خبر الربح والخسارة من المنظور الفلسطيني..صبحي زعيتر

الساعة 06:38 ص|22 يوليو 2011

الربح والخسارة من المنظور الفلسطيني..صبحي زعيتر

تتركز أنظار الأميركيين والإسرائيليين في المرحلة المقبلة على النشاط الدبلوماسي الفلسطيني. فالأيام باتت قليلة لحلول شهر سبتمبر، والخطوات باتت معدودة للوصول إلى الأمم المتحدة.

السباق على أشده بين المتنافسين. الرئيس الفلسطيني محمود عباس يدور العالم من أجل إقناع من يتحفظ على إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة، وبنيامين نتنياهو يجهد لدى المنظمات اليهودية المتطرفة في العالم من أجل الضغط على حكوماتها لرفضها، وفي كلتا الحالتين، يبقى الاعتراف أو عدمه مرهونا ببعض المسلمات التي من أبرزها الإيمان الفلسطيني بأحقية القضية التي تعدت سنواتها الـ64.

وبين هذا وذاك يبقى الوضع الداخلي الفلسطيني هو الأساس. فالمقولة القديمة التي تقول ما فائدة الإنسان إن ربح العالم وخسر نفسه؟، هي مقولة تنطبق اليوم على الوضع الفلسطيني.

حتى اللحظة كل من الحركتين الأساسيتين تغني في واد. فلا المصالحة التي وقعتها كل من فتح وحماس من أجل ترتيب البيت الداخلي وضعت موضع التنفيذ، ولا الحكومة أبصرت النور، لا بل إن ما نشهده هو تراجع على هذا المستوى، وباتت الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في الضفة والقطاع مرهونة بالمصالحة أو عدمها، وهي مؤشرات لا تنم عن صحة في العمل السياسي.

الطرفان ينظران من باب مصالحهما الخاصة إلى الساحة الفلسطينية، دون الأخذ بعين الاعتبار معاناة المواطن الحياتية، فضلا عن معاناته السياسية، ومعاناة الخوف اليومي من المستقبل غير المطمئن الذي ينتظره.

سنفرح إذا انتصرت الدبلوماسية الفلسطينية في الأمم المتحدة، ولكن الفرحة الكبرى عندما نرى الفلسطينيين يدا واحدة في الداخل كما في الخارج.

-عن صحيفة الوطن السعودية