خبر بن همام يعلن الحرب على بلاتر والصراع يشتعل لخلافته

الساعة 04:17 م|24 يوليو 2011

 

 

 

الدوحة/ أعلن القطري محمد بن همام "الحرب" على رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر، ووعد بتبرئة اسمه بعد أن أوقفته لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي مدى الحياة أمس السبت، متهماً إياه بدفع رشاوى خلال حملته لانتخابات الفيفا.

 

ورد بن همام على قرار وقفه بسخرية من خلال إبراز رسالة تلقاها في تاريخ الثامن من يونيو/حزيران عام 2008 من بلاتر يشكره فيها على الدعم الكبير الذي قدمه له بن همام خلال انتخابات الاتحاد الدولي عام 1998 وبعدها بأربع سنوات.

 

وجاء في الرسالة التي يتوجه فيها بلاتر إلى بن همام بعبارة "أخي العزيز" ونشرها الأخير على مدونته الرسمية على موقع الإنترنت، جملة يقول فيها بلاتر أيضا "من دون جهودك أخي محمد، كل ما حققته خلال فترة حكمي على مدى 10 أعوام لم يكن ليتحقق". وذلك وفقاً لتقرير نشرته "فرانس برس".

 

الحرب لم تحسم بعد

وأضاف بن همام في أسفل الرسالة عبارة "إنها المعركة، وليست الحرب"، في إشارة إلى أنه يحمل بلاتر مسؤولية وقفه متوعداً إياه بأن الحرب لم تحسم بعد.

 

وكان بن همام ترشح لرئاسة الاتحاد الدولي في مارس/آذار الماضي، لكنه اضطر إلى الانسحاب في 29 مايو/أيار الماضي بعد اتهامه بدفع رشاوى إلى اتحادات منتمية إلى منطقة الكونكاكاف خلال زيارة قام بها إلى ترينيداد وتوباغو يومي 10 و11 مايو/أيار.

 

بيد أن بن همام وبعد قرار وقفه صرح لوكالة "فرانس برس" بأنه سيستأنف قرار وقفه وقال "بالطبع سأستأنف قرار وقفي الذي اعتبره مجحفاً لأنني واثق من براءتي".

 

وكشف "بحسب الإجراءات المعمول بها، يتعين عليّ استئناف القرار لدى الفيفا في البداية، ثم التوجه إلى محكمة التحكيم الرياضية وربما محاكم أخرى"، في إشارة إلى المحكمة الفدرالية السويسرية.

 

أكاذيب لجنة الأخلاق

وكان بن همام شن حملة عنيفة على لجنة الأخلاق قبل يومين واتهمها بالتحيز وبأنها اتخذت القرار بوقفه مدى الحياة مسبقاً، وقال "على الرغم من هذه المحاولات التي شوهت اسمي لدى الرأي العام، فإني لن أدع شكوكي الشخصية تحول دون ذهابي إلى النهاية لكي أثبت براءتي وانتشال اسمي من الوحول التي تحركها الأهداف السياسية".

 

وختم "لقد عملت وعلى الرغم من تحيز لجنة الأخلاق وغياب الإجراءات العادلة على مدى الأسابيع السبعة الأخيرة مع فريقي القانوني لكي نثبت ببراهين دامغة أن الروح الرياضية احترمت بالكامل لدى حملتي الانتخابية وتحديداً خلال زيارتي إلى ترينيداد وتوباغو بما يتماشى مع الإجراءات والقوانين التي وضعها الفيفا".

 

في المقابل أعلن يوجين غولاند، رئيس الفريق القانوني لبن همام، في بيان رسمي تلاه أمام الصحافيين أن "بن همام يرفض رفضاً قاطعاً نتائج التحقيق التي توصلت إليه لجنة الأخلاق في الفيفا ويصر على براءته". وأضاف "سيستمر بن همام في الدفاع عن حقه بالسبل المتاحة أمامه". "

 

وأضاف البيان "لقد صرح بن همام أمام الرأي العام ويستمر في اعتبار أن لجنة الأخلاق اتخذت قرارها مسبقاً في حقه بغض النظر عن صواب القضية التي دافع عنها".

 

وختم البيان "يبدو أن لجنة الأخلاق استندت في قرارها على ما تعتبره "براهين ظرفية، لكن دفاعنا عن هذه القضية أثبت بأنها أكاذيب تقدم بها مسؤولون كبار في اللجنة التنفيذية للفيفا".

