأضخم الذي أعلن عنه وتم البدء بتنفيذه فعلا على أرض الواقع.