خبر غزة: انكماش في الحركة الشرائية عشية حلول شهر الصوم

الساعة 05:56 ص|31 يوليو 2011

غزة: انكماش في الحركة الشرائية عشية حلول شهر الصوم

فلسطين اليوم- وكالات

ألقت الأزمة المالية التي تمر بها السلطة الفلسطينية وتداعياتها التي طاولت رواتب الموظفين الحكوميين بظلالها على حركة التسوق في قطاع غزة عشية حلول شهر رمضان المبارك، فعلى الرغم مما شهدته المجمعات التجارية ومحال السوبرماركت خلال اليومين الماضيين من إقبال على شراء السلع الرمضانية إلا أن معظم المتسوقين خاصة  موظفي الحكومة عمدوا إلى شراء كميات محدودة جدا من هذه السلع حفاظا على ما تبقى لديهم من قيمة نصف الراتب الذي تلقوه أخيرا عن شهر حزيران الماضي .

وادت الضبابية وعدم اتضاح الرؤية حول موعد تلقيهم النصف الآخر من الراتب أو موعد صرف راتبهم عن الشهر الحالي أو حتى عن الأشهر المقبلة موظفي السلطة الذين يعدون في ظل الحصار المفروض المحرك الرئيسي للتجارة الداخلية في غزة إلى تقنين مشترياتهم إلى الحد الأدنى سيما وأنهم على أبواب عيد الفطر وافتتاح العام الدراسي الجديد .

ويشكو موظفو الحكومة من تدني الرواتب وارتفاع أسعار السلع رغم التخفيضات على أسعار السلع الرمضانية .

ولفت إلى أن التزامه تجاه توفير الرسوم الجامعية لأحد أبنائه إضافة إلى محاولته بشق الأنفس ادخار جزء من راتبه خلال أكثر من عام كي يوفر نفقات تعليم أبنائه الآخرين في المدارس افقدته بهجة الاحتفاء بحلول شهر رمضان وحملته مزيدا من الهموم التي تنتظره تجاه استقبال عيد الفطر وافتتاح االعام الدراسي الجديد .

 أما شريحة المتعطلين عن العمل فباشرت بطرق أبواب المؤسسات والجمعيات الإنسانية للحصول على السلع الغذائية الأساسية من الأرز والدقيق والمعلبات حيث شوهد خلال الأيام الأخيرة من الأسبوع الماضي عددا كبيرا من الأسر المحتاجة قبالة مقار مراكز التموين التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية ووكالة الغوث اونروا في محاولة منهم للاستفسار عن موعد صرف المساعدات الغذائية "الكوبونات" التي تقدمها هذه المراكز مع اقتراب شهر رمضان حيث يعتبر اللاجئون في غزة أن تقليص اونروا لخدماتها الإنسانية بمثابة إعدام لهم خاصة وان 80 % منهم يعتمدون على المساعدات الاغاثية.

من جهته أشار محمود اليازجي رئيس الغرفة التجارية الى أنه للعام الخامس على التوالي يستقبل أهالي غزة شهر رمضان في ظل الحصار المفروض الذي تسبب في رفع معدلات الفقر والبطالة مطالبا المجتمع الدولي بالخروج عن صمته والعمل على رفع الحصار كليا وتقديم الدعم اللازم للسلطة والشعب الفلسطيني بما يكفل معالجة الاوضاع المعيشية المتدهورة في غزة.

وفي سياق متصل بمجمل الأوضاع المعيشية المتدهورة في غزة اثر الحصار والأزمة المالية التي تمر بها السلطة الفلسطينية دعا منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري امس الجهات المانحة ومن بينها العربية للوفاء بالتزاماتها وتمكين السلطة من دفع رواتب الموظفين المتأخرة، لافتا إلى أن مكتبه يبذل مساعيه نحو الحفاظ على التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي .