خبر ما لم تتوقعه الوكالة..لاجئ يهدد « الأونروا » إذا استمرت سياستها

الساعة 09:38 ص|21 يوليو 2011

ما لم تتوقعه الوكالة.. لاجئ إذا استمرت الوكالة بسياستها سأدمر الوكالة

 

أطفالنا لن يكونوا كأطفال دارفور في السودان

 

فلسطين اليوم-غزة (خاص)

يحلم المواطن أبو محمد 62 عاماً أن يعيش أبنائه وأطفالهم الصغار حياة سعيدة كباقي أبناء الشعب الفلسطيني خاصة أبناء موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الذين يتلقون رواتب خيالية.

 

أبو محمد الذي يعيل 11 فرد من أسرته قال, أتلقى مؤن "كابونة" من الوكالة لا تكفي لسد رمق أطفالي الصغار لمدة شهر, مشيراً, إلى أنه يستدين في نهاية الشهر من أجل أن يحيا أبنائه وأطفالهم حياة سعيدة.

 

وقد نصب العشرات من اللاجئين الفلسطينيين خيمة اعتصام أمام المقر الرئيس لوكالة غوث وتشغيل الأونروا بغزة احتجاجاً على ساستها القائمة على تقليص خدماتها.

 

واعتبر أبو محمد بدران من مخيم جباليا لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية", تقليص خدمات الوكالة عن المواطنين من مؤن ودعم إنساني لهم ناجم عن ضغوط إسرائيلية وأمريكية من أجل إخضاع الشعب الفلسطيني وتجويعه والنيل من عزيمته.

 

وأكد, أن استمرار الوكالة من تقليص المؤن عن المواطنين سيدفع الناس لفعل أشياء لم ولن تتوقعها الوكالة لأن "الجوع كافر" وقال بشيء من الغضب :"سندمر كافة مرافق الوكالة إذا استمر هذا التقليص لأن هذا يؤثر على حياة أطفالنا" لافتاً "إلى أن أبناء شعبنا لن يكونوا كأبناء دار فور في السودان.

 

وأضاف, الوكالة لها أساسيات وأولويات وهى جاءت في فلسطين من أجل مساعدة المواطنين وتقديم الخدمات وتشغيل اللاجئين الذين تعرضوا للتهجير القصرى من قوات الاحتلال الصهيوني عام 48.

 

ويشار, إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين قد قلصت خدماتها من تقديم دعم إنساني وعدم توفير فرص عمل لعمال البطالة.

 

فيما أعلن المستشار الإعلامي لوكالة 'الأونروا'، أمس الأربعاء، أن 99 %  بالمائة من الذين تم إيقاف مساعداتهم الغذائية هذه الدورة كان بسبب عدم التقدم بطلب لمسح الفقر أو طبقا لنتائجه، وأن بإمكانهم الحصول على هذه المساعدة خلال هذه الدورة إذا تقدموا بطلب لمسح الفقر في أقرب فرصة.

 

وقال أبو حسنة في تصريح صحفي إن الأونروا 'لم تقم بتقليص أي مساعدات غذائية بسبب الأزمة المالية لبرنامج الطوارئ، ولكنها تستخدم حاليا نظاما أكثر دقة في تقييم مستويات الفقر لتحديد الأسر المستحقة للمساعدات الغذائية'، وإن 'هذا التغيير في نظام الاستحقاق يهدف إلى تمكين الأونروا من توجيه مواردها باتجاه الأسر الأشد فقرا وتجنب تقديم هذه المساعدات الطارئة للأسر غير المحتاجة' وإن 'نظام مسح الفقر شهد تطورا هاما بالمقارنة مع النظام السابق'.

 

وأضاف: 'أصبح الآن بإمكان الأونروا مضاعفة المساعدات الغذائية لأكثر من 300,000 لاجئ يقعون تحت خط الفقر المدقع، وأن آلاف الأسر من موظفي السلطة الوطنية والأونروا التي تم استثناؤها حسب النظام السابق الذي كان يعتمد على الدخل أصبح بإمكانها تلقي مساعدات غذائية حسب النظام الجديد، وأن المساعدات الغذائية التي كانت توزع سابقا لآلاف الأسر غير المحتاجة أصبحت توجه اليوم للأسر المحتاجة.