خبر خطوة لانهاء التهديد الايراني-اسرائيل اليوم

الساعة 08:57 ص|21 يوليو 2011

خطوة لانهاء التهديد الايراني-اسرائيل اليوم

بقلم: دانيال فايبس

(المضمون: يدعو الكاتب الادارة الامريكية الى محو منظمة مجاهدي خلق من قائمة الارهاب عند الادارة الامريكية ويرى هذا هو السبيل الى اسقاط النظام الايراني الحالي -  المصدر).

كيف يجب على حكومات الغرب أن تواجه الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تعرفها واشنطن بانها "أنشط راعيات الارهاب"؟

أعلن وزير دفاع الولايات المتحدة ليئون بانتي في الاونة الاخيرة قائلا: "نرى قدرا اكبر من السلاح يدخل من ايران الى العراق وهو يضر بنا حقا". واضاف مايك مالن رئيس مقار القيادة المشتركة أن "ايران تؤيد مباشرة الجماعات الشيعية المتطرفة التي تقتل جنودنا".

تنقسم الردود الامريكية الى معسكرين رئيسين: المتشدد والدبلوماسي. الاول يرى طهران دولة لا تقويم لها ولهذا يرى انه يجب ان تجابه بالقوة؛ وبحسب هذا التوجه لن تحرز العقوبات والفيروسات والتهديدات الهدف، ولهذا لا مناص من استعمال خيار عسكري على القنبلة الايرانية. أما التوجه الدبلوماسي السياسي الذي يميز السياسة الامريكية على نحو عام فما يزال يتوقع من طهران الاستجابة لمحاولات التحادث السياسي.

إن ميدان القتال الرئيس للصراع بين التوجهين الامريكيين يلخصه سؤال هل يجب ان تبقى أبرز مجموعة من المعارضة الايرانية أعني مجاهد خلق، في قائمة الارهاب عند حكومة الولايات المتحدة. أتمحى أم لا تمحى؟ هذا هو السؤال. فالمعسكر المتشدد يريد أن يمحوها من القائمة اما المعسكر الدبلوماسي فيعارض ذلك خشية أن يثير هذا الاجراء غضب القادة الايرانيين ويضر بالجهود الدبلوماسية لتحسين العلاقات.

يزعم الطرف المشايع لمجاهدي خلق أن للمنظمة تاريخ تعاون مع واشنطن. من تقديم معلومات استخبارية كبيرة القيمة عن البرنامج الذري الايراني الى قدرات قيادة تنظيمية ساعدت على اسقاط الشاه في 1979. سيمكن بمساعدتهم اسقاط نظام الحكم الحالي. يمكن أن نجد في قائمة مؤيدي محو المنظمة من قائمة الارهاب موظفين امريكيين رفيعي المستوى منهم مستشار الامن القومي جيمس جونز وثلاثة من رؤساء الاركان (يو شيلتون، وريتشارد مايرز، وبيتر بايس)، وامين سر الامن الداخلي توم ريدج بل المدعي العام مايكل موبسي.

لا يتطرق مؤيدو التوجه الدبلوماسي الى هذه المزايا ويزعمون أنه يجب على حكومة الولايات المتحدة الابقاء على التسجيل في القائمة اعتمادا على تهم بالارهاب. وهم يزعمون ان المسؤولين عن قتل ستة امريكيين في السبعينيات (سواء كانت هذه المزاعم صحيحة أم لا)، موقعهم في قائمة منظمات الارهاب. غير أن التعليمات تقرر ان حادثة ارهابية تمت في السنتين الاخيرتين فقط تكون ذات صلة بجعل منظمة ما جهة ارهابية.

فماذا عن السنتين الاخيرتين؟ يشير مؤيدو مجاهدي خلق إلى ثلاثة معطيات رئيسة في الولايات المتحدة تبين أن مجاهدي خلق بريئة من النشاط الارهابي منذ 2006 أو قبل ذلك. باختصار دعوى ابقاء المنظمة في قائمة الارهاب لا أساس لها. وماذا عن النيات والغاية؟ منذ 2007 لم ترَ المحكمة الامريكية أن المنظمة ترمي الى نشاط قاتل. في 2008 محا البريطانيون المنظمة من قائمة الارهاب. وقام الاتحاد الاوروبي بالشيء نفسه بعد ذلك بسنة وكذلك الفرنسيون في ايار 2011. والان أتى دور وزيرة الخارجية الامريكية لتقرر. تستطيع ادارة اوباما بتوقيع واحد بسيط أن تساعد الايرانيين على التحكم بمصيرهم وربما أن تنهي بذلك السباق الذري المجنون.