خبر غزة: وفاة مريض بعد رفض قوات الاحتلال منحه تصريحاً للسفر

الساعة 12:48 م|26 يوليو 2011

غزة: وفاة مريض بعد رفض قوات الاحتلال منحه تصريحاً للسفر

فلسطين اليوم-غزة

توفي المريض رائد عزام سليم المغاري "33 عاماً" مساء أمس الاثنين، بعد أن رفضت سلطات الاحتلال الصهيوني منحه تصريحاً للسفر من غزة للوصول إلى مستشفى في الضفة الغربية.

وكان المغاري يعاني من مرض مزمن بالقلب ناشئ عن قلة تدفق الدم إلى القلب، وهي حالة لا يمكن معالجتها في قطاع غزة وتستدعي تحويل المريض إلى مستشفى خارج القطاع.

وبعد تدهور حالته الصحية مساء الأحد حوَّله الأطباء في مستشفى الشفاء للعلاج بالخارج لإجراء عملية قلب مفتوح، وبعد إتمام أقارب المريض إجراءات الحصول على تحويلة طبية عاجلة للعلاج في المستشفى العربي في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، تقدموا بطلب الحصول على تصريح عاجل ، ووصل الرد الإسرائيلي اليوم بأن طلب المريض قيد الفحص ما أدى إلى وفاته على الفور.

حيث استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان هذه الممارسة التي تنتهك معايير حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني ويطالب بالتدخل العاجل لإنهاء سياسة الحصار الإسرائيلية التي تهدد حياة المرضى في قطاع غزة، وتتسبب بمعاناة وألم شديدين لسكان القطاع.

وأكد المركز, في بيان وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه, مواصلة سلطات الاحتلال الصهيوني لسياسة ابتزاز المرضى من خلال استدعاء العديد منهم إلى معبر بيت حانون "إيرز" لإجراء المقابلة الأمنية معهم بداعي البحث في منحهم التصريح.

وأشار المركز, إلى أن قوات الاحتلال تبتز المرضى للحصول على المعلومات الأمنية وتساوم العديد منهم للعمل معها كمتعاونين، ولا تزال قوات الاحتلال تستدرج العديد من المرضى لاعتقالهم لحظة وصولهم المعبر بعد منحهم التصريح.

كما أوضح بيان المركز أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ بداية العام الجاري أربعة من المرضى واثنين آخرين من مرافقي المرضى, فيما شهدت الفترة من 20/8/2010م حتى 30/6/2011 رفض قوات الاحتلال "234" طلباً للحصول على تصريح، ولم تعطي رداً في "670" طلباً، واستدعت "167" مريضاً للمقابلة الأمنية في معبر بيت حانون "إيرز".

 وطالب مركز الميزان لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعمل الفوري على إنهاء الحصار الذي يمثل شكلاً من أفظع أشكال العقاب الجماعي بالإضافة إلى كونه جريمة تهدد حياة ومستوى معيشة أكثر من مليون ونصف المليون إنسان هم سكان قطاع غزة

ودعا وكالات الأمم المتحدة المتخصصة ومكاتبها التمثيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية إلى تسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان ولاسيما تقييد وصول إلى الرعاية الطبية والعلاج المناسب.