خبر الطيبي يقاضي الكنيست ليقر النكبة الفلسطينية قانونيا

الساعة 08:01 ص|22 يوليو 2011

الطيبي يقاضي الكنيست ليقر النكبة الفلسطينية قانونيا

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

  قدم عضو الكنيست أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير، أمس الخميس، بواسطة مركز "عدالة" الفلسطيني الحقوقي التماسا إلى المحكمة العليا الإسرائيلي، ضد قرار رئاسة الكنيست بمنعه من طرح اقتراح قانون على جدول أعمال الكنيست يهدف منع نفي النكبة كحقيقة تاريخية.

وكان الطيبي قد تقدم بمشروع قانون، هو بالأساس تعديل على قانون قائم، ويهدف التعديل إلى تخويل وزير المالية الإسرائيلي بعدم تحويل أموال من ميزانية الدولة لأي جسم يحصل على تمويل حكومي الذي أنفق أموالاً على أمر ما يتضمن في جوهره "إنكار علني للنكبة كحدث تاريخي، حقيقي ومؤسس لكارثة الشعب الفلسطيني، ومن ضمنه الأقلية العربية في دولة إسرائيل"، حسب نص القانون. وجاء في الالتماس الذي قدمه المحامي حسن جبارين مدير عام "عدالة" أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيه شطب اقتراح قانون اعتمادا على بند من أنظمة الكنيست، الذي يتيح لرئاسة الكنيست عدم طرح اقتراح قانون على طاولة الكنيست وذلك لكون الاقتراح يتعارض مع تعريف إسرائيل كدولة الشعب اليهودي.

وجاء في الالتماس أن "هذا البند من القانون إشكالي للغاية لكونه يمس بحقوق أساسية وبالأساس بالحق بالمساواة وبحرية التعبير البرلماني". وأضاف الالتماس: "صحيح أن النائب أحمد طيبي يعارض تعريف الدولة كدولة يهودية وينادي بدولة "كل قومياتها"، وقد أعلن ذلك أمام المحكمة في مناسبة سابقة، لكن اقتراح القانون المطروح ليس متعلقا بهذا الأمر. اقتراح القانون يتعلق بالرواية التاريخية للأقلية العربية الفلسطينية في إسرائيل. الرواية التاريخية والماهية الدستورية للدولة هما أمران مختلفان". بناء عليه، فإن قرار رئاسة الكنيست بشطب اقتراح القانون يشكل تجاوزا كبيرا لصلاحياتها.

وقال المحامي حسن جبارين إن قرار رئاسة الكنيست يمس بشكل كبير بحقوق الأقلية في البرلمان، بحرية التعبير البرلمانية وبالمساواة بين أعضاء الكنيست. وأن النائب طيبي أراد تحدي قانون النكبة بما يتعلق بفقرة واحدة التي يعتبرها فقرة عنصرية. والقرار بمنع طرح اقتراح قانونه هو قرار تميزي وينبع من اعتبارات اعتباطية". 

وأضاف الالتماس أن "شعوب أصلانية كثيرة في العالم اعتبرت عملية إقامة الدول الجديدة كعملية سببت لها غبنا تاريخيا وكارثة تاريخية، لكن نضالهم العنيد والمثابر أدى بعد فترة طويلة من الزمن إلى الاعتراف في الغبن الذي لحق بهم، وهو ما شكل أرضية لمصالحة تاريخية بين الشعوب. الولايات المتحدة، نيوزيلندا، استراليا وجنوب أفريقيا هي أمثلة لسيرورات من هذا النوع".

وصرح النائب أحمد الطيبي عند تقديم الالتماس: "أنا أعي جيدا أنه ليس هنالك أمل في أن يصادق الكنيست على اقتراح القانون في حال طرحه للتصويت في الهيئة العامة، لكن جزءا من واجبي كمندوب جمهور أن اطرح بشكل دائم موضوع النكبة والرواية التاريخية الخاصة بالجمهور الذي أمثله. وأهدف من خلال ذلك تحدي الخطاب الشائع لدى الأغلبية في إسرائيل مع أنها تنكر النكبة، وارى أن طرح الموضوع هو شرط إلزامي في السيرورة التاريخية التي تطمح إلى التوصل إلى اعتراف رسمي مستقبلي في هذه الرواية وأيضا بهدف دفع المصالحة التاريخية بين الشعوب".