 

 

إيقاف بن همام يشعل الصراع على منصب رئاسة الاتحاد الآسيوي      

 

رويترز/ من المحتمل أن تحول عقوبة إيقاف القطري محمد بن همام مدى الحياة عن ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي للعبة والمقرر يوم الجمعة المقبل إلى منصة للمرشحين المحتملين لخوض المنافسة على منصب رئيس الاتحاد الذي بات شاغرا.

 

ويعتزم بن همام الذي تولى منصب رئاسة الاتحاد الاسيوي منذ عام 2002 التقدم باستئناف ضد حكم لجنة القيم التابعة للاتحاد الدولي (الفيفا) والتي قضت امس السبت بضلوع القطري البالغ من العمر 62 عاما في محاولة شراء اصوات في حملته الفاشلة للاطاحة بسيب بلاتر من رئاسة الاتحاد الدولي في يونيو حزيران الماضي.

 

وتولى الصيني تشانج جيلونج - وهو نائب رئيس الاتحاد الاسيوي لكنه ليس عضوا في اللجنة التنفيذية التابعة للفيفا صاحبة السلطة القوية - مسؤولية رئاسة الاتحاد الاسيوي بشكل مؤقت منذ ايقاف بن همام مبدئيا في نهاية مايو ايار الماضي.

 

وقال تشانج في بيان اليوم الاحد ان الاتحاد الاسيوي يجب ان يظل موحدا عقب تلك الواقعة والتي جاءت بعد اكتشاف عدد من فضائح التلاعب في نتائج المباريات التي طالت عددا من الاتحادات الاعضاء في الاتحاد البالغ عددها 46 .

 

وأضاف "أدرك في ظل تولي منصب القائم باعمال رئيس الاتحاد الاسيوي الحاجة الملحة لتوفير قيادة قوية تعمل عن قرب مع الاتحادات الاعضاء من اجل ايجاد مناخ من الثقة."

 

وتابع تشانج مستخدما عبارات قريبة الشبه للغاية من تلك التي استخدمها بن همام عندما عرض لبيانه في مارس اذار الماضي قبل خوض انتخابات رئاسة الفيفا "اثناء فترة رئاستي المؤقتة وعدت بان الاتحاد الاسيوي سيدير شؤون كرة القدم على مستوى القارة بشفافية وعدالة وانسجام كامل."

 

وجاءت تعليقات تشانج بتوفير الدعم لدول مثل كوريا الجنوبية - التي هوت في فضيحة تلاعب بنتائج مباريات ادت الى القبض على عدد من اللاعبين في الدوري الكوري الجنوبي لكرة القدم - بعيدة تماما عن الموقف المتحفظ الذي اتخذه عندما ناقش الموقف مع رويترز الشهر الماضي.

 

وكان تشانج يعتقد وقتها انه يجب ترك دول مثل كوريا الجنوبية والصين وماليزيا تصارع بنفسها من اجل التخلص من مشكلاتها الا انه وعقب ايقاف بن همام من قبل الفيفا فان تعهد تشانج يمكن ان ينظر اليه كبيان انتخابي له.

 

وتتمثل المشكلة بالنسبة لتشانج في انه لا يمتلك الشعبية الكافية بين الدول الاعضاء بالاتحاد الاسيوي اذا ما اختار خوض سباق الرئاسة.

 

وبينما شغل تشانج المنصب بشكل مؤقت نظرا لموقعه كاكبر الاعضاء سنا في الاتحاد الاسيوي فانه فشل في نيل مقعد في اللجنة التنفيذية التابعة للفيفا في يناير كانون الثاني الماضي بعد خسارته في السباق على منصبين.

 

والشخصيتان اللتان تغلبتا على تشانج في انتخابات الاتحاد الاسيوي التي اقيمت في قطر في وقت سابق هذا العام هما التايلاندي وراوي ماكودي والسريلانكي مانيلال فرناندو واللذان رافقا بن همام في الرحلة المشؤومة الى ترينيداد حيث يزعم انه قدم رشى لمسؤولين هناك.

 

والمسؤول التايلاندي عضو في الاتحاد الاسيوي منذ فترة طويلة وانضم الى اللجنة التنفيذية بالفيفا منذ عام 1997 الا انه اضطر للتصدي للمزاعم بانه طلب رشى من انجلترا في مقابل صوته في الصراع على استضافة كأس العالم 2018.

 

وبرأ الاتحاد الدولي للعبة التايلاندي وراوي - والذي احتفظ بسلطاته في بلاده على الرغم من الاحتجاجات المتعددة من قبل الجماهير التي طالبت باستقالته بسبب الاداء السيء للمنتخب الوطني - من تلك الادعاءات الا ان الخبرة ربما تقنعه بالبقاء بعيدا.

 

ويخوض فرناندو الذي يتسم بالصراحة ثالث فترة له كعضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد الاسيوي عقب انضمامه إليها لأول مرة عام 1979 وقد تولى العديد من المناصب داخل الاتحاد قبل ان يصبح نائبا للرئيس.

 

وربما يجد الاثنان اغراء في خوض انتخابات الرئاسة عقب عملهما في الاتحاد الاسيوي لفترة طويلة ومن المحتمل بشكل كبير ان يعول الاثنان على دعم حلفاء بن همام داخل الاتحاد في حال دعم القطري لهما.

 

ومع ذلك فانه وفي ظل حديث بن همام الواثق عن فوزه في الاستئناف الذي سيقدمه امام محكمة التحكيم الرياضية فان الاثنين يحتمل ان ينتظرا لرؤية ما اذا كان هناك اي تحول في مسار قضية بن همام.

 

ومن بين المرشحين المحتملين لشغل المنصب يأتي الامير الاردني علي بن الحسين (35 عاما) الذي انتزع بشكل مفاجيء منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي من الكوري الجنوبي تشونج مونج جون في يناير كانون الثاني الماضي.

 

واستطاع الأمير علي ان يحظى بدعم كافة الدول العربية الاعضاء في الاتحاد الاسيوي بعيدا عن بن همام الذي كان يدعم تشونج في انتخابات الاتحاد الاسيوي في يناير كانون الثاني الماضي ناهيك عن دعم سيب بلاتر الاكثر اهمية.

 

وقال الشيخ احمد الفهد الصباح الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم في تصريحات له في ذلك الوقت "يمكنني ان اعلن ان الاعضاء الخمس والعشرين الذين صوتوا للامير علي اليوم سيصوتون للرئيس بلاتر في مؤتمر الفيفا" مؤكدا على اتحاد بلاتر مع دول الخليج.

 

وفي حال اتفاق دول الخليج وبلاتر على مرشح واحد فان اصواتهم اضافة الى قدرتهم في التأثير على جيرانهم ستكون كافية لانتخاب رئيس جديد يتوافق معهم مواصلا تحول ميزان القوى في الكرة الاسيوية من الشرق الى الغرب.

 

 

الشيخ سلمان آل خليفة أقوى المرشحين لتولي رئاسة الاتحاد الآسيوي     

 

بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم إيقاف رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام مدي الحياة، ، بدأت مشاورات خليجية منذ أسبوعين تهدف إلى الاتفاق على مرشح واحد في حالة إيقاف ابن همام من أجل تدعيمه بشكل قوى أمام المرشح جونجي أوجورا رئيس الاتحاد الياباني الذي يلقى دعما قويا من دول شرق أسيا.

 

ويعتبر الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني أقوى المرشحين لتولي المنصب، بالإضافة للإماراتي يوسف السركال نائب رئيس الاتحاد الآسيوي الأمر الذي قد يشتت أصوات كتلة غرب أسيا، في مواجهة الشرق الذي يسعى لاستعادة هيمنته داخل الاتحاد القاري.

 

وسبق للشيخ سلمان أن نافس بن همام على منصبه في عضوية اللجنة التنفيذية بالفيفا عام 2009، في حملة انتخابية حامية الوطيس انتهت لمصلحة بن همام بفارق صوتين فقط.

 

وعلمت كووورة أن الشيخ سلمان بدأ حملته الانتخابية فعلياً في منطقة غرب آسيا لدرجة أنه تلقى تضمينات بدعمه في الانتخابات المقبلة خصوصا وأنه مرحب به من الأغلبية نظرا لعلاقته القوية التي تضعه في صورة التحدي لمن ينافسه على هذا المقعد بعد إيقاف القطري محمد بن همام مدي الحياة.

 

وبالإضافة إلى ماسبق ،هناك عدة أسماء أو شخصيات رياضية آسيوية تترقب لترشيح نفسها لخلافة بن همام، إلى جانب الشيخ سلمان والسركال وأوجورا، فهناك كوهزو تاشيما سكرتير عام الاتحاد الياباني أيضا، وهو عضو في اللجنة التنفيذية بالاتحاد الآسيوي كما سترشح الصين النائب الحالي لبن همام تشانج، إلى جانب ماليزيا التي سترشح نائب رئيس الاتحاد الآسيوي الأمير عبد الله بن سلطان أحمد شاه.