خبر عدالة اجتماعية في جميع القطاعات- إسرائيل اليوم

الساعة 08:21 ص|31 يوليو 2011

 

 

عدالة اجتماعية في جميع القطاعات- إسرائيل اليوم

بقلم: ماتي شموألوف

يبلغ احتجاج مدن الخيام ذروته وربما يجري غدا اضراب أول. لكن يخيل اليّ أنه ستكون اضرابات اخرى بعد ذلك. ان مشاركة رؤساء السلطات المحلية وتهديد الهستدروت بالانضمام يبينان الاتجاه. ان طلب الهستدروت في ظاهر الامر من الحكومة تغيير الاتجاه هو طلقة فارغة. وتهديد عوفر عيني هو غمزة للشعب ووسائل الاعلام وسائر الاجهزة من أجل هدف واحد هو اسقاط الحكومة. وان الاحتجاج الحقيقي الشعبي الذي لم تُسمعه السياسة جعل الهستدروت تسير هي ايضا في سكة الحديد. فاذا أتم عوفر عيني صفقة احتيال فسيدفع الثمن آنذاك. يحتاج الى سياسة صفقة جديدة كما كانت في ايام روزفيلت.

ان الاضراب من الوسائل الجديدة التي أدخلها تسفيكا بشور وهو نشيط اجتماعي، في النضال. فقد نجح بشور في أن يأتي عشرات الاف المؤيدين بفكرة الاضراب. وهذا ما كتبه في الوثيقة الاولية: "يسمونني تسفيكا. أنا في السادسة والثلاثين، ومتزوج ولي ولد عمره سنة وربع. اشتريت شقة في جفعتايم، بقرض سكني مجنون لمدة ثلاثين سنة". نحن نعرف فكرة الاضراب منذ أيام غاندي الذي استعملها لطرد حكم الاحتلال البريطاني. فالاضراب الوطني ينشيء وحدة وطنية واسعة.

أعلن مركز السلطة المحلية انه سينضم الى الاضراب "لان الحكومة كفت عن خدمة المواطن فان الخدمات التي ستحصل عليها  مكاتب الحكومة من السلطات المحلية ستتضرر". تتطلع العيون الى "عيني" والى قرار الهستدروت في هذا الشأن. ويؤمل كثيرون ان يقفز الاضراب من مستوى السلطة المحلية الى مستوى لجان العمال الكبيرة والى مظاهرات ضخمة ازاء الكنيست.

يقول عيني ان هدفه ليس اسقاط الحكومة بل صنع عدالة اجتماعية. بل انه قال ان "الطبقة الوسطى سحقت". لكن ليس الجميع يقبلون تدخله المتأخر. وهو يقول عن نفسه انه من أنصار التحادث لكن يوجد من لا ينسون له علاقاته الوثيقة لدانكنر، ويزعمون أنه لا يستطيع ان يمثل العمال وانه عميل لارباب المال. وأحد الامثلة على ذلك هو معارضته الاضراب في شركة الكيماويات في حيفا وعدم اعطاء لجان عمال اخرى الحق في التعبير عن التضامن مع الاضراب المستمر.

ان الارتباط بين نشطاء اجتماعيين مثل بشور والجمهور الواسع والسلطات المحلية والهستدروت يثبت أن هذه اوقات ثورة اجتماعية لم يسبق لها مثيل. فثمّ اتحاد وطني بين جميع القطاعات من أجل تقسيم جديد للقوة والموارد. والطلب الملح هو التغيير الشامل لترتيب الافضليات بان توجد سياسة اشتراكية – ديمقراطية مع عقد اجتماعي جديد يحل محل الليبرالية الجديدة.

ان الاضراب، اذا وقع هو امتحان كبير لعوفر عيني الذي يجب أن يكون صارما مع الحكومة وان يرتبط بمنظمي الاضراب. فاذا لم يفعل فسيفضي أيضا الى اسقاط سلطة الهستدروت الحالية على يد القوى الاجتماعية التي تريد أن ترى تغييرا في الحال. ولماذا لم تأتِ منظمات العمال لمساعدة رئيس هستدروت الاطباء الذي بدأ اضرابا عن الطعام؟