خبر هل سيسقط نتنياهو قبل القذافي وصالح؟

الساعة 08:06 ص|31 يوليو 2011

هل سيسقط نتنياهو قبل القذافي وصالح؟

فلسطين اليوم- خاص

في وقت مضى كان رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتيناهو يتباهي ويتفاخر في اجتماعات حكومته وخاصةً بعد الإطاحة بالرئيس المصري المصري وحسني مبارك بان إسرائيل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة وأن ما يحدث في الدول العربية من ثورات واحتجاجات لن ينعكس على "إسرائيل".

ولكن تصريحات نتنياهو كانت على ما يبدو خطأ ولم يحسب نتنياهو حساباته جيداً، فما يحدث الآن في داخل المدن "الإسرائيلية" لا يختلف بشكل كبير من الثورة التونسية والثورة المصرية والسبب هنا ليس الديكتاتورية بل المشاكل الاجتماعية التي يعيشها سكان "إسرائيل" وخاصة الأزمة في نقص السكن، وكذلك عدم إتمام صفقة الجندي جلعاد شاليط التي على ما يبدو دفنها نتنياهو تحت الأرض.

فالاحتجاجات التي تعم مدن إسرائيل ضد حكومة نتنياهو من المتوقع أن تسقط نتنياهو ليس قريبا ولكن ليس بعيداً فمن المحتمل أن تزداد حدة تلك التوترات وخاصة إن لم يجد نتنياهو حلاً ملائماً لأزمة السكن.

ولا تقتصر الاحتجاجات والتي تضم الآلاف فقط الإسرائيليين بل إنها تعم الآن جميع المدن والقري الفلسطينية المحتلة عام 48، وهو الأمر الذي لم تتوقعه حكومة نتنياهو ونتنياهو نفسه، ومن المتوقع بعد أزمة السكن أن تطفو على السطح قضية شاليط ومسألة نتنياهو لماذا لا تتم الصفقة مع حماس؟.

أما "الإسرائيليون" الذين لا ولن يحتجوا علي حكومة نتنياهو هم المستوطنون الذين لديهم فائض كبير في عدد الشقق السكنية داخل مستوطنات الضفة الغربية حيث أنه منذ تولي نتنياهو لسدة الحكم أنفق مليارات الشواكل لتوسيعها ونسي الشبان "الإسرائيليين" داخل المدن "الإسرائيلية" بدون مسكن.

ويمكن القول لنتنياهو أن من أنفقت عليهم المليارات هم المستوطنون، والإسرائيليون يعلمون ذلك وأن المستوطنين سيكونون هم السبب في إسقاطه.

وفي تعقيبه على الأمر، أوضح الكاتب والمحلل السياسي حسن عبده في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن احتجاجات المجتمع "الإسرائيلي" تعتمد على أكثر من قضية، منها العدالة الاجتماعية، والتعبير عن فشل السياسات الاقتصادية وهو متغير جديد على الساحة "الإسرائيلية".

وأضاف عبده، أن الفلسطينيين يراقبون بشدة ما يجري على الساحة "الإسرائيلية" حيث أن استمرار هذه الاحتجاجات قد يؤدي إلى إحداث تغيرات هامة على الخارطة السياسية "الإسرائيلية".

وتوقع المحلل السياسي، أن تذهب حالة الاحتجاج "الإسرائيلية" إلى انتخابات مبكرة، حيث أن الظاهرة ستكبر، وستؤثر على الخارطة "الإسرائيلية"، ولكنه استبعد سقوط نتنياهو كون أن الحالة مختلفة عن الثورات العربية التي أطاحت بزعمائها.

وعن تأثير الاحتجاجات "الإسرائيلية" على الفلسطينيين، بين عبده أن كافة القوى السياسية "الإسرائيلية" تتفق على القضايا الفلسطينية الرئيسة كالقدس واللاجئين والحدود، لذا لن يكون هناك انعكاس دراماتيكي عليها.