خبر الاستخبارات النرويجية: منفذ تفجيرات «أوسلو» عمل بمفرده

الساعة 05:44 ص|27 يوليو 2011

الاستخبارات النرويجية: منفذ تفجيرات «أوسلو» عمل بمفرده

فلسطين اليوم – وكالات

قالت وكالة الاستخبارات الداخلية النرويجية، يوم الثلاثاء، إن المتهم بارتكاب مجزرة أوسلو خطط بمفرده لتنفيذ العملية، وأنها لم تجد أدلة تشير إلى أية صلة تجمعه باليمين المتطرف في بريطانيا.

وأعربت رئيسة الوكالة جين كريستنيانسن، عن اعتقادها بأن بريفيك خطط بمفرده تماماً للتفجير في حي الوزارات في أوسلو ولإطلاق النار في مخيم الشباب. وكانت الواقعتان قد أدتا إلى مقتل 76 شخصا.

وذكرت «بي.بي.سي» أن الشرطة النرويجية نشرت أسماء أربعة من القتلى الذي سقطوا خلال المجزرة، ومن بين الأربعة ثلاثة قتلوا في السيارة الملغومة التي انفجرت في وسط العاصمة النرويجية أوسلو والرابع شاب في الثالثة والعشرين من العمر قتل في جزيرة "يوتويا" القريبة من أوسلو والتي قصدها منفذ المذبحة وفتح النار على المشاركين في مؤتمر شبابي حزب كان يعقد هناك.

وقالت الشرطة النرويجية إنها أبطلت مفعول متفجرات عثرت عليها في مزرعة، شمالي أوسلو، كان بريفيك قد استأجرها.

من ناحية أخرى ، قالت الشرطة إنها لا تملك سوى طائرة هيلكوبتر واحدة، وأن طاقهما كان في إجازة يوم وقوع مجزرة أوسلو.

وكانت الشرطة قد تعرضت لانتقادات بسبب ما وصف ببطء تحركها بعد التقارير الأولية التي تحدث عن إطلاق النار على مخيم الشباب في جزيرة أوتويا.

وفي واشنطن ، زار الرئيس الأمريكي باراك أوباما مقر السفير النرويجي لتقديم التعازي في ضحايا المجزرة.

وفي سجل التعازي ، كتب أوباما:" إلى الشعب النرويجي... يعتصر قلوبنا الحزن للخسارة الفادحة للكثير من الأرواح وخاصة الشبان المفعمين بالحياة التي كانت تنتظرهم".

واختتم أوباما كلمته قائلاً: "ما من كلمة يمكنها أن تداوي الحزن، لكن اعلموا أن الأميركيين يفكرون بالنرويجيين ويصلون لأجلهم وسنبقى متضامنين في المستقبل".

وتوجه أوباما إلى مقر إقامة السفير النرويجي في تحرك لم يكن على الجدول الرسمي لأنشطة الرئاسة الأميركية.

ورافقه نائبه جو بايدن، وأشار البيت الأبيض إلى أن زوجتيهما ميشال اوباما وجيل بايدن اللتين لم ترافقاهما كتبت كل منهما في السابق رسالة تعزية سلمتاها إلى النرويجيين.

وفي الوقت نفسه قال محامي الدفاع عن المتهم، الذي اعترف بارتكاب المذبحة في هجومين نفذهما في اوسلو، وجزيرة يوتويا نها، يوم الجمعة الماضي، إن موكله "قد يكون مجنونا".

ومع ذلك، فقد أضاف المحامي أنه من المبكر الحديث عن أن بريفيك سيدعي "الجنون".

وكان رئيس الادعاء العام النرويجي، كريستيان هاتلو، قال يوم الثلاثاء إن الشرطة تدرس إمكانية توجيه تهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية الى بريفيك.

ويواجه بريفيك الآن تهما تتعلق بالإرهاب لا تتعدى العقوبة فيها السجن لمدة 21 سنة.

إلا أن هاتلو قال لصحيفة افتنبوستن يوم الثلاثاء إن الحكم قد يرتفع إلى 30 سنة في حال إدانة بريفيك بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وكانت المدن والبلدات النرويجية قد شهدت مساء أمس الاثنين مسيرات بضوء الشموع لإحياء ذكرى الضحايا. فقد شارك ربع مليون من أهالي أوسلو تقريبا في مسيرات جابت شوارع العاصمة وهي تحمل الورود والشموع احياء لذكرى الضحايا الثماني الذين قضوا في انفجار اوسلو والـ 68 الذين قتلوا في جزيرة (أوتويا).