خبر الأسواق الغزية.. اقبال خجول و غلاء فاحش على اعتاب رمضان

الساعة 06:54 ص|27 يوليو 2011

الأسواق الغزية.. اقبال خجول و غلاء فاحش على اعتاب رمضان

فلسطين اليوم – غزة(خاص)

محال تجارية تكدست بالبضائع الرمضانية، و بضائع اسعارها في ازدياد يلتهب، و موظفين ينتظرون بفارغ الصبر أن تنتهي الأزمة المالية و تصرف رواتبهم، و عمال  يحلمون بانتهاء كابوس البؤس و البطالة الذي اثقلت كواهلهم، حتى يتمكنوا من التكيف مع التكاليف الزائدة التي تترافق مع حلول الشهر الفضيل الذي لا تفصلنا عنه سوى بضعة أيام

هذه المشاهد التي تتكرر في كل عام في ظل الحصار و الانقسام الفلسطيني و البطالة التي ترتفع نسبتها يوما بعد يوم، ربما وحدها كفيلة بإعطاء مؤشر على حجم المأساة التي تنذر بحالة من البؤس والاكتئاب التي تسود المتسوقين والباعة في الأسواق الغزية على حد سواء.

خليل المجدلاوي، و هو أحد موظفي السلطة الذين يتلقون رواتبهم بالتقسيط منذ ثلاثة أشهر قال لوكالة فلسطين اليوم الإخبارية:" إنه لا يستطيع أن يصبر أكثر من ذلك بسبب الالتزامات المطلوبة منه إضافة إلى مستلزمات الحياة اليومية لعائلته وخاصة خلال شهر رمضان المبارك، ويؤكد أن في شهر رمضان يكون هناك خصوصية أكثر حيث يجمع ما بين صلة الرحم ولقاء الأهل والأحبة مما يتطلب دخلا كافيا لنتمكن من تلبية احتياجات هذا الشهر"، مشيراً الى أنه ام لم يتمكن الموظفين من تلقي رواتبهم فلا يمكن تصور الحالة المعيشية التي سيعيشها هؤلاء الموظفين، و خصوصاً مع تراكم الديون عليهم لدى محلات السوبر ماركت و غيره

و بدورها أكدت المواطنة أم ابراهيم عياد: "ان الوضع المعيشي الذي تعيه الاسر الفلسطينية صعب للغاية و خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان و متطلباته و ما يليه من مستلزمات العيد و المدارس معاً، مشيراً الى أن هذه العائلات تدفعها الحاجة الى انتظار رمضان من العام للأخر حتى تتمكن من الحصول على المساعدات التي توزعها المؤسسات الخيرية عليها"

و أضافت: "مع أن المؤسسات الخيرية لا توفر كل ما تحتاجه الأسرة، الا أنها تبقى الملاذ الوحيد لهذه الأسر بسبب ضيق الحال و ازدياد متطلبات و تكاليف الحياة الكريمة

و لا يختلف حال المواطن العادي عن حال أصحاب المحال التجارية، فمن جهته أكد خالد، صاحب أحد البقالات أن القلق من ضعف الحركة الشرائية في رمضان بسبب قلة الرواتب و البطالة دفعه للتقليل من كمية البضائع الرمضانية

أما أسامة الطويل، صاحب محل يبيع الألعاب و الفوانيس فقال:" كثيرة هي انواع البضائع التي جلبناها بمناسبة رمضان، الا أن الإقبال على الشراء قليل جداً ومع أن الحركة نشطة في الأسواق الا أن الإقبال على الشراء ضعيف

ويبين أحمد سلطان، صاحب محل تجاري أن السوق يشهد ركودا خاصة محلات الملابس، مشيراً الى أن الزبائن تلجأ لشراء المستلزمات الضرورية من الأكل والشراب، تحسباً لاستمرار الأزمة المالية التي تعصف بالقطاع العام و الخاص في قطاع غزة