خبر وزير الخارجية الإيراني: ‏العالم في كفة ومصر في كفة بالنسبة لنا

الساعة 07:02 ص|29 يوليو 2011

وزير الخارجية الإيراني: ‏العالم في كفة ومصر في كفة بالنسبة لنا

فلسطين اليوم-الأهرام المصرية

في لقاء مع ‏3‏ وفود شعبية مصرية تمثل الأشراف والفنانين ورجال الأعمال‏,‏ أعلن السيد علي أكبر صالحي وزير خارجية إيران أن مصر لها مكانة مرموقة لدي القيادة والشعب في إيران‏,‏ لمكانتها التاريخية والحضارية والدينية‏,‏ وأهميتها في العالمين العربي والإسلامي.

 وقال ـ خلال لقاء مع الوفود بمقر وزارة الخارجية أمس الأول( الأربعاء): إن الوثائق التاريخية تدل علي أن الحضارتين العريقتين المصرية والإيرانية, كان لها أثر فعال علي بقية المجتمعات, وأعلن استعداد بلاده لتقديم خبراتها لمصر وجميع الدول الإسلامية.

صالحي.. الذي بدأ حديثه بتلاوة الآية القرآنية ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين قال: إن القائد الأعلي للثورة الإسلامية أبلغه أن مصر في كفة وبقية دول العالم في كفة أخري, في إشارة إلي المكانة المتميزة التي تحظي بها مصر, وقال: إن مصر أم الدنيا, وأضاف أن التعاون بين مصر وإيران كان قائما دوما, وكانت لمصر مواقف إيجابية تجاه الملف النووي الإيراني, مشيرا إلي أن له علاقات طيبة مع الدكتور محمد البرادعي منذ فترة رئاسته لهيئة الطاقة الذرية, وفي لقاءات مجموعة دول الثماني, وأكد أن العلاقات بين البلدين قائمة ويمكن رفعها إلي مستوي سفارة خلال ساعة, ولا توجد حواجز أمامها. وأشار صالحي إلي أهمية زيارات الوفود الشعبية في توطيد العلاقات في المجالات المختلفة, والتشاور حول مختلف القضايا, حيث تحقق العلاقات المباشرة بين شرائح المجتمع الأهداف السامية للشعبين.

وقال: إن ثورة الشعب المصري انطلاقة مهمة تفتح صفحات مشرقة في المنطقة, مشيرا إلي أن المسيرات المليونية للمصريين تذكر الإيرانيين بمسيراتهم التي أسقطت الشاه في عام1979, وأنهم يعتبرون نجاح الثورة المصرية نجاحا لهم.

وقال إن حركة الشعب في مصر وتونس وسوريا والبحرين لم تأت من فراغ, وأكد أن للشعب في سوريا مطالب مشروعة يجب تلبيتها. واستعرض وزير الخارجية الإيراني بعضا من القواسم المشتركة بين الشعبين في مصر وإيران, فبالاضافة إلي علاقات المصاهرة, فإن شعراء مثل ناصر وأبو نواس وسعدي الشيرازي سافروا إلي مصر وتأثروا بها, كما أن كثيرا من الكلمات الفارسية دخلت علي اللهجة المصرية التي وصفها بالحلوة, وقال: نحن نسمع أم كلثوم ألف مرة وكأنها المرة الأولي. وأضاف أن حب آل البيت يجمع بين مصر والإيرانيين, فمصر كما يقال سنية المذهب شيعية الهوي, مشيرا إلي أن هناك اختلافات في الأفكار داخل كل مذهب ولكن السنة والشيعة يجمعهم الله والنبي والقرآن, فنحن جميعا مسلمون وإيران تسمي دولة إسلامية شيعية, مشيرا إلي أنه داخل المذهب الشيعي هناك مئات الاجتهادات وطالب بتطبيق الآية القرآنية تعالوا إلي كلمة سواء.

ومن جانب آخر, قال الوزير الإيراني إن كون بلاده تستقي تشريعاتها من الشريعة الإسلامية لا يعني أنها دولة ليست حديثة لأن القيم الإسلامية إنسانية عالمية والدين محرك للشعوب وليس أفيونا, وأن أشكال الحكومات تختلف ولكن المبادئ الإنسانية واحدة, مشيرا إلي أن لإيران لها علاقات مع جميع دول العالم ماعدا إسرائيل وأمريكا. وأشار إلي أن إيران استطاعت رغم الحرب والحصار تحقيق الاكتفاء الذاتي وارسال أقمار صناعية إلي الفضاء, وقال إن بلاده تدفع راضية ثمن دعمها للشعب الفلسطيني ولو اتخذت موقفا محايدا لمنحها الغرب القنبلة النووية. وفي كلماتهم طالب ممثلو الوفود الشعبية المصرية بتحقيق التقارب بين المذاهب الإسلامية وتعزيز التعاون في المجالات المختلفة.