خبر الرابعة علمي من بيت لحم..فوجئت باسمها من بين الأوائل وأبكت عائلتها

الساعة 09:50 ص|24 يوليو 2011

الرابعة علمي من بيت لحم..فوجئت باسمها من بين الأوائل وأبكت عائلتها

فلسطين اليوم- بيت لحم

"لم أكن أتوقع أن أحصل على هذا المعدل أو أن أكون بين العشرة الأوائل على مستوى الأرض الفلسطينية، لكن كان لدي شعور بالظفر بمعدل في التسعينات" هذا ما قالته الطالبة خلود عدنان عايش من قرية ارطاس جنوب بيت لحم بالضفة المحتلة، والحاصلة على المركز الرابع في الفرع العلمي بمعدل 99.3.

 

وأضافت: لم أتمالك نفسي عندما أعلنت النتائج عبر المؤتمر الصحفي، وجاء اسمي من بين المميزين، فأجهشت بالبكاء، فتعالت صيحات جميع أفراد أسرتي الذين أخذوا جميعا بالبكاء من شدة الفرح'.

 

وعن سر تفوقها، أكدت أنها كانت تتابع الدروس من مدرستها بجدية، وتتابع دراستها في المنزل بشكل طبيعي بعيدا عن التوتر والانفعال وبمعدل يصل إلى ثماني ساعات، لافتة إلى أنها كانت تتجنب الدراسة ليلاً، وفي أيام الامتحانات كانت تراجع دروسها دون إرهاق.

 

وأضافت لـ"وفا"، أن أسرتها والهيئة التدريسية في مدرستها 'راهبات مار يوسف' شكلوا عاملا إضافيا لتفوقها من خلال تذليل كل العقبات والصعوبات التي من شأنها أن تقف عائقا أمام طموحها في الحصول على معدل عال.

 

ولم تخف أن حصول شقيقتها سمر قبل سنوات على معدل 97.1 كان له الأثر الكبير من حيث مواصلة نجاحات أبناء الأسرة، إضافة إلى شقيقتين أخريين كانتا قد حصلتا على معدل في الثمانينات، مؤكدة أن 'هذا لم يمنع من تحقيق أمنيتي منذ نعومة أظفاري، وأنا أحلم أن أكون متفوقة في دراستي، ليس في مدرستي فحسب، وإنما على مستوى فلسطين، والحمد لله تحقق بفضل من الله'.

 

وحول مستقبلها التعليمي قالت: 'أمامي الآن خياران: إما دراسة الطب في جامعة القدس 'أبو ديس' أو الهندسة في جامعة بيرزيت'، دون التفكير في الدراسة بالجامعات الخارجية.

وأعربت عن لحظة السعادة وهي تتلقى التهنئة من الأهل والأصدقاء، لكن دون أن تنسى أن تهدي هذا الإنجاز للحضن الدافئ وصاحب القلب الكبير الرئيس محمود عباس، وكذلك الشهداء والأسرى والجرحى ولكل حر شريف.

 

وغمرت السعادة والد الطالبة الذي أعرب عن اعتزازه وفخره بإنجاز ابنته التي حرصت على السير على خطى شقيقاتها.

 

وقال عايش: 'أنا شخصيا كنت أتوقع أن تكون من المتفوقات لما تتصف به من ذكاء منذ صغرها، والحمد لله كنت أحرص إلى جانب والدتها وأفراد العائلة على توفير كل الأجواء الدراسية المريحة، مؤكدا أنها لم تتذمر وقت تقديم الامتحانات من أي صعوبات، بل بالعكس كانت تعود فرحة مسرورة.

 

وأشار إلى أن الخيار أمامها لدراسة التخصص المحبب لها، ولن أكون عائقا أمام تحقيق طموحها المستقبلي.

 

وأشادت مديرة مدرستها فيميا خوري بذكاء الطالبة التي كانت مميزة وتحافظ على متابعة دروسها، مؤكدة أنه كان لديها الإحساس بحصولها على مركز من بين العشرة الأوائل في تخصصها.

 

وأضافت أنها كانت طالبة عادية هادئة بعيدة عن الغرور تحاول أن تستفسر من معلميها ومعلماتها عن أي شيء قد تواجه فيه صعوبة، وهذا كان سر نجاحها.

 

وأشارت خوري للجهود التي بذلتها الهيئة التدريسية في توفير الأجواء الدراسية المواتية لجميع الطلبات وهو ما تكلل بحصول 17 طالبة على معدل في التسعينات في الفرع العلمي، وثلاثة في العلوم الإنسانية.

 

بدوره، اعتبر مدير التربية والتعليم في محافظة بيت لحم عبد الله شكارنة، أن تفوق الطالبة عايش مفخرة للجميع.

 

وكانت مدرسة بنات بيت لحم مسرحا لأجواء الفرحة والسعادة بعد قيام مدير التربية والتعليم في محافظة بيت لحم عبد الله شكارنه بتوزيع النتائج على مختلف المدارس.

 

 

وشهدت شوارع وأحياء مختلفة من مدن وبلدات ومخيمات المحافظة ازدحاما كبيرا للمركبات التي خرجت مطلقة أبواقها فرحا بنتائج التوجيهي فيما عبر الطلبة عن سعادتهم بالنجاح.

 

وأشاد شكارنة بنتائج هذا العام الذي اعتبره مميزا بحصول الطالبة خلود عدنان عايش على المرتبة الرابعة مكرر في الفرع العلمي بمعدل 99.3.