خبر بضائع رمضان تُعيد النشاط مجدداً لأنفاق رفح

الساعة 05:40 ص|24 يوليو 2011

بضائع رمضان تُعيد النشاط مجدداً لأنفاق رفح

فلسطين اليوم- رفح

عاودت الأنفاق نشاطها، خلال الأيام الماضية، ونشطت في تهريب العديد من السلع والبضائع خاصة المواد الغذائية التي عادة ما تستهلك في شهر رمضان.

ودخلت قطاع غزة من خلال الأنفاق في الفترة الماضية كميات كبيرة من المكسرات بمختلف أنواعها والأجبان البيضاء والصفراء ومساحيق تستخدم لصنع العصائر وسلع أخرى.

ويؤكد عاملون في أنفاق التهريب أن الفترة الحالية تعتبر بمثابة موسم للأنفاق تكثر فيها عمليات التهريب لسلع معينة، موضحين أن العديد من الأنفاق بدأت تركز على البضائع الرمضانية.

يقول أحمد سلامة الذي يعمل في نفق قرب حي البرازيل إن أكثر ما تم تهريبه مؤخرا المكسرات خاصة اللوز والفستق والأجبان والتمور، متوقعا تهريب المزيد خلال الأيام المقبلة.

وبين سلامة أن عودة الهدوء للمنطقة الحدودية بعد توقف الغارات سهلت التهريب، متمنيا استمرار الهدوء.

أما الشاب محمود عودة فأعرب عن سعادته لحصوله على فرصة عمل في أحد الأنفاق بعد تعطل استمر عدة أسابيع.

وأوضح عودة أن غرة شهر رمضان وازدياد التهريب أتاحا له العمل في الأنفاق مرة أخرى، متمنيا أن يستمر عمله أطول فترة ممكنة.

وأوضح المواطن "أبو محمد" ويعمل في مجال التهريب من خلال الأنفاق، أن الأشهر الثلاثة المقبلة تعتبر فترة جيدة لعمل الأنفاق.

وبين أن الفترة الحالية تشهد تهريب سلع وبضائع يستهلكها المواطنون في رمضان، وبعد ذلك يبدأ تهريب حاجيات وسلع العيد وملابس وقرطاسية لمناسبة بدء العام الدراسي الجديد.

وتابع "عقب ذلك يبدأ التجار بجلب الماشية والأغنام من مصر والسودان من خلال الأنفاق توطئة لعيد الأضحى، خاصة أن الأغنام ما زالت ممنوعة من دخول قطاع غزة".

ورغم ارتياحه لعودة النشاط للأنفاق إلا أن "أبو محمد" أكد أن استقرار الأوضاع وسهولة عمليات التهريب مرتبطة بعدة أمور، أبرزها الغارات الإسرائيلية والحملات المصرية التي قد تستهدف الأنفاق في الجانب الآخر من الحدود.

وأكد باعة في الأسواق أن الأخيرة بدأت تعاني حالة تشبع بالبضائع خاصة التي تستهلك في الشهر الفضيل.

وتوقعوا أن تشهد أسعار تلك السلع انخفاضا كبيرا في الفترة المقبلة في ظل استمرار أزمة الرواتب وضعف الحركة الشرائية.

ويشير أيمن جبريل أحد الباعة في سوق رفح الأسبوعية "السبت" إلى أن كميات كبيرة من الأجبان والمكسرات دخلت القطاع على أمل أن تباع خلال شهر رمضان.

وبين جبريل أن ثمة تنافسا بين البضائع المصرية المهربة والبضائع التي تجلب من إسرائيل والضفة من خلال المعابر، موضحا أن كل صنف له ميزاته وعيوبه فالبضائع المصرية رخيصة لكن جودتها منخفضة بعكس البضائع الإسرائيلية والفلسطينية التي تصنع في الضفة الغربية.

وأشار إلى أن غالبية التجار يبدون مخاوف لما ستكون عليه حال السوق، معرباً عن اعتقاده بأن الأمر متعلق بصرف الرواتب.