خبر بمناسبة شهر رمضان..الجهاد تدعو إلى التآخي والترفع عن الخلافات ورص الصفوف

الساعة 09:45 ص|31 يوليو 2011

بمناسبة شهر رمضان..الجهاد تدعو إلى التآخي والترفع عن الخلافات ورص الصفوف

فلسطين اليوم- غزة

دعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الأحد أبناء شعبنا الفلسطيني كافةً إلى التآخي والتلاحم وإعلاء قيم التكافل والترابط في المجتمع، والترفع عن خلافاتنا ورص الصفوف والإقبال على الصيام بنية تحقيق التقوى.

وقالت الحركة في بيان صحفي بمناسبة شهر رمضان المبارك، تلقت "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" نسخة عنه، أن شهر رمضان المبارك يهل على شعبنا بما يحمل من فضائل ونسائم خيرٍ ونفحاتٍ إيمانية، وأحوال أهل فلسطين لا تخفى على أحد .. حصارٌ مطبق، وعدوان شرس، وانقسامٌ مرير يُقطع الأفئدة ويدمي المقل ويشتت الصف ويحرف اتجاه البوصلة.  

وأضاف البيان، أن شعبنا اليوم بحاجةٍ إلى جهد كل مخلص، وكل يدٍ تبني وتصون علاقاتنا الاجتماعية، وتصلح أوضاعنا السياسية على أساس حماية الثوابت وحفظ الحقوق وصيانة مشروع التحرر الوطني والتصدي للعدوان والاستيطان والتهويد.

وحذرت الحركة في بيانها، من مكائد العدو، وصفقاته المريبة التي تهدف إلى إجهاض جهادنا وبعثرة نضالنا الوطني .. على المقاومة أن تتأهب وتُعد نفسها جيداً لجولة جديدة من المواجهة مع العدو، فرجالاتها أسرجةُ الأمة ومآقيها الذين تنعقد عليهم الآمال.

وباركت الحركة، هذه الأيام العظيمة من شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، والله نسأل أن يوفقنا لصيامه وقيامه، ويُجيرنا للإخلاص في أداء الطاعات خلاله، ويعيننا على الإحسان في المعاملات، وأن يمُن على شعبنا وأمتنا بالأمن والاستقرار والنصر المبين، "إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ".

وبينت الحركة، أن شهر رمضان يطل على شعبنا وفلسطين (قضية الأمة المركزية) تتعرض لأشرس محاولات الإنهاء والتصفية من خلال مخططات يمضي بها أعداؤنا بوتيرةٍ متسارعة مستغلين انقسامنا وانشغالنا عن أولوياتنا بقضايا ثانوية وواقع هزيل.

وقالت:"يبزغ شهر الانتصارات بضيائه الوهاج وتستحضرنا أيامه العظيمة التي حقق فيها المسلمون الأوائل فتوحاتٍ تليدة لا تزال محفورةً في ذاكرة التاريخ، فيما المسجد الأقصى لا يزال يئن مستغيثاً شعب المقاومة وأمة الإسلام في مواجهة خطر هدمه وتدميره على يد الصهاينة".

وأضافت:"ونحن نستقبل شهر رمضان، لا تنسوا أن تصلوا الأرحام وتتواصلوا مع عوائل الشهداء والأسرى والأيتام والفقراء وتتلمسوا حوائجهم .. فكثيرٌ منهم في أَمسِ الحاجة لمواسم العطاء والبذل فيه علَّها تحيي قلوبنا وتُعمرها بالتقوى والإيمان .. فلندفع أنفسنا لتجاوز أهوائنا وذواتنا في سبيل مصالح ديننا وأمتنا التي هي أحوج ما تكون إلى العودة لعهد نهوضها وعزتها".

وأكدت الحركة على أنه  حريٌ بنا أن نجعل من رمضان مناسبةً نستقوي بها على الأهواء والشهوات ونلتقي فيها على الوحدة .. فلنُقبل على الشهر الفضيل بقلوبٍ صافية ملؤها التقوى، نداوم على الطاعات وفعل الخيرات ، نتدبر آيات الله، ونتشرب مقومات النصر الذي تحقق لأسلافنا .. ونعِّد العدة لمواجهة عدونا متسلحين بالإيمان والوعي والثبات.

وفيما يلي نص البيان:

" شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ"

رمضان .. شهر الجهاد وبناء الذات وتعزيز قيم الإخوة والعطاء

يا جماهير شعبنا الصابر المرابط .. يا أبناء أمتنا العزيزة :

يهل علينا شهر رمضان المبارك بما يحمل من فضائل ونسائم خيرٍ ونفحاتٍ إيمانية، وأحوال أهل فلسطين لا تخفى على أحد .. حصارٌ مطبق، وعدوان شرس، وانقسامٌ مرير يُقطع الأفئدة ويدمي المقل ويشتت الصف ويحرف اتجاه البوصلة.   

يطل علينا رمضان وفلسطين (قضية الأمة المركزية) تتعرض لأشرس محاولات الإنهاء والتصفية من خلال مخططات يمضي بها أعداؤنا بوتيرةٍ متسارعة مستغلين انقسامنا وانشغالنا عن أولوياتنا بقضايا ثانوية وواقع هزيل.

يبزغ شهر الانتصارات بضيائه الوهاج وتستحضرنا أيامه العظيمة التي حقق فيها المسلمون الأوائل فتوحاتٍ تليدة لا تزال محفورةً في ذاكرة التاريخ، فيما المسجد الأقصى لا يزال يئن مستغيثاً شعب المقاومة وأمة الإسلام في مواجهة خطر هدمه وتدميره على يد الصهاينة.

يا أبناء شعبنا المعطاء .. يا جماهير الأمة الأبية:

ونحن نستقبل شهر رمضان، لا تنسوا أن تصلوا الأرحام وتتواصلوا مع عوائل الشهداء والأسرى والأيتام والفقراء وتتلمسوا حوائجهم .. فكثيرٌ منهم في أَمسِ الحاجة لمواسم العطاء والبذل فيه علَّها تحيي قلوبنا وتُعمرها بالتقوى والإيمان .. فلندفع أنفسنا لتجاوز أهوائنا وذواتنا في سبيل مصالح ديننا وأمتنا التي هي أحوج ما تكون إلى العودة لعهد نهوضها وعزتها.

حريٌ بنا أن نجعل من رمضان مناسبةً نستقوي بها على الأهواء والشهوات ونلتقي فيها على الوحدة .. فلنُقبل على الشهر الفضيل بقلوبٍ صافية ملؤها التقوى، نداوم على الطاعات وفعل الخيرات ، نتدبر آيات الله، ونتشرب مقومات النصر الذي تحقق لأسلافنا .. ونعِّد العدة لمواجهة عدونا متسلحين بالإيمان والوعي والثبات.

لقد حققنا إنجازاتٍ مهمة بفعل الوحدة والمقاومة، وفشل العدو رغم محاولاته المتكررة في إخضاع شعبنا وكسر إرادته وصموده؛ فلجأ إلى شق الصف وزرع  بذور الانقسام والفتنة بيننا، ودأب على إفساد كل محاولةٍ للحوار ولمِّ الشمل، ليتحقق له بذلك ما عجز عنه في حروبه العسكرية.

 

إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إذ نعيش مع أبناء شعبنا وأمتنا نفحات الشهر الفضيل، نؤكد على ما يلي:-

أولاً: علينا بالتآخي والتلاحم وإعلاء قيم التكافل والترابط في المجتمع، وأن نترفع عن خلافاتنا ونرص الصفوف ونقبل على الصيام بنية تحقيق التقوى.

ثانياً: إننا اليوم بحاجةٍ إلى جهد كل مخلص، وكل يدٍ تبني وتصون علاقاتنا الاجتماعية، وتصلح أوضاعنا السياسية على أساس حماية الثوابت وحفظ الحقوق وصيانة مشروع التحرر الوطني والتصدي للعدوان والاستيطان والتهويد.

ثالثاً: نحذِّر من مكائد العدو، وصفقاته المريبة التي تهدف إلى إجهاض جهادنا وبعثرة نضالنا الوطني .. على المقاومة أن تتأهب وتُعد نفسها جيداً لجولة جديدة من المواجهة مع العدو، فرجالاتها أسرجةُ الأمة ومآقيها الذين تنعقد عليهم الآمال.

وختاماً: نبارك لكم هذه الأيام العظيمة من شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، والله نسأل أن يوفقنا لصيامه وقيامه، ويُجيرنا للإخلاص في أداء الطاعات خلاله، ويعيننا على الإحسان في المعاملات، وأن يمُن على شعبنا وأمتنا بالأمن والاستقرار والنصر المبين، "إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ".

                                                                                     حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

الأحد 30 شعبان1432هـ، 31/07/2011م