خبر « إسرائيل » تخشى سيناريوهات مرعبة تنتظرها

الساعة 08:32 م|27 يوليو 2011

"إسرائيل" تخشى سيناريوهات مرعبة تنتظرها

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

مع اقتراب شهر سبتمبر لهذا العام وما من الممكن أن يحدث خلاله بعد توجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى الأمم المتحدة والطلب منها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، تتزايد التوقعات لدى عناصر الحرب الإسرائيلية بأن إسرائيل ستواجه خلال هذا الشهر أسوء السيناريوهات التي مرة على تاريخها.

 

وبحسب ما نشرته صحيفة معاريف اليوم الأربعاء، فإن النظام الحربي الإسرائيلي يستعد وبكل قوته لمواجهة سيناريوهات متوقعه في شهر سبتمبر المقبل، وعلى رأس هذه السيناريوهات هو تخلي السلطة الفلسطينية عن مسؤولية الأمن في الضفة الغربية، أو مظاهرات فلسطينية عارمة تنظم باتجاه المستوطنات الإسرائيلية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الآراء في جهاز الحرب الإسرائيلي متضاربة بخصوص تأثير الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في حين يؤكد ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي على أن الوضع لن يتدهور، تحذر عناصر أخرى رفيعة المستوى في النظام الأمني من مفاجئات متوقعة ومخيفة يمكن أن تحدث في شهر سبتمبر.

 

ونقلت الصحيفة عن أحد عناصر الحرب قولة:"إن من الخطأ الاعتقاد بأن الاحتجاجات ستخرج في شهر سبتمبر، لأنه من الممكن أن يحصل قبل سبتمبر أو في شهر يناير أو إرجائها لموعد آخر كل شيء متوقع".

 

وتابع قائلاً:" في جهاز المخابرات الإسرائيلية يراقبون تحركات الشارع الفلسطيني والذي تحول إلى مركز الخوف والقلق في إسرائيل، والجيش الإسرائيلي يستعد لسيناريوهات مختلفة مثل ما يمكن أن يحدث في حال إعلان الأمم المتحدة عن إقامة الدولة الفلسطينية، فمن المتوقع أن يخرج بعد هذا الإعلان عشرات الآلاف من الشعب الفلسطيني في يوم واحد للاحتفال في الشوارع، ومن الممكن أن تؤدي هذه الاحتفالات إلى مواجهات سواء أكانت مع المستوطنين أو مع الجيش الإسرائيلي نفسه".

 

وأضاف:"الجيش الإسرائيلي مستعد لمثل هذه السيناريو وتزود بالعديد من الأنظمة الدفاعية ضد المظاهرات مثل الأسلحة التي تطلق الرصاص المطاط وغاز المسيل للدموع، بالإضافة إلى قاذفات المياه".

 

وحذر عنصر الحرب من أن أي حادث موت لأحد الفلسطينيين من الممكن أن يصعد الوضع ويحث الفلسطينيين على الاحتجاج التي وصفها بالعنيف والواسع والتي لا يمكن التكهن بنهايتها.

 

وأوضحت الصحيفة أن جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يراقب جميع التحركات السياسية التي يتبعونها من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بالإضافة إلى جميع التصريحات التي تصدر عن المسئولين في السلطة الفلسطينية، مثل التصريحات التي صدرت عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات والتي أعتبرها عناصر في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية بالخطيرة، حيث حذر عريقات من قيام السلطة الفلسطينية بنقل المسؤولية الأمنية عن الضفة الغربية لإسرائيل إذا استمرت حالة الجمود السياسي.

 

وبينت الصحيفة أن هذا السيناريو من أخطر السيناريوهات المتوقعة وخاصة أن السلطة الفلسطينية كان لها دور كبير في صد المظاهرات والاحتجاجات التي تنطلق من الضفة الغربية المناهضة لإسرائيل مثل ما فعلته خلال أيام الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة من منع لأي مظاهرة ضد إسرائيل.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطة الفلسطينية تعيش في هذه الأيام في أوج قوتها، حيث أنها استطاعت تحقيق نجاحات في العديد من المجالات الاقتصادية والتعليمية بالإضافة إلى بناء جهاز أمني وقانوني قوي.