خبر وفد فلسطيني يلتقي العربي ويطالب بتضافر الجهود لإنجاح التوجه للأمم المتحدة

الساعة 01:00 م|31 يوليو 2011

وفد فلسطيني يلتقي العربي ويطالب بتضافر الجهود لإنجاح التوجه للأمم المتحدة

فلسطين اليوم: غزة

بحث الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في لقائه اليوم بوفد من حزب الشعب الفلسطيني يزور القاهرة حاليا، الجهود العربية للتوجه للأمم المتحدة للحصول على اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية على أراضي 67 وعاصمتها القدس.

ودعا بسام الصالحي، أمين عام حزب الشعب الفلسطيني، وعضو المجلس التشريعي، إلى ضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لدعم التوجه للأمم المتحدة للمطالبة بفلسطين دولة كاملة العضوية. وقال: أكدنا خلال اللقاء أهمية تعزيز التعاون والتنسيق الفلسطيني والعربي في إطار التوجه للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل من أجل تأكيد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وقبول عضويتها في الأمم المتحدة.

وأضاف: كما أكدنا على ضرورة استمرار الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية لعدم حصول أي انتكاسة أو تراجع في وضعها، وأهمية البحث عن آليات لتنفيذ الاتفاق بما يصون هذه المصالحة، مع ضرورة توفير الدعم المالي من قبل الدول العربية للسلطة الفلسطينية لتغطية العجز القائم في موازنة السلطة، خصوصًا وأن هناك تداعيات خطيرة يواجهها الفلسطينيون بسبب هذه الأزمة.

وردا على سؤال بشأن تقليل عدد من قياديي حركة حماس من أهمية التوجه العربي للأمم المتحدة بشأن استحقاق سبتمبر، ووصفه بأنها خطوة غير مجدية، رد الصالحي: أعتقد أن هذا النوع من التصريحات لا يخدم القضية الفلسطينية، ومن المعروف أن الحركة الوطنية الفلسطينية حققت مكتسبات في إطار صراعها الذي اعتمد إلى جانب المقاومة على القانون الدولي والشرعية الدولية، وبالتالي هناك الآن حاجة ملحة لتوسيع استثمار المؤسسة الدولية من أجل كسر الرعاية الأمريكية للمفاوضات ومن أجل الخروج من دائرة التفاوض الثنائي والتأكيد أيضا على حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.

واعتبر الصالحي أن تصريحات قياديي حماس غير موفقة لا من حيث المضمون أو التوقيت.

وردا على التهديدات الإسرائيلية بإلغاء اتفاقية أوسلو حال ذهاب الجانب الفلسطيني إلى الأمم المتحدة، قال بسام الصالحي إن إسرائيل أنهت على الأرض هذه الاتفاقيات منذ سنوات، وتبحث الآن عن مناسبة لإعلان ذلك رسميا، وبالنسبة لنا فإن الأساس هو ضرورة إنجاز حقوق الشعب الفلسطيني بما في ذلك حقوقه غير القابلة للتصرف وحق تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وحق عودة اللاجئين.

وأشار إلى أن إسرائيل الآن في وضع دفاع عن سلوكها أمام المجتمع الدولي، مضيفا: ونحن متمسكون بحقنا في التوجه إلى الأمم المتحدة كحق أصيل وثابت، وبالتالي فإن هذا النوع من التهديدات الإسرائيلية لا يخيف الشعب الفلسطيني، وأعتقد أنه بعد صدور قرار من الأمم المتحدة بشأن عضوية فلسطين، فإن هناك آليات جديدة للمفاوضات -إذا ما تم استئنافها- لا بد أن تتغير بما في ذلك أن الدخول في أي مفاوضات جديدة يجب أن يكون على أساس اعتراف متبادل بمعنى الاعتراف بدولة فلسطين أيضا.

وحول أهمية الاجتماع العربي الذي دعت إليه الدوحة في 3 أغسطس بشأن استكمال المشاورات المتعلقة بالإعداد العربي للتوجه إلى الأمم المتحدة، قال الصالحي: نأمل أن يسهم هذا الاجتماع في توفير مزيد من الدعم العربي فيما يتعلق بالتوجه للأمم المتحدة لطلب العضوية الكاملة لفلسطين وتسخير الطاقات العربية من أجل إنجاح هذه التوجه.

وشدد على أن معركة عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ليست فلسطينية وإنما هي معركة عربية أيضا ولكل أحرار العالم، وكل الدول التي تواجه بصمود المطالبة بحقها في المؤسسة الدولية سواء من جانب إسرائيل أو الولايات المتحدة التي ترفض مجرد الذهاب للأمم المتحدة.

وأضاف الصالحي أن زيارته إلى القاهرة تستهدف لقاء عدد من المسئولين بوزارة الخارجية المصرية والمسئولين عن ملف المصالحة بالمخابرات المصرية.