خبر مصادر ليبية: خطة التسوية تتضمن تشكيل مجلس رئاسي من 5 أشخاص

الساعة 06:01 ص|26 يوليو 2011

مصادر ليبية: خطة التسوية تتضمن تشكيل مجلس رئاسي من 5 أشخاص

فلسطين اليوم-وكالات

علمت «الشرق الأوسط» أن خطة مبعوث الأمم المتحدة عبد الإله الخطيب، بشأن تسوية الأزمة الليبية، تنص على تشكيل مجلس رئاسي انتقالي، مكون من 5 أشخاص لإدارة شؤون ليبيا، في مرحلة انتقالية لا تتجاوز 18 شهرا. بينما قال المجلس الوطني الانتقالي المناهض لنظام حكم العقيد الليبي معمر القذافي: إنه سيرفض الخطة إذا لم تنص بشكل صريح على تنحي القذافي عن السلطة التي يقودها منذ نحو 42 عاما.

وقالت مصادر ليبية في نظام العقيد القذافي، وأخرى في المجلس الانتقالي المناهض له: إن خطة الخطيب، وزير الخارجية الأردني الأسبق، لتشكيل مجلس انتقالي تقترح أن يضم المجلس اثنين يمثلان المنطقة الشرقية واثنين من المنطقة الغربية. وأوضحت أن نظام القذافي سيختار من يمثل المنطقة الغربية، على أن يختار المجلس الانتقالي ممثلي المنطقة الشرقية، بينما سيختار الأربعة معا رئيس المجلس الذي يفترض أنه سيقود البلاد في المرحلة الانتقالية لما بعد حكم العقيد القذافي.

وبحسب المصادر، فإن الخطة تنص، أيضا، على أن يسبق تشكيل المجلس الرئاسي إعلان هدنة لوقف إطلاق النار، بمشاركة مراقبين من منظمات عربية ودولية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق المتضررة من العمليات العسكرية الأخيرة، ورفع الحظر الجوي والحصار البحري المفروض على المنطقة الغربية التي يتواجد فيها القذافي والآلاف من قواته العسكرية وكتائبه الأمنية، وطبقا لهذه الخطة، فإن المجلس الانتقالي، الذي يمثل الثوار، سيعتبر في حكم المنتهية صلاحيته بمجرد تشكيل المجلس الرئاسي الانتقالي وتسلمه السلطة من العقيد القذافي، الذي يفترض، وفقا لنص الخطة أيضا، أن يعلن تخليه عن منصبه كقائد أعلى للقوات المسلحة الليبية، وحل مؤتمر الشعب العام (البرلمان) وما يرتبط به من مؤتمرات شعبية (محليات وبلديات)، بالإضافة إلى حل حركة اللجان الثورية التي تعتبر العمود الفقري للنظام الجماهيري الذي دشنه القذافي في ليبيا منذ عام 1977.

وحسب المصادر، سيجتمع أعضاء المجلس الرئاسي الانتقالي في القاهرة أو تونس، لوضع الخطوط العامة لمرحلة ما بعد القذافي، والاتفاق على التفاصيل الخاصة بوضعية العقيد، مشيرة إلى أن مشروع التسوية الذي يقدمه المبعوث الأممي لا يشير إلى تواجد القذافي أو أي من أفراد أسرته من الدرجة الأولى (أبنائه وأبناء عمومته) في المجلس الرئاسي الانتقالي، كما لن يتدخل هؤلاء أيضا في اختيار العنصرين اللذين يفترض أن يمثلا المنطقة الغربية في هذا المجلس.

وقالت المصادر: إن جانبا من الزيارة التي قام بها عبد العاطي العبيدي، وزير الخارجية الليبي، إلى العاصمة المصرية أخيرا، هو للاجتماع مع وفد يمثل المجلس الانتقالي بشكل غير معلن، لتمهيد الأجواء نحو تنفيذ هذه الخطة التي وافقت عليها دول التحالف الغربي وأقرها حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وخلافا لما كان متوقعا، لم يحضر وفد من الثوار، كما لم يجتمع العبيدي كما كان مقررا مع نظيره المصري الجديد، ولا مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي.

لكن عبد المنعم الهوني، ممثل المجلس الوطني الانتقالي لدى الجامعة العربية ومصر، قال لـ«الشرق الأوسط»: إن المجلس يتحفظ على مشروع الخطيب برمته، ما لم يتضمن إعلان القذافي بشكل رسمي وصريح ولا لبس فيه تخليه عن السلطة ومواقعه السياسية والعسكرية في النظام القائم.

وأوضح الهوني أن المجلس الانتقالي منفتح على أي خطة طالما تتضمن رحيل القذافي وأسرته عن السلطة والحكم، معتبرا أن مصير القذافي سيحسمه المجلس الرئاسي بالتشاور بين أعضائه وبما يخدم مصالح الشعب الليبي. وكشف الهوني النقاب عن أن هناك قائمة تم تقديمها لنظام القذافي تتضمن أسماء عدة بلدان أفريقية يمكنه (للقذافي) اللجوء إليها تحت حماية دولية، وبضمانات تؤكد عدم إمكانية ملاحقته قضائيا أو أمنيا من أي جهة، سواء كانت في ليبيا أو خارجها، في إشارة إلى المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت أخيرا مذكرة اعتقال بحق القذافي وعدد من نظام حكمه.