خبر القدس تستعد لاستقبال شهر رمضان

الساعة 09:02 ص|28 يوليو 2011

القدس تستعد لاستقبال الضيف العزيز

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

بدأت الاستعدادات مبكرا في مدينة القدس لاستقبال شهر رمضان المبارك، وانشغلت الجمعيات والمؤسسات، على اختلافها، والعائلات والتجار في التحضير لهذا الضيف العزيز، فيما انشغل قادة الاحتلال في الاستعداد والتأهب لممارسة كل أشكال التضييق بحق المصلين الصائمين ومنع سكان الضفة، كما سكان غزة، من دخول القدس وأداء الصلوات في رحاب المسجد الأقصى المبارك.

يقول أحد حراس المسجد الأقصى إن أهم ما في شهر رمضان أن قطعان اليهود المتطرفين وأفواج السياح الأجانب يُمنعون من دخول المسجد المبارك طيلة أيام الشهر الكريم وما يليه من أيام عيد الفطر السعيد.

اليوم.. شرعت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، وهي مسؤولة الإشراف على المسجد الأقصى والمقدسات، بنصب مظلات ضخمة في الساحة الواسعة قرب الأبواب الضخمة للمصلى المرواني لحماية المصلين من أشعة وحرارة الشمس الحارقة في هذه الأيام، حيث يتوقع تدفق مئات الآلاف من المصلين من القدس وداخل أراضي عام 1948م للمسجد، وخاصة في أيام الجمع.

وتستعد الأوقاف لنصب عشرات المظلات الواقية في باحة صحن مسجد قبة الصخرة في الأقصى المبارك والمخصصة لصلوات النساء.

كما انهمكت دائرة الأوقاف الإسلامية، في الأيام الماضية بعقد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات التنسيقية مع مختلف الهيئات والمؤسسات الناشطة في الشهر الكريم، بهدف توفير أفضل الخدمات للصائمين والمصلين في الأقصى.

وتم خلال اللقاءات مناقشة آلية العمل خلال الشهر الفضيل خصوصا أيام الجمع وليلة القدر وآلية العمل بين اللجان الطبية من جهة، والكشافة من جهة أخرى وكيفية التنسيق مع إدارة الأوقاف وإدارة المسجد ورئيس حرس المسجد الأقصى.

واتفق على برنامج الخدمة والعديد من القضايا والأمور التي تساهم في تخطي العقبات التي واجهت مشروع خدمة الصائمين في الأعوام السابقة وآلية علاجها.

وكانت دائرة الأوقاف طرحت في الأيام الماضية مناقصات خاصة بتقديم وجبات الإفطار لأهالي المدينة وللصائمين في الأقصى عبر 'تكية خاصكي' التاريخية، وأخرى لشركات تعمل على عمليات تنظيف المسجد طيلة أيام الشهر الفضيل، بالإضافة إلى ما اتخذته الأوقاف من سلسلة تدابير داخلية خاصة بخطب الجمعة وصلوات التراويح والبرامج والدروس الدينية والوعظية داخل المسجد المبارك ومُصلياته المختلفة.

ولفت أحمد سرور مدير المركز الصحي داخل المسجد الأقصى المبارك إلى الاستعدادات الكبيرة في عيادات المركز الثابتة داخل المسجد المبارك، وتوفير طواقم طبية وأخرى من الإسعاف الأولي للوقوف على خدمة المصلين.

لجان أحياء القدس القديمة بدورها وكما كل عام، انشغلت بتزيين الحواري والشوارع والطرقات داخل البلدة والطرق والشوارع المؤدية إلى المسجد الأقصى بأحبال الزينة والإضاءات الملونة والفوانيس الرمضانية وبعبارات الترحيب بالوافدين إلى المسجد الأقصى.

كما انتقل الأمر نفسه إلى الشوارع الرئيسية والفرعية المحاذية والقريبة من أسوار البلدة القديمة، لا سيما بوابات البلدة: العامود، والساهرة، والأسباط، وشوارع صلاح الدين والسلطان سليمان والرشيد والساهرة والزاهرة وغيرها.

وبدأت لجان الأحياء بعمليات تنظيف واسعة لحواريها وشوارعها لهذه المناسبة، وأعلنت عن برامج لتقديم مساعدات تموينية للعائلات المستورة في الشهر الفضيل.

وحسب المهندس مصطفى أبو زهرة رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس فقد تم الانتهاء من أعمال تنظيف وترتيب المقابر، وخاصة مقابر: اليوسفية والرحمة بباب الأسباط، والساهرة بشارع صلاح الدين.

وانتشرت في أسواق: خان الزيت، واللحامين، والسلسلة، وشارع الواد محال بيع القطايف الرمضانية ونشرت المؤسسات التجارية الكبرى إعلانات تفيد بعمل نسبة حسم على الأسعار لمناسبة الشهر الفضيل على المواد التموينية.

أما سلطات الاحتلال، فأعلنت من جانبها أنها ستوفر المزيد من عناصر شرطتها وحرس حدودها لتصل إلى عدة آلاف لنشرها في محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وبالقرب من محيط المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس، وعلى طول مقاطع جدار الضم والتوسع العنصري الملتف حول المدينة.

وكان أهالي القدس، وبعفوية كبيرة، شرعوا منذ عدة أيام بتعليق هلال رمضان وأحبال الزينة الرمضانية المضيئة على نوافذ وأسطح بيوتهم ابتهاجا بالشهر الكريم؛ إلا أن هذا الأمر ظهر وكأنه يثير استفزاز المستوطنين في بؤرهم وخاصة في البلدة القديمة والأحياء المتاخمة لها واشتكوا حول ذلك إلى شرطتهم التي أكدت أنها لا تستطيع منع ذلك.