خبر عباس يدعو سفراء فلسطين للاستنفار الكامل لمواجهة استحقاق أيلول

الساعة 10:31 م|22 يوليو 2011

عباس يدعو سفراء فلسطين للاستنفار الكامل لمواجهة استحقاق أيلول

فلسطين اليوم _ رام الله

دعا رئيس السلطة محمود عباس، مساء الجمعة، سفراء فلسطين في كافة دول العالم إلى الاستنفار الكامل 'ابتداء من هذه اللحظة' لمواجهة استحقاق أيلول.

وقرر عباس، خلال اجتماع تشاوري مع بعض سفراء فلسطين بمدينة اسطنبول التركية عشية افتتاح مؤتمر السفراء اليوم السبت، منع الإجازات لكافة السفراء إلى ما بعد أيلول المقبل، وقال:' على كافة السفارات أن تكون جاهزة الآن'.

وتناول الاجتماع جملة من القضايا الجوهرية والهامة التي تمتلئ بها الساحة الفلسطينية ابتداء من استحقاق أيلول، مروراً بمفاوضات السلام، وانتهاء بالمصالحة الوطنية.

وأكد عباس، خلال الاجتماع الذي افتتحه وزير الخارجية رياض المالكي، أهمية استحقاق أيلول المقبل الهادف إلى نيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لافتاً إلى أن الجهود الفلسطينية استطاعت هذه اللحظة حصد اعتراف ما يقارب من الـ118 دولة، مشددا في الوقت ذاته على أهمية العمل على زيادة هذا العدد من الاعترافات الدولية.

وقال عباس إنه من المهم العمل على تفعيل النشاطات الجماهيرية، مضيفاً :' هذه النشاطات الجماهيرية ليست فقط من قبل الفلسطينيين وحدهم، بل من كافة القوى والأحزاب لتي يمكن أن تتضافر معنا للوصول إلى قرار من أجل الحصول على العضوية الدائمة في الأمم المتحدة'.

كما دعا السفراء الفلسطينيين إلى ضرورة التحدث في هذا المسعى مع كافة الجاليات المتواجدة في البلدان التي يتواجدون فيها، حتى ولو كانت جاليات يهودية 'من أجل إسماعهم صوتنا، وحقنا الطبيعي الذي نسعى للحصول عليه'.

ووصف عباس الموقف العربي إزاء القرار الفلسطيني بالتوجه إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية بأنه موقف يبعث على الطمأنينة.

وقال: 'على الرغم مما يحصل في الساحة العربية، ما قد يجعلها منشغلة في أمورها وشؤونها الداخلية عنا، وهذا شيء طبيعي ومنطقي أن تنشغل بظروفها الخاصة عما يحصل في المحيط الآخر، إلا أنني أستطيع أن أقول بأن الموقف العربي موقف مطمئن'.

 وأشار عباس إلى اللقاء الأخير الذي جرى في العاصمة القطرية الدوحة للجنة المتابعة العربية، حيث تم الاتفاق على كيفية إدارة هذه المعركة الوطنية، مضيفا سيادته أن هناك لجنة متابعة من لجنة المتابعة إلى جانب الأمين العام للجامعة العربية، 'وهذه ستجتمع في الرابع من الشهر المقبل في الدوحة للمتابعة، وهناك لجنة مصغرة في الأمم المتحدة للمتابعة'.

وحول المصالحة، أشار عباس إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل حكومة، ليست بحكومة وحدة وطنية، وإنما حكومة انتقالية يتم تشكيلها من المستقلين والتكنوقراط، مهمتها إعادة إعمار قطاع غزة، والإشراف على الانتخابات، وتتبع منظمة التحرير الفلسطينية، وقال:' أريد حكومة تدفعنا إلى الأمام، ولا تعيدنا إلى الخلف'، لافتاً إلى أنه يحاول إقناع حركة حماس بهذا الطريق.

 

وتطرق عباس إلى اتفاق السلطة الوطنية الفلسطينية مع الاتحاد من أجل المتوسط على مشروع للمياه في قطاع غزة بمبلغ يقدر بـ300 مليون يورو، وبكفاءة قدرها 100 مليون متر مكعب، مؤكدا أهمية هذا الاتفاق لما لمسألة المياه من أهمية كبيرة، ولندرة المياه والوضع الذي يعيشه أهالي القطاع.

وأشار عباس إلى مسألة النمو الصناعي، وكيفية أن يكون لدى الفلسطينيين صناعة، قائلاً:' لدينا طرقا ومستشفيات، ولكن ليس لدينا مشاريع صناعية تستطيع أن توفر الاستدامة الدائمة للمواطنين مثل مصانع في التكنولوجيا، وأخرى في تجميع السيارات وغيرها من الصناعات الأخرى'.