خبر فحوى الوثيقة التي أطاحت باولمرت

الساعة 06:41 م|24 يوليو 2011

فحوى الوثيقة التي أطاحت باولمرت

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

كشفت صحيفة (هآرتس) الأحد عن وثيقة قالت إنها تضمنت خطة عمل شاملة للإطاحة برئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت، فيما اعتبر الأخير أن الحملة الإسرائيلية الداخلية ضده أقنعت أعداء "إسرائيل" بأنها خسرت حرب لبنان الثانية.

وقالت الصحيفة إن الوثيقة تضمنت خطة عملة "مفصلة ومهنية" لحملة عامة إعلامية وسياسية على خلفية صدور تقرير "لجنة فينوغراد" التي حققت في أداء القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية والذي أدى لاحقا إلى استقالة رئيس أركان الجيش دان حالوتس، ووزير الدفاع عمير بيرتس، وكان له تأثير كبير على تدني شعبية أولمرت الذي اضطر للاستقالة بعد تقديم لائحة اتهام في قضايا فساد سلطوي.

وأضافت الصحيفة أنه لأسباب عديدة لم تخرج العديد من البنود التي تضمنتها الوثيقة إلى حيز التنفيذ لكن قسما من الأشخاص المذكورة أسمائهم في الوثيقة وبينهم اللواء في الاحتياط عوزي ديان أكدوا صحتها.

وقالت الصحيفة إنه شارك في الحملة ضد أولمرت قوى سياسية يمينية ويسارية ومجلس المستوطنات.

ووفقا للوثيقة، فإنه تم تخصيص مبلغ 230 ألف شيكل (حوالي 68 الف دولار) لنشاط مركز بواسطة الإعلانات والنشر في مواقع الانترنت ونشاط ميداني و"محاكمة شعبية" وأن 90 ألف شيكل منها تم تمويلها من جمعية "مبات حاييم" التي أسسها ويرأسها ديان نفسه، كما أنه تم وضع 50 ألف شيكل تحت تصرف رئيس جمعية جنود الاحتياط يسرائيل ييغال، الذي أصبح لاحقا نائب رئيس الطاقم الانتخابي لحزب الليكود الذي شكل الحكومة بعد الانتخابات العامة الأخيرة.

وجاء في الوثيقة أيضا أنه كان تحت تصرف منظمي الحملة ضد أولمرت مبلغ آخر بقيمة 300 الف شيكل لتمويل أنشطة بعد صدور تقرير "لجنة فينوغراد".

ويظهر من الوثيقة أن الجهات التي شاركت في الحملة للإطاحة بأولمرت كل من العائلات الثكلى وجنود الاحتياط والحركة من أجل نزاهة الحكم ومجلس المستوطنات وأعضاء كنيست من حزب ميرتس اليساري الصهيوني وحزب العمل، وأن مجلس المستوطنات كان الجهة المركزية التي نظمت أنشطة ميدانية.

وقال ديان لـ(هآرتس) إن حزب الليكود شارك في الحملة أيضا وكان في صفوف المعارضة في حينه.

وأضاف ديان أنه "جرت محادثات بشأن إمكانيات مع بيبي"، في إشارة إلى رئيس الليكود ورئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو.

وأشارت الصحيفة إلى أن ديان ترشح للكنيست من خلال قائمة الليكود لكنه لم ينجح وأن نتنياهو عيّنه لاحقا رئيسا لمشروع "هبايس" للمراهنات القانونية.

وقال ديان إن "النضال لم يكن سياسيا لكنه كان موجها إلى الملعب السياسي، ليس فقط انطلاقا من اعتبارات الفائدة وإنما انطلاقا من اعتبارات أخلاقية أيضا، بمعنى أن يتم إقناع منتخبي الجمهور بتحمل مسؤولية أو القيام بعمل ما، وقد لعبنا في الملعب السياسي بالتأكيد وأشركنا جنود الاحتياط والعائلات الثكلى وقد كان هذا النضال عادلا وأخلاقيا وأنا فخور بأني شاركت فيه".

وعقب أولمرت على الوثيقة بالقول إنها "دليل قاطع على كل ما قدرت أنه حدث لكني لم أعرف بشكل مؤكد أنه حدث، والحديث يدور عن وثيقة يصعب استيعابها وتصف كيف اجتمعت عدة جهات لديها مصالح سياسية من اليمين المتطرف واليسار بتمويل مجلس المستوطنات والليكود واستغلوا ألم العائلات الثكلى وانطلقوا في حملة لتقويض الرد الذي قامت بع إسرائيل في 12 تموز/يوليو العام 2006 (حرب لبنان) ونتائج الحرب التي أحضرت الهدوء إلى مئات الآلاف من سكان شمال البلاد وهو هدوء لا يزال مستمر منذ خمس سنوات".

واضاف أولمرت "لقد قلت وأكرر القول ومثلما جاء في إفادتي أمام لجنة فينوغراد، إن منظمة حزب الله تلقت ضربة قاسمة في حرب لبنان الثانية، وفقط أولئك الذين بيننا الذي بادروا إلى الحملة السياسية، الحقيرة بنظري، هم الذين حاولوا إقناع أعدائنا بأنه الأمور لم تكن على هذا النحو".

وتابع أنه "لسعادتي فإن هذه الحملة ضدي ومستني شخصيا لم تنجح فهي لم تجعل حزب الله يرفع رأسه، ولن يجرؤ على استفزاز "إسرائيل" مرة أخرى".