خبر صحيفة أمريكية: حرب وشيكة بين « إسرائيل » و حزب الله

الساعة 11:35 ص|31 يوليو 2011

صحيفة أمريكية: حرب وشيكة بين "إسرائيل" و حزب الله

فلسطين اليوم – وكالات

توقعت مجلة (فورين بوليسى) الأمريكية اندلاع حرب جديدة بين "إسرائيل" وحزب الله؛ مؤكدة أنها ستكون أوسع نطاقاً وأكثر دموية من حرب عام 2006؛ وأرجعت هذا التوقع إلى بحوث ميدانية واسعة النطاق في لبنان تغطي الاستعدادات العسكرية للجانبين. وأكدت المجلة أنه خلال السنوات الخمس التي انقضت منذ مجزرة قانا الثانية وانتهاء الحرب، فإن الحدود بين الجانبين نادراً ما يسودها الهدوء، ويدرك كلا الجانبين أن احتمال تجدد النزاع ما زال مرتفعاً ويقومان بتحديث أسلحتهما وتكتيكاتهما تحسباً لجولة أخرى من الحرب.

وأشار كاتبا المقال بلال يوسف صعب ونيكولاس بلانفورد إلى أنهما على مدى السنوات الخمس الماضية، أجريا مقابلات وتحدثا مع عشرات من أعضاء حزب الله، بما في ذلك القادة السياسيون والمستشارون والقادة والمتخصصون في تكنولوجيا المعلومات والجنود.

وأكدت المجلة أن حزب الله أعاد تنظيم صفوفه في السنوات الخمس الماضية، كما حصل على صواريخ طويلة المدى مزودة بأنظمة التوجيه، التي تمكنه من استهداف مواقع عسكرية محددة ومواقع البنية التحتية في إسرائيل. ومن المعتقد أيضاً أن جنود الحزب قد تلقوا تدريباً على أكثر أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة التي يمكن أن تشكل تهديداً للطائرات الإسرائيلية التي تحلق على ارتفاع منخفض مثل طائرات الهليكوبتر والطائرات بدون طيار.

وقالت المجلة إنه بدعم من إيران، فإن حزب الله أنجز مزيداً من التقدم في مجال الاستخبارات والاتصالات، والتي تلعب دوراً متزايد الأهمية في قدرته على شن حرب ضد إسرائيل. ومن المتوقع أن يستخدم حزب الله هذه القدرات للسيطرة على الأمور في أي صراع في المستقبل، وتوسيع نطاق المعركة إلى داخل إسرائيل عبر الأراضي ومن خلال غارات القوات الخاصة البحرية. وأكدت أن الحرب المقبلة من المرجح أن تكون أكبر من المسرح التقليدي في جنوب لبنان وشمال إسرائيل.

وأوضحت المجلة أن إسرائيل خططت لسحق حزب الله عسكرياً والوقيعة بين الجماعة والعناصر غير الشيعية في المجتمع اللبناني ولكنها فشلت في تحقيق هذه الأهداف بالكامل ولم تحقق سوى مكاسب محدودة، بما في ذلك ادعائها تدمير كل مخزون حزب الله من الصواريخ بعيدة المدى.

وأكدت المجلة أن أداء الجيش الإسرائيلي كان ضعيفاً على عدة مستويات: القيادة، والتنسيق والدعم اللوجستي، والقدرات القتالية؛ مما قوض عامل الردع الإسرائيلي.

وأوضحت فورين بوليسي أن إسرائيل حاولت إنهاء فشلها، وعززت قدرة قواتها البرية والبحرية والقوات الجوية للقيام بعمليات مشتركة. كما دربت قواتها على عمليات برية واسعة النطاق، كما أنشأت عدة مراكز للتدريب بعد وقت قصير من حرب عام 2006، تحاكي العديد من القرى والبلدات ومخيمات اللاجئين اللبنانية.

كما قام الجيش الإسرائيلي أيضاً بتطوير عدد من التقنيات الجديدة التي من المتوقع أن تستخدم في أي نزاع جديد مع حزب الله. وتشمل نظام دفاع صاروخي متعدد المستويات لاعتراض وتدمير صواريخ حزب الله قصيرة المدى والصواريخ البالستية الإيرانية.

وأكدت المجلة أن هناك عوامل عديدة يمكن أن تشعل الصراع مجدداً منها اكتشاف اثنين من حقول الغاز الطبيعي الكبيرة قبالة سواحل البلدين، وتحذير زعماء حزب الله إسرائيل من تطوير حقول الغاز وتعهدوا بأن المقاومة سوف تستعيد السيادة للمياه اللبنانية التي سرقتها إسرائيل.

كما أن الانتفاضة التي تشهدها سوريا ضد الرئيس السوري بشار الأسد يمكن أن تؤدي لتقويض الهدوء الهش على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل. وفى ظل الانهيار الوشيك لنظام الأسد فهناك إمكانية لاشتعال صراع محدود مع إسرائيل في مرتفعات الجولان، كجزء من الحرب التي يمكن أن تتصاعد بسرعة لتشمل حزب الله.

وشددت المجلة على أنه في ظل الربيع العربي الذي انتشر في الشرق الأوسط، فإنه من الأهمية أن يفعل المجتمع الدولي كل ما في وسعه لمنع اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله.

وتوصلت المجلة في النهاية إلى أنه مادامت القضايا السياسية الأساسية بين لبنان وسوريا وإسرائيل لم تتم مناقشتها وطالما استمرت إيران في تخصيب اليورانيوم وإنشاء بنية تحتية عسكرية واسعة النطاق في لبنان، وطالما أن حزب الله وإسرائيل يعدان لحرب أخرى بقوة، فإن فرص اندلاع صراع آخر أكثر فتكاً وتدميراً عالية جداً